ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[25 Aug 2010, 05:32 ص]ـ
أخي الكريم: تيسير وفقك الله لما يحبه ويرضاه.
الأسئلة التي تفضلت بها وجيهة، وتصب في صلب الموضوع؛ وتلك المقالة حتى لو صحت عن الحسن البصري ففيها مبالغة عجيبة؛ والفاتحة - كما تفضلت - لا شك أنها فضيلة وأن فيها من المعاني ما الله به عليم، ولكنها لا تغني عن بقية كتاب الله تعالى ..
يضاف إلى ذلك أن من أعطاه الله تعالى أنفا طويلا وحاسة شم قوية فإنه يشم في تلك المقالة رائحة صوفية وشيعية قوية؛ وهناك نقول عن كبار المتصوفة الحلولية، ومشايخ شيعية؛ بل وحتى البهائية، تتطابق مع تلك المقالة وتزيد عليها بأن سر الفاتحة في البسملة، وأن سر البسملة في حرف الباء وأن سر الباء في النقطة وأن فلان أو علان هو تلك النقطة كل على حسب معبوده.
إذن أجب على أسئلته الوجيهة، بالأدلة إذا سمحت.
مع ملاحظة التالي:
قال صاحب الاتقان، وأفكار صاحب الاتقان وتوجهاته معروفة للجميع وكذلك علمه الغزير، قال:
وقال الحسن البصري: إن الله أودع علوم الكتب السابقة في القرآن، ثم أودع علوم القرآن الفاتحة، فمن علم تفسيرها كان كمن علم تفسير جميع الكتب المنزلة. أخرجه البيهقي وبيان اشتمالها على علوم القرآن قرره الزمخشري باشتمالها على الثناء على اله تعالى بما هوأهله، وعلى التعبد والنهي، وعلى الوعد والوعيد، وآيات القرآن لا تخلوعن أحد هذه الأمور. وقال الإمام فخر الدين: المقصود من القرآن كله تقرير أمور أربعة: الإلهيات، والمعاد، والنبوات، وإثبات القضاء والقدر لله تعالى. فقوله (الحمد لله رب العالمين يدل على الإلهيات، وقوله (مالك يوم الدين يدل على المعاد، وقوله (إياك نعبد وإياك نستعين يدل على نفي الخبر وعلى إثبات أن الكل بقضاء الله وقدره، وقوله (إهدنا الصراط المستقيم إلى آخر السورة يدل على إثبات قضاء الله وعلى النبوات. فلما كان المقصد الأعظم من القرآن هذه المطالب الأربعة وهذه السورة مشتملة عليها سميت أم القرآن" أهـ
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[25 Aug 2010, 11:12 ص]ـ
إذن أجب على أسئلته الوجيهة، بالأدلة إذا سمحت.
مع ملاحظة التالي:
قال صاحب الاتقان، وأفكار صاحب الاتقان وتوجهاته معروفة للجميع وكذلك علمه الغزير، قال:
وقال الحسن البصري: إن الله أودع علوم الكتب السابقة في القرآن، ثم أودع علوم القرآن الفاتحة، فمن علم تفسيرها كان كمن علم تفسير جميع الكتب المنزلة. أخرجه البيهقي وبيان اشتمالها على علوم القرآن قرره الزمخشري باشتمالها على الثناء على اله تعالى بما هوأهله، وعلى التعبد والنهي، وعلى الوعد والوعيد، وآيات القرآن لا تخلوعن أحد هذه الأمور. وقال الإمام فخر الدين: المقصود من القرآن كله تقرير أمور أربعة: الإلهيات، والمعاد، والنبوات، وإثبات القضاء والقدر لله تعالى. فقوله (الحمد لله رب العالمين يدل على الإلهيات، وقوله (مالك يوم الدين يدل على المعاد، وقوله (إياك نعبد وإياك نستعين يدل على نفي الخبر وعلى إثبات أن الكل بقضاء الله وقدره، وقوله (إهدنا الصراط المستقيم إلى آخر السورة يدل على إثبات قضاء الله وعلى النبوات. فلما كان المقصد الأعظم من القرآن هذه المطالب الأربعة وهذه السورة مشتملة عليها سميت أم القرآن" أهـ
أختي الفاضلة أم عبد الله
أولاً يا أختي المشاركة هذه منقولة أنت من قمت بنقلها مشكورة بتصرف منك. وثانياً فلا داع أبداً أن تكوني محامية دفاع عن كلام أقل ما يمكن أن نقول فيه أنه غير مقدس ويجوز لنا أن ننتقده كيف نشاء بحدود النقاش العلمي المسئول. وثالثاً أختي في الله هذه الأسئلة الوجيهة التي سألتها أنت من يجب أن يجيب عليها بعلمية وسعة صدر وبدون استباق النتائج وليس أنا ولا الأستاذ ابراهيم فهي تساؤلات استنكارية لمن يدعي الإحاطة بالكتب السابقة الغيبية بالنسبة لنا. ورابعاً يا أختي انظري أيضاً ماذا يقول الإمام فخر الدين: المقصود من القرآن كله تقرير أمور أربعة: الإلهيات، والمعاد، والنبوات، وإثبات القضاء والقدر لله تعالى. وهذا القول أيضاً ليس بصحيح لأن هناك مقاصد أربع للشريعة الإسلامية وهي حفظ المال والنفس والدين والعقل. والقرآن والسنة جاءت لحفظ تلك الأربع فانظري الى قوله حفظك الله فهل تلك الأربع التي ذكرها تشمل المقاصد جميعها؟؟ وهل قوله هذا معلوم في الدين بالضرورة لا يُعرض على طاولة نقاش؟؟؟ أتذكر أختي جيداً أنك قلت أنك طالبة علم وطالبة العلم حق لها أن سأل ما تشاء لا أن تقرر ما تشاء أو تقرر ما لم يقرره حتى العلماء فانظري ماذا قلت: (أخي الكريم لن أقف لأتساءل معك فالأمر محسوم في وجهة نظري). فهل هذه هي منهجيّة طالب العلم هداك الله؟؟؟
فنحن كلنا هنا أختي في الله طلاب علم وندعو الأخوة أصحاب العلم أن لا يتغيّبوا عنّا في مثل هذا النقاش. وبارك الله بك أختي الفاضلة. وأشكر الأستاذ ابراهيم على ما تفضل. وأشكر مشاركته بهذا الموضوع المهم. وأدعوه أيضاً لمناقشة قول الإمام فخر الدين أيضاً والذي لا يخرج قوله أيضاً عن الإطار الذي ذكرناه من عدم التثبت والمبالغة.
¥