تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[فاضل الشهري]ــــــــ[14 Sep 2010, 12:15 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

كل عام انتم بخير

جزاكم الله خيرا على هذا النقاش وبارك فيك يا أبا عبدالله وقد صرحت في أول كلامك بطلب المشاركة في التعليق على المقال

ولا أرى في الحديث ما يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم طلب من أنجشة رضى الله عنه الرفق بهن وأراد جمال الصوت، بل ربما أراد الرفق في سوق الإبل والمعروف عند العرب أن من يسوق الإبل لا بد أن يرفع صوته

(وخاصة إذا كان الجمل رزين، وفيه رفايص)

ـ[عبدالرحمن النور]ــــــــ[16 Sep 2010, 11:48 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد الله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبيه محمد وعلى آله الطيبين وأرضى اللهم عن صحابته الميامين، وبعد:

القراءة الجديدة، وما أدراك ما القراءة الجديدة؟!

القراءة هي استخراج المعنى من ألفاظ (مباني) اللغة.

واللغة في واقعها "بنيان"، أي أن اللغة "مبنية" من حروف (أساسية) وهي ما يسميه علماء اللغة حروف "المباني" (وهي حروف الهجاء)، ولكل حرف من حروف "المباني" معنى خاص به؛ أي أن لكل حرف مبنى ولكل مبنى معنى. وحروف المباني تتطور إلى "وحدات لغوية" أكبر بمعاني لغوية أكبر، منها الفعل ومنها الاسم ومنها الحرف وهو ما يسمى عند علماء اللغة التقليديين "حروف المعاني"؛ ولكن في نظرية القراءة الجديدة كل حروف اللغة (الأساسية) هي حروف مباني وحروف معاني في آن واحد، وكما قلت لكل حرف مبنى ولكل مبنى معنى. والقاعدة اللغوية التي تقول: "الزيادة في المبنى زيادة في المعنى"؛ تنطبق على "بنية" الحروف قبل كل شيء.

وإذا كانت القراءة هي استخراج المعنى من ألفاظ (مباني) اللغة؛ فإن القراءة الجديدة هي استخراج معاني جديدة من مباني اللغة على عدة مستويات (لغوية) يتلو بعضها بعضا وهي:

المستوى الأول: قراءة دلالات معاني "الحرف" بالنسبة لموقعه في "الكلمة".

المستوى الثاني: قراءة دلالات معاني "الكلمة "بالنسبة لموقعها في "الجملة"

المستوى الثالث: قراءة دلالات معاني "الجملة" بالنسبة لموقعها في "الكلام"

المستوى الرابع: قراءة دلالات معاني "الكلام" بالنسبة لموقعه في "الحدث"

وإذ ذكرت كلمة "الحدث"؛فإن القضية ترتبط بحداثة اللغة أو بحديث اللغة أو بما تحدثنا به اللغة في كل مرة نقرأ فيها اللغة، أي أن وظيفة القراءة الجديدة هي دراسة مباني ومعاني الحروف والكلمات والجمل والكلام والحدث للوصول إلى معاني جديدة تؤيد وتساند المعاني القياسية (الأولى) الصحيحة للمباني القياسية الأولى؛ وبذلك فإن وظيفة القراءة الجديدة هي زيادة اليقين والإيمان وليس نقض ذلك، إما إذا حدث نقض للمباني (الثوابت) والمعاني (الثوابت)؛ فإن القارئ قد أخطأ في بعض أو كل قراءته لسبب من الأسباب، وفي نظري أن مصطلح"القراءة الجديدة" كما يعرف في أدبيات ما بعد الحداثة لم يصل طلابه إلى شيء؛ لسبب بسيط وهو أن الحكم على شيء فرع عن تصوره؛ ولم يصل أحد بعد إلى الصورة الكلية (أو الجزيئة) لما يسمى بالقراءة الجديدة؛ لأن هذه النظرية تحتاج إلى لغة ذات صفات قياسية ثابتة حتى يمكن استنباط قواعدها وأصولهاولا يوجد لغة ذات صفات قياسية ثابتة إلا اللغة العربية؛ إذا القضية تخص طلاب اللغة العربية وأساتذها في المقام الأول والأخير.

ما هو دور علم الفيزياء والهندسة في القراءة الجديدة؟

علم الفيزياء هو علم دراسة المادة وحركتها، واللغة العربية هي في حقيقتها "مادة" هي "المباني"أي الحروف،وللغة العربية حركة هي حركة المعاني في سياق الحروف والكلمات والجمل والكلام والأحداث.

وعلم الهندسة هو علم الحد والقياس،و اللغة بمبانيها ومعانيها لها حدود ولها مقاييس، ونظرية القراءة الجديدة تستفيد من علم الفيزياء وعلم الهندسة في استنباط الأصول والقواعد لهذا العلم الجديد، واستنباط حدوده ومقاييسه.

أعود، بعد هذه المقدمة المختصرة؛ إلى كلمة القوارير التي وردت في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم:"رفقا بالقوارير يا أنجشة"، و أقول أنني وصلت إلى معنى "القوارير" في هذا الحديث وهو "الأرحام"، بعد دراستي للمباني " اللغوية" ومعانيها حسب المستويات الأربعة التي ذكرت أعلاه.

وقلت إن كلمة "قوارير" جاءت من الفعل "قر"، وحروف الفعل قر هي الحرف "قاف" والحرف "راء" مكررا.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير