تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

إِلى الله العَظِيمِ أَبُثُّ حُزنِي ...

ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[21 - 02 - 09, 11:49 م]ـ

حمدًا لله، وصلاةً وسلامًا على رسول الله .. أما بعد:

فبعدَ أَن أَنهيتُ قِراءة كتاب: (أباطيل وأسمار) للعلامة محمود محمد شاكر عَلَقَ في ذِهني بَيتَي أبي العلاء المَعَرِّي والّتي خَتَمَ بهما الشيخُ كتابَه ..

وهما:

يَسُوسُونَ الأُمُورَ بِغَيرِ عَقلٍ

فَينفُذُ أَمرُهُم ويُقَالُ سَاسَه

فَأُفَّ مِنَ الحَيَاةِ وأُفَّ مِنِّي

ومِن زَمَنٍ رَئاسَتُه خَسَاسَه

فكان من آثار عُلُوق هذين البيتين أن كتبتُ بعضَ أبياتٍ، هي في حقيقتها محاولةٌ شعريةٌ متواضعةٌ من بدايات كتابات أخيكم .. أضعها هنا لكم أحبتي ..

وأذيلها بآراء الشيخ عصام البشير حولها للإستفادة منها ..

---

إِلى الله العَظِيمِ أَبُثُّ حُزنِي

وَأُعرِب عَن لَظَى قَلبِي نَدَامَه

نَدَامَةَ مَن رَأَى عِزَّ الكَرِيمِ

يُسَوَّى بِالتُّرَابِ بِلَا مَلَامَه

فَلَيتَ العَينَ قَد كُفَّت وَلَكِن

رَأَت حَتَّى عُلَوَّ ذَوِي الّلآمَه

فَقُلْ لِي بَعدِ ذَلِك مَا أَقُولُ

وَقُلْ لِي كَيفَ مِثلِي عَاشَ عَامَه

أَلَا للهِ مِن زَمَنٍ لَئِيمٍ

لِغَيرِ اللهِ قَد أَحنَى قُوَامَه

زَمَانٌ لايُرَادُ فِإنَّ فَيهِ

رَأَى النَّاسُ الإِمَامَةَ فِي العِمَامَه

فَأَرشِدنِي -وُقِيتَ- إلى سَبِيلٍ

يُبَلِّغُ مَتنَ وَاطِيهِ السَّلَامَه

لَأَلقَى الله ذا قَلبٍ سَلِيمٍ

فِإنِّي حُزتُ لِلُّقيَا عَلَامَه

فَخُذهَا مِن كِلَامِ رَسُولِ رَبِّي

وَإنِّي قَائِلٌ نَظمًا كَلَامَه

إذَا أَبصَرتَ تَوسِيدَ الأُمُورِ

لِغَيرِ الأَهلِ فَانتِظِرِ القِيَامَه

---

ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[21 - 02 - 09, 11:54 م]ـ

هذا هو تعقيب الشيخ عصام -وفقه الله- على القصيدة ..

علمًا أن البيت الخامس لم يكن من الأبيات التي عرضت عليه ..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حياكم الله. واعذر تأخيري بارك الله فيك.

القصيدة على العموم لا بأس بها.

لكن أرجو أن تتفادى مثل هذه القوافي الصعبة، فإنه لا يبدع فيها إلا أفذاذ الفحول.

والصعوبة إما من جهة الروي (كالزاي والظاء والغين ونحوها)، وإما من جهة تركيب القافية، كما في قافيتك هذه.

والقافية إذا كانت صعبة، أجبرت الشاعر على ارتكاب كثير من الضرورات، وإهمال المعاني الرائقة لحساب رص الألفاظ.

عندي ملحوظتان مرتبطتان بالقافية أيضا:

فَقُلْ لِي بَعدِ ذَلِك مَا أَقُولُ

وَقُلْ لِي كَيفَ مِثلِي عَاشَ عَامَه

هذا مثال ظاهر على كون القافية متسلطة على المعنى.

فلا معنى لقولك (عاش عامه)، لولا أن القافية أجبرتك على هذا التعبير.

وقولك: (أقولُ) مثل هذا لا يكون إلا في التصريع (أقصد إشباع الضمة ليتولد منها واو، ليستقيم الوزن)

إذَا أَبصَرتَ تَوسِيدَ الأُمُورِ

لِغَيرِ الأَهلِ فَانتِظِرِ القِيَامَه

هذا البيت جميل، لولا أن في لفظ (الأمور) ما في لفظ (أقول) في البيت السابق.

والله أعلم

أبو محمد


جزاك الله عني خير الجزاء على تعاونك معي ..

شيخنا الفاضل ..

لم يَبِن لي المراد من قولك:

(فلا معنى لقولك (عاش عامه))

وكذا المراد من التصريع ..

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير