[أيهما أصح: أخرجه الشيخان في صحيحيهما؟]
ـ[صالح العقل]ــــــــ[22 - 08 - 07, 06:50 ص]ـ
بسم الله
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أي العبارتين أصح:
- أخرجه الشيخان في صحيحيهما؟
..................... أو ...............................
أخرجه الشيخان في صحيحهما؟
أرجو ذكر الدليل، ووجه التصويب ........
جزاكم الله خيرا،،،،
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[22 - 08 - 07, 07:01 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أخي الكريم / صالح العقل.
إذا ثنَّيتَ (الشيخ) فجعلتَها (الشيخان)؛ فلابدَّ وأن تُثنِّي (الصحيح) فتجعله (الصحيحين).
فعلى قولك: " أخرج الشيخان في صحيحهما ": فأنت - حينها - تقصد أنَّ البخاري ومسلمًا - رحمهما الله - لهما كتابٌ واحد اسمه " الصحيح "، وقد أخرجا هذا الحديث في " صحيحهما "، وهذا خطأ.
أما على التعبير الثاني - وهو الصحيح طبعًا -: فيكون لكل واحدٍ منهما " صحيحًا ".
والله تعالى أعلم.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[22 - 08 - 07, 07:22 ص]ـ
هل من دليل لما ذكرت؟
ربما يقال:
وإذا قلت أخرجه الشيخان في صحيحيهما: فأنت تفهمنا أن لكل منها صحيحين = وهذا خطأ؟!
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[22 - 08 - 07, 08:17 ص]ـ
هل من دليل لما ذكرت؟
ربما يقال:
وإذا قلت أخرجه الشيخان في صحيحيهما: فأنت تفهمنا أن لكل منها صحيحين = وهذا خطأ؟!
كيف ذلك أخي الكريم / صالح؟
ما مُثنَّى كلمة " صحيح "؛ أليس صحيحين؟!
فإذا أضفتَ ضمير المُثنَّى إلى هذه الكلمة " صحيحين "؛ فكيف ستكون؟
ستكون - حتمًا - صحيحيهما؛ فأنا قلتُ في هذا الحديث: أخرجه البخاري ومسلم في " صحيحيهما "؛ يعني: البخاري في " صحيحه "، ومسلم في " صحيحه "، فاختصرتُ بدلًا من التطويل في التخريج؛ فقلتُ ذلك على التثنية؛ يعني: الاثنان.
أما ما تتكلَّم عنه؛ فهو إذا قلتَ: أخرجه البخاري في " صحيحيه "؛ بمعنى أنَّ البخاري له " صحيحين "، وهذا ليس بصحيحٍ قطعًا.
والله أعلم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - 08 - 07, 08:38 ص]ـ
منشأ الإشكال عند الأخ السائل أن الإضافة إلى ضمير المثنى هل تتوزع فيكون لكل منهما نصيبه من المسمى؟ أو تكون الإضافة كاملة لكل واحد منهما؟
الصحيح هو الثاني، فإذا قلت: (قرأت كتابكما)، فأنت تعني أنهما جميعا اشتركا في كتاب واحد، وإذا قلت: (قرأت كتابيكما) فأنت تعني أن لكل منهما كتابا، ولو كنت تقصد أن لكل منهما كتابين لقلت: (قرأت كتبكما) لأن المجموع صار أربعة.
والدليل على ذلك الاستقراء من كلام العرب، وهو شبيه بالمتواتر، كما في قوله تعالى: {إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما}، ولو أفرد لقال: (صغا قلبك)، فلكل منهما قلب واحد، ومع ذلك جمع القلب عند إضافته إليهما، وكما في قوله تعالى: {أما اشتملت عليه أرحام الأنثيين} فأضاف الأرحام إلى الأنثيين، مع أن لكل منهما رحما واحدة، وهذا كثير.
أما إذا كان المضاف إلى المثنى جنسا أو مصدرا، فإنه يصح إضافته بصيغة المفرد، كما في قوله تعالى: {فيقسمان بالله لشهادتنا أحق من شهادتهما} فالمقصود جنس الشهادة، ولهذا أفرد.
والله أعلم.
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[22 - 08 - 07, 08:51 ص]ـ
جزاكم الله خيرًا شيخنا.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[24 - 08 - 07, 02:36 م]ـ
والدليل على ذلك ......
قوله تعالى: {إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما}، ولو أفرد لقال: (صغا قلبك)، فلكل منهما قلب واحد، ومع ذلك جمع القلب عند إضافته إليهما
وكما في قوله تعالى: {أما اشتملت عليه أرحام الأنثيين} فأضاف الأرحام إلى الأنثيين، مع أن لكل منهما رحما واحدة، وهذا كثير.
أما إذا كان المضاف إلى المثنى جنسا أو مصدرا، فإنه يصح إضافته بصيغة المفرد، كما في قوله تعالى: {فيقسمان بالله لشهادتنا أحق من شهادتهما} فالمقصود جنس الشهادة، ولهذا أفرد.
والله أعلم.
جزاك الله خيرا وبارك فيك.
الجمع عند الإضافة أمر سائغ، بل كثير جدا في اللغة، وقد يعطى المفرد صيغة الجمع، وليس هذا سؤالي ...
والسؤال عن التثنية.
كقولنا: أخرجه أبوداود والنسائي في سننيهما.؟
أو ............. سننهما
هل له شاهد؟
ـ[الكاتب عبدالله]ــــــــ[24 - 08 - 07, 04:38 م]ـ
الصواب صحة الوجهين.
فائدة:
قال في شرح الكافية:
¥