تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[قصيدة في رجل تنصر]

ـ[الكهلاني]ــــــــ[11 - 01 - 09, 05:06 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه لزومية رائعة لأبي العلاء المعري قالها في رجل تنصّر نسأل الله العافية:

تنصر من بعد الثلاثين حجة

وكم لاح شيب، قبلها، في المفارق

وما هب من نوم الصبا يطلب النهى،

مع الفجر، إلا وهي في كف شارق

وفارق دين الوالدين بزائل،

ولولا ضلال بالفتى لم يفارق

فوا عجبا من أزرق العين، غادر،

أفاد، فمالت نفسه للأزارق

فكم من سوار رد نبل أساور،

ومن أرق شوقا إلى ذات يارق

فبعدا لها من زلة في مغارب،

من الأرض، يثنى خزيها، ومشارق

صلاة الأمير الكاسمي بمسجد،

أبر وأزكى من صلاة البطارق

مخاريق تبدو في الكنائس منهم،

بلحن لهم، يحكي غناء مخارق

وإن حجازي النمار ولبسها،

لأشرف من ديباجهم والنمارق

أرى مهرق الدمعات يوجب سفحه

جنايات خطب، أثبتت في المهارق

وما عاق، لب الفيل، عن ذكر أهله

ومغناه، إلا ضربه بالمطارق

عددت زمانا في السيوف، أو القنا،

فأصبحت نكسا في السهام الموارق

وحسبك من عار، يشب وقوده،

سجودك للصلبان في كل شارق

رأيت وجوها كالدنانير أحكمت

زنانير، فانظر ما حديث المعارق

فدونك خنزيرا تعرق عظامه،

لتوجد كالطائي تدعى بعارق

وما حزن الإسلام مغداك زاريا

عليه، ولكن رحت روحة فارق

وآثرت حر النار، تسعر دائما،

على الفقر، أو غصن له غير وارق

وأحلف ما ضر، الكريم، ظهوره

مع الرهط، يمشي في القميص الشبارق

تجرع موت، لا تجرع لذة

من الخمر، في كاساتهم والأبارق

تركت ضياء الشمس يهديك نورها،

وتبعت، في الظلماء، لمحة بارق

ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[11 - 01 - 09, 05:50 م]ـ

نعوذ بالله من الخذلان.

ـ[الكهلاني]ــــــــ[11 - 01 - 09, 06:39 م]ـ

حياك الله يا أبا سالم وثبتنا وإياك على الإسلام حتى نلقاه.


فدونك خنزيرا تعرق عظامه ... لتوجد كالطائي تدعى بعارق

الطائي المقصود هو قيس بن جروة.

وكان من حديثه أن عمرو بن هند كان عاقد حيا من طيئ على ألا ينازعوا ولا يفاخروا ولايغزوا، وأن عمرو بن هند غزا اليمامة، فرجع منفضا فمر بطيئ، فقال له زرارة بن عدس الحنظلي: أبيت اللعن! أصب من هذا الحي شيئاً، قال له:
ويلك! إن لهم عقدا، قال: وإن كان، فلم يزل به حتى اصاب نسوة وأذوادا.

فقال في ذلك قيس بن جروة:

فهبك ابن هند لم تعقك أمانة ... وما المرء إلا عقده ومواثقه
وكنا أناسا خافضين بنعمة ... يسيل بنا تلع الملا وأبارقه
فأقسمت لا أحتل إلا بصهوة ... حرام علي رمله وشقائقه
لئن لم تغير بعض ما قد فعلتم ... لأنتحين العظم ذو أنا عارقه

فسمي عارقا بهذا البيت, وذو هنا بمعنى "الذي".

والله أعلم.

ـ[أبو يعلى]ــــــــ[11 - 01 - 09, 10:19 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي الكهلاني:
ياليت المسلمين يعلمون أن الإسلام مصدر العز
وبيت الأخلاق الفاضلة
مرة أخرى جُزيت خيراً.

ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[14 - 01 - 09, 05:33 ص]ـ
جزاك الله خيرًا أخي الكهلاني

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير