[ما معنى اللام في هذا الموضع؟]
ـ[صلاح الدين حسين]ــــــــ[04 - 02 - 09, 01:07 ص]ـ
ما معنى لام الجر في قوله تعالى
فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا
ـ[صلاح الدين حسين]ــــــــ[10 - 03 - 09, 03:14 ص]ـ
هل السؤال غلط؟!
أم الإجابة صعبة؟!
أم ماذا ..........
ـ[احمد الجرابلسي]ــــــــ[11 - 03 - 09, 08:41 ص]ـ
الأخ الكريم صلاح جاءت اللام هنا -والله أعلم - بمعنى: (من أجل). والتعجب الذي سبقها من أمر هؤلاء، فيصبح المعنى: (فياعجباً من أجل أمر هؤلاء لا يكادون يفقهون حديثاً).
واللام تأتي بمعنى من أجل قال ابن منظور: (وفيه وجه آخر لأَهل العربية وهو أَن يجعل اللام في قوله: (وخروا له سجداً). وفي قوله: (رأَيتهم لي ساجدين) لام من أَجل، المعنى: وخروا من أَجله سجداً لله شكراً ... وهذا كقولك: فعلت ذلك لعيون الناس. أَي: من أَجل عيونهم. وقال العجاج:
تَسْمَعُ لِلجَرْعِ إِذا استُحِيرا *****للماء في أَجوافها خَريرَا
أَراد تسمع للماء في أَجوافها خريراً من أَجل الجرع) لسان العرب - (ج 3 / ص 204).
ويمكن أن تقول معنى اللام هنا التعجب كما قال الزجاجي:
(لام التعجب تدخل على المتعجب منه صلة لفعل مقدر قبله كقولك: لزيد ما أعقله والتقدير اعجبوا لزيد ما أعقله).اللامات - (ج 1 / ص 78).
فاللام هنا يمكن أن تكون بمعنى: من أجل أو التعجب، والله أعلم.
ـ[صلاح الدين حسين]ــــــــ[12 - 03 - 09, 01:15 ص]ـ
جزاك الله خيرا!
وكونها للتعجب أقرب، ولعل في كلام ابن عاشور في تفسير آية المدثر (فما لهم عن التذكرة معرضين)، ما سياعدنا على فهم آية النساء، قال:
(تفريع للتعجيب من إصرارهم على الإِعراض عن ما فيه تذكرة على قوله: {وما هي إلاّ ذِكْرى للبشر} [المدثر: 31].
وجيء باسم التذكرة الظاهر دون أن يؤتى بضمير نحو: أن يقال: عنها معرضين، لئلا يختص الإِنكار والتعجيب بإعراضهم عن تذكرة الإِنذار بسقَر، بل المقصود التعميم لإِعراضهم عن كل تذكرة وأعظمها تذكرة القرآن كما هو المناسب للإِعراض قال تعالى: {إنْ هو إلاّ ذِكْر للعالمين} [التكوير: 27].
و {ما لهم} استفهام مستعمل في التعجيب من غرابة حالهم بحيث تجدر أن يستفْهِم عنها المستفهِمُون وهو مجاز مرسل بعلاقة الملازمة، و {لهم} خبر عن (ما) الاستفهامية. والتقدير: ما ثبت لهم، و {معرضين} حال من ضمير {لهم}، أي يستفهم عنهم في هذه الحالة العجيبة.
وتركيب: ما لَكَ ونحوهُ، لا يخلو من حال تلحق بضميره مفردةٍ أو جملة نحو {ما لك لاَ تأمنّا على يوسف} في سورة يوسف (11). وقوله تعالى: {فما لهم لا يؤمنون} في سورة الانشقاق (20). وقوله: {ما لكم كيف تحكمون} في سورة الصافات (154) وسورة القلم (36).) اهـ.
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[12 - 03 - 09, 09:57 م]ـ
بارك الله فيكم
حقيقة لم أنتبه للسؤال فظننت أن السؤال عن نوعها لا عن معناه فجمعت كلام أهل العلم
لكن لا مانع من نقله لعل فيه فائدةً بالنسبة لسبب انفصال اللام عن مجرورها
هي لام الجر
قال أبو شامة في ((إبراز المعاني من حرز الأماني))
قوله تعالى (ما لهذا الرسول) و (ما لهذا الكتاب) - (فمال هؤلاء القوم) - (فمال الذين كفروا)، كتبت لام الجر مفصولة في هذه المواضع الأربعة تنبيها على انفصالها من مجرورها في المعنى
وقال الفراء في معاني القران
وقوله: {فَمَالِ هؤلاء الْقَوْمِ} (فمال) كثرت فى الكلام، حتى توهَّموا أن اللام متصلة بـ (ما) وأنها حرف فى بعضه. ولا تصالِ القراءة لا يجوز الوقف على اللام؛ لأنها لام خافضة.
وقال شهاب الدين الدمياطي ((إتحاف فضلاء البشر فى القراءات الأربعة عشر))
واتفقوا على قطع لام الجر من = فمال هؤلاء =
ـ[صلاح الدين حسين]ــــــــ[12 - 03 - 09, 10:28 م]ـ
بارك الله فيكم
حقيقة لم أنتبه للسؤال فظننت أن السؤال عن نوعها لا عن معناه فجمعت كلام أهل العلم
لكن لا مانع من نقله لعل فيه فائدةً بالنسبة لسبب انفصال اللام عن مجرورها
هي لام الجر
قال أبو شامة في ((إبراز المعاني من حرز الأماني))
قوله تعالى (ما لهذا الرسول) و (ما لهذا الكتاب) - (فمال هؤلاء القوم) - (فمال الذين كفروا)، كتبت لام الجر مفصولة في هذه المواضع الأربعة تنبيها على انفصالها من مجرورها في المعنى
وقال الفراء في معاني القران
وقوله: {فَمَالِ هؤلاء الْقَوْمِ} (فمال) كثرت فى الكلام، حتى توهَّموا أن اللام متصلة بـ (ما) وأنها حرف فى بعضه. ولا تصالِ القراءة لا يجوز الوقف على اللام؛ لأنها لام خافضة.
وقال شهاب الدين الدمياطي ((إتحاف فضلاء البشر فى القراءات الأربعة عشر))
واتفقوا على قطع لام الجر من = فمال هؤلاء =
لأشكرنك معروفا هممت به @ إن اهتمامك بالمعروف معروف
ولا ألومك إن لم يمضه قدر @ فالأمر بالقدر المحتوم مصروف