ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[28 Jul 2010, 11:37 ص]ـ
شكر الله لك أخي الفاضل عدنان على هذه التأملات الطيبة في سورة النور فجزاك الله تعالى خيراً ونفع بك.
ـ[عصام العويد]ــــــــ[28 Jul 2010, 04:35 م]ـ
الأخت الكريمة أم الأشبال،،
المقصود هو توارد ما جاء عن السلف على هذا المعنى، ويشهد له ان الله سبحانه ابتدء خطاب السورة بالنساء على غير عادة القرآن (الزانية ... )، ومرسل مجاهد ضعيفٌ كحديث مرفوع أما عنه هو فهو ثابت وهذا كاف في تحصيل المقصود، وكذا حديث عائشة، وبعض ألفاظ أثر عمر كما سبق، ولذا ما من إمام من أئمة المفسرين الحفاظ من أهل الحديث ممن يسوق بالإسناد أو بدونه إلا وأوردوا هذه الآثار في تفسيرهم للسورة حتى وإن كانت أسانيدها ضعيفة أو ضعيفة جدا، وإنما أرادوا تظافرها على هذا المعنى، ومن زعم أن الحديث (المتن) إذا ورد بإسناد ضعيف أو ضعيف جدا فلا يستشهد أو يُستأنس به؛ فقد ارتقى مرتقاً صعباً وخالف جادة كبار أئمة المحدثين من المفسرين ممن يُسند أو لايسند فكلاهما متقدمين ومتأخرين من ابن جرير وابن أبي حاتم والنسائي ومرورا بالبيهقي وابن عبد البر والخطيب وانتهاء عند النووي وابن تيمية وابن القيم وابن رجب وابن حجر وغيرهم على هذا في موقفهم من هذه الآثار.
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[29 Jul 2010, 06:21 ص]ـ
الأخت الكريمة أم الأشبال،،
المقصود هو توارد ما جاء عن السلف على هذا المعنى، ويشهد له ان الله سبحانه ابتدء خطاب السورة بالنساء على غير عادة القرآن (الزانية ... )، ومرسل مجاهد ضعيفٌ كحديث مرفوع أما عنه هو فهو ثابت وهذا كاف في تحصيل المقصود، وكذا حديث عائشة، وبعض ألفاظ أثر عمر كما سبق، ولذا ما من إمام من أئمة المفسرين الحفاظ من أهل الحديث ممن يسوق بالإسناد أو بدونه إلا وأوردوا هذه الآثار في تفسيرهم للسورة حتى وإن كانت أسانيدها ضعيفة أو ضعيفة جدا، وإنما أرادوا تظافرها على هذا المعنى، ومن زعم أن الحديث (المتن) إذا ورد بإسناد ضعيف أو ضعيف جدا فلا يستشهد أو يُستأنس به؛ فقد ارتقى مرتقاً صعباً وخالف جادة كبار أئمة المحدثين من المفسرين ممن يُسند أو لايسند فكلاهما متقدمين ومتأخرين من ابن جرير وابن أبي حاتم والنسائي ومرورا بالبيهقي وابن عبد البر والخطيب وانتهاء عند النووي وابن تيمية وابن القيم وابن رجب وابن حجر وغيرهم على هذا في موقفهم من هذه الآثار.
أخي الفاضل وشيحنا الكريم د. عصام، لا أختلف معك فيما ذكرت، لكن الأمر لا يؤخذ هكذا على إطلاقه كما تفهم أنت ولا شك، وإني لا أدعي أني سأقول الصواب فالله أعلم بالصواب، ولكني أستفيد من سؤال ومناقشة أمثالكم من أهل العلم:
إن ما ذكره الخليفة الراشد عمر ابن الخطاب وكما ورد في الآثار السابقة يبين أن السورة مهمة للمجتمع ككل، ولم أجد أحدا على حد علمي من المفسرين يستشهد بالحديث الضعيف الذي ذكرت وقد كان السلف يعلمون أولادهم كل القرآن الكريم، وقبل ذلك حثنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم على دراسة كل القرآن الكريم، وقد وجدت من يستشهد بالأثر الوارد عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه، وهذه السورة هي سورة النور والعفة للمجتمع الإسلامي، وبدأت بقوله تعالى:
(((سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنْزَلْنَا فِيهَا آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (1) الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ ....... )))
فقوله تعالى: " لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ " خطاب عام للجميع.
وقد أشرت فضيلتكم، لقوله تعالى: (((الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي)))، وهي كما يظهر إشارة من فضيلتكم إلى سر التقديم والتأخير، وهذا جميل، فيظهر من تقديم ذكر الزانية، بيان ضعف المرأة وقوتها، ضعفها في اتباع الشيطان، وقوتها في اتباع رضى الرحمن، فالمجتمع القوي المتماسك لا يكون كذلك إلا بالعفة، والأنثى مربية وحافظة لنفسها وبيتها، وفي تقديم ذكرها تذكير للرجال بدورهم في اختيار الزوجة الفاضلة، والحرص على تربية الأبناء تربية قوية على العفة والخير، هذا والله أعلم وأحكم.
ـ[عصام العويد]ــــــــ[31 Jul 2010, 12:15 ص]ـ
تقولين وفقك الله: (ولم أجد أحدا على حد علمي من المفسرين يستشهد بالحديث الضعيف الذي ذكرت)
ولا أدري أيها تريدين لكن كلها مستشهد بها عند المفسرين:
تفسير القرطبي - (12/ 158): وقالت عائشة رضى الله عنها: (لا تنزلوا النساء الغرف ولا تعلموهن الكتابة وعلموهن سورة النور والغزل.
فتح القدير - (4/ 5): أخرج سعيد بن منصور وابن المنذر والبيهقي عن مجاهد قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: [علموا رجالكم سورة المائدة وعلموا نساءكم سورة النور] وهو مرسل.
وأخرج أبو عبيد في فضائله عن حارثة بن مضرب قال: كتب إلينا عمر بن الخطاب أن تعلموا سورة النساء والأحزاب والنور.
لفظ أثر عمر: وأخرج أبو عبيد وسعيد بن منصور وأبو الشيخ والبيهقي في الشعب عن أبي عطية الهمداني قال: كتب عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه: تعلموا سورة براءة وعلموا نساءكم سورة النور.
عموما آخر الكلام كأني أفهم منه أنك وفقك الله تظنين أني أخص السورة بالنساء فقط دون الرجال وهذا لاشك غير مراد ولا أظن مسلما يقول به، وإنما المراد أنها ألصق بكن منّا نحن معاشر الرجال:
(الزانية والزاني) (الخبيثاث للخبيثين) (الطيبات للطيبين) (المحصنات) ... .
والله أعلم
¥