ـ[إشراقة جيلي محمد]ــــــــ[28 Jul 2010, 03:10 ص]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا ...
قرأت كتابا رائعا جدا عن تدبر سورة النور وهو (انشراح الصدور في تدبر سورة النور) لـ ا. د سليمان بن إبراهيم بن عبد الله اللاحم
الأستاذ بقسم القرآن وعلومه بكلية الشريعة وأصول الدين.جامعة القصيم ..
ـ[سارونا النور]ــــــــ[28 Jul 2010, 04:44 ص]ـ
جزاك الله خير اختي اشراقه وزادك الله علما ونورا.
اللهم احفظنا من كل شر وثبت قلوبنا على دينك واعنا على شكرك وذكرك وحسن عبادتك
يا أرحم الراحمين ويا اكرم الكريمين.
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[28 Jul 2010, 05:23 ص]ـ
والسّورة سورتكم يا معشر النساء.
.
أشكر الدكتور عصام على هذا الموضوع، وأذكر الأخوة المربين، ببيان الأمراض والآفات الخبيثة التي تنتشر بين أصحاب الفواحش، فيضيع شبابهم وتضيع السعادة، فهذا أمر يتفق عليه كل ذوي العقول السليمة، والمؤمن والكافر، فالنشىء يغلب عليهم الطيش، ومع هذا جبلوا على حب الصحة والحياة السعيدة، والله الهادي إلى سواء السبيل، اللهم احفظ أولادنا وبناتنا، اللهم آمين.
أخي الكريم وشيخنا الفاضل ماهو الدليل على قولكم " السورة سورتكم يا معشر النساء " أو ما هو توجيهك لهذا القول؟
ـ[عصام العويد]ــــــــ[28 Jul 2010, 06:35 ص]ـ
هذا مشهور بين المفسرين بالمأثور:
- أخرج أبو عبيد في فضائله:
عن حارثة بن مضرب قال كتب إلينا عمر بن الخطاب أن رض1 تعلموا سورة النساء والأحزاب والنور. والمقصود به النساء ففي تفسير القرطبي (12/ 158): كتب عمر رضى الله عنه إلى أهل الكوفة: علموا نساءكم سورة النور.
- وأخرج ابن المنذر والبيهقي عن مجاهد قال قال رسول الله صل1: "عَلِّمُوا رجالكم سورة المائدة وعَلِّمُوا نسائكم سورة النور" ومراسيل مجاهد في التفسير محتملة.
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[28 Jul 2010, 08:12 ص]ـ
هذا مشهور بين المفسرين بالمأثور:
- أخرج أبو عبيد في فضائله:
عن حارثة بن مضرب قال كتب إلينا عمر بن الخطاب أن رض1 تعلموا سورة النساء والأحزاب والنور. والمقصود به النساء ففي تفسير القرطبي (12/ 158): كتب عمر رضى الله عنه إلى أهل الكوفة: علموا نساءكم سورة النور.
- وأخرج ابن المنذر والبيهقي عن مجاهد قال قال رسول الله صل1: "عَلِّمُوا رجالكم سورة المائدة وعَلِّمُوا نسائكم سورة النور" ومراسيل مجاهد في التفسير محتملة.
شيخنا الكريم أشكرك على التوضيح
حديث مجاهد كما لا يخفى عليكم ضعيف.
وأخرج أبو عبيد في فضائله عن حارثة بن مضرب قال: كتب إلينا عمر بن الخطاب
أن تعلموا سورة النساء والأحزاب والنور"
ولكن قد يفهم من كل ذلك أهمية هذه السورة لأمان الأسرة والمجتمع، والله أعلم.
ـ[عدنان أجانة]ــــــــ[28 Jul 2010, 11:19 ص]ـ
جزاكم الله خيرا حضرة الدكتور الفاضل عصام العويد. وشكر الله للإخوة الفضلاء مشاركاتهم القيمة.
ومن تتمة القول في تدبر سورة النور. أن السورة اشتملت على ثلاث نداءات لجماعة المؤمنين، حراس الفضيلة، المعنيين بإقامة صرح المجتمع الراشد، وهذه النداءات الثلاث تتوزع على ثلاث مطالب: وهي مرتبة ترتيبا بديعا.
المطلب الأول: الحفاظ على الهوية الإسلامية والانتماء الإسلامي من خلال عدم اتباع خطوات الشيطان. قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاء وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)
وفي هذا المطلب تذكير للمسلم بانتمائه وقضيته، ونهي له عن ترك هذا الانتماء والانسياق وراء خطوات الشيطان.
المطلب الثاني: رفع عوامل الوحشة بين أفراد المجتمع المسلم، ونشر قيم الاستئناس. قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)
وفي هذا المطلب، التأكيد على حرمة كل بيت في المجتمع المسلم، وأن بيوت المسلمين، مصونة محفوظة، لا تدخل إلا بإذن صاحبها واستئناسه. وبيوت المسلمين لبنات المجتمع الراشد، إذا كانت مصانة محفوظة انتقل ذلك للمجتمع.
المطلب الثالث: الاستئذان داخل البيوت، موجب لحفظ العورات وصيانة الحرمات. قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِن قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاء ثَلاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)
وفي هذا المطلب: تحقيق للستر، وصون للحرمة،
والتأمل في هذه المطالب يدلنا على الضمانات التي جعلها الله في المجتمع المسلم، الذي هو مجتمع حصين من جميع جهاته،
فهو محصن على مستوى الأفكار، بمقتضى مبدأ الإيمان والانتماء، وهو المطلب الأول.
وهو محصن على مستوى السلوك والعلاقات العامة، بمقتضى مبدأ الاستئناس. وهو المطلب الثاني.
وهو محصن داخل الأسرة الواحدة بمقتضى مبدأ الاستئذان، وهو المطلب الثالث.
والله أعلم.
¥