ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[25 Aug 2010, 03:15 م]ـ
إذن أجب على أسئلته الوجيهة، بالأدلة إذا سمحت.
مع ملاحظة التالي:
قال صاحب الاتقان، وأفكار صاحب الاتقان وتوجهاته معروفة للجميع وكذلك علمه الغزير، قال:
وقال الحسن البصري: إن الله أودع علوم الكتب السابقة في القرآن، ثم أودع علوم القرآن الفاتحة، فمن علم تفسيرها كان كمن علم تفسير جميع الكتب المنزلة. أخرجه البيهقي وبيان اشتمالها على علوم القرآن قرره الزمخشري باشتمالها على الثناء على اله تعالى بما هوأهله، وعلى التعبد والنهي، وعلى الوعد والوعيد، وآيات القرآن لا تخلوعن أحد هذه الأمور. وقال الإمام فخر الدين: المقصود من القرآن كله تقرير أمور أربعة: الإلهيات، والمعاد، والنبوات، وإثبات القضاء والقدر لله تعالى. فقوله (الحمد لله رب العالمين يدل على الإلهيات، وقوله (مالك يوم الدين يدل على المعاد، وقوله (إياك نعبد وإياك نستعين يدل على نفي الخبر وعلى إثبات أن الكل بقضاء الله وقدره، وقوله (إهدنا الصراط المستقيم إلى آخر السورة يدل على إثبات قضاء الله وعلى النبوات. فلما كان المقصد الأعظم من القرآن هذه المطالب الأربعة وهذه السورة مشتملة عليها سميت أم القرآن" أهـ
أختي الكريمة: نقولاتك رائعة وجميلة؛ لكنك تنغصينها قليلا من أوجه:
1 - أنك تسلمين بها وكأنها وحي؛ في حين أن السلف القائلين بها لم يقصدوا ذلك وإن كان هو ظاهر اللفظ إلا أنهم أطلقوها لعلمهم بما تقرر عند طلبة العلم من فهم تلك الإطلاقات، وأنها ليست إلا رأيا يحتمل الصواب والخطأ.
2 - أنك تحكمين في بداية الحوار وتصلين إلى الزبدة في حين أن الراعي لا زال يبادل يديه في الضروع استجلابا للحليب.
وهذا الاستعجال يسير بالنقاش بعيدا عن المسار الذي ينبغي أن يسلكه.
3 - أن في بعض ألفاظك شدة ينبغي تجنبها في الحوار المفيد؛ وقد ألمحت لك في نقاش سابق؛ ويسر لك تيسير ما ألمحت لك.
4 - عندما رجعت - كما في النقاش السابق - لما نقلت عن الحسن؛ وعزوته لما في الإتقان الذي عزاه للبيهقي وجدت لفظ البيهقي - كما في الشعب دار الكتب العلمية - بيروت الطبعة الأولى، 1410 تحقيق: محمد بسيوني زغلول - عن الحسن قال: أنزل الله عز وجل مائة و أربعة كتب من السماء أودع علومها أربعة منها التوراة و الإنجيل و الزبور و الفرقان ثم أودع علوم التوراة و الإنجيل والزبور الفرقان ثم أودع علوم القرآن المفصل ثم أودع علوم المفصل فاتحة الكتاب فمن علم تفسيرها كان كمن علم تفسير جميع كتب الله المنزلة.
وهذا النقل عن الحسن يرد عليه من أوجه:
أ - أن في سند البيهقي رحمه الله تعالى رجالا تكلم فيهم وبعضهم ضعف.
ب - أن في المتن نكارة ظاهرة بينة تتضح في نقاط:
النقطة الأولى: تحديد عدد الكتب، وهذا من الغيب الذي لا بد له من نص مرفوع.
النقطة الثانية: تحديد تسلسل نقل المعاني من الكتب إلى الأربعة ثم إلى القرآن ثم إلى المفصل ثم إلى الفاتحة ..
النقطة الثالثة: بناء النتيجة على النقطتين السابقتين وهي أن من علم تفسير الفاتحة كان كمن علم تفسير جميع الكتب المنزلة.
ج - أنه حتى لو صح عن الحسن رحمه الله تعالى هذا القول فإنه مردود بالأدلة السابقة وغيرها.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[25 Aug 2010, 10:08 م]ـ
كنت أعتقد أن يدخل الأخ الدكتور عبد الرحمن الشهري للمشاركة بهذا الموضوع وخاصة أنه تطرق مع ضيفه الى قريب منه في التفسير المباشر لسورة الفاتحة في أول حلقة. حيث كان لي بعض الملاحظات حول ما تفضل به الدكتور عويض. ومن هذه الملاحظات بعض ما جاءت به ناقلة هذا الموضوع الأخت أم عبد الله. ولكني لم أجد فائدة في طرح أي ملاحظة حول ذلك لعدم الإتصال مع البرنامج.
نسأل الله التوفيق والسداد والخير للجميع.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[25 Aug 2010, 10:36 م]ـ
¥