= نقل الكمال ابن الهمام (التحرير) أن أسماء الله توقيفية اتفاقاً (أي وحي)، وأسماء الله تعالى عربية الأحرف، ومردها كما لا يخفى، إلى 28 حرفاً، فإذا سلم لنا على هذا توقيفية الحروف سلم لنا كل بنيان اللغة، الذي انبنى بتلك الأحرف الشريفة: ضادها وحائها وخائها ورائها وبائها المجهورة الشديدة ..... وهذا ما لا يسلم به المعاصرون الضاربون بعتاقة العربية كل جدار، القائلون بحداثة نشأة العربية وتطوره عن غيره وانشعابه من لغات هي، في أضعف الأحوال، أقل منه أحرفاً وأضعف أصواتاً وأضيع منه على الزمان عوجاً وأمتاً ..
= يدل التتبع التاريخي أن كل الألسنة في انحسار وضيق وتبدل، فكل جيل أضيق عطنا ممن قبله، حتى هناك لغات كثيرة تنقرض رغم المحاولات البشرية، وتهدد بناها، وتزلزل أحرفها وتصاريفها وجملها وتتعجم وتعوج وتذروها رياح الزمان التي لا تحابي أبداً كما تذري العظام البالية .. ولكنا نرى العربية تجلت في حالة استثنائية مبهرة للجميع، تحافظ على شبابها وألقها وشاعريتها كالعروس من العرب الأتراب ..
= لو رأيت على ورقة شكلاً تجريداً (رسماً تخطيطيا ساذجاً) لشجرة فقلت: هي شجرة، لما اتهمك أحد إذا صرحت أنها شجرة، رغم أنك لن ترى شجرة بذلك الوصف التخطيطي على الورقة في الواقع! .. فكيف تضيق على من رأى ملامح القارورة، في امرأة على بعير (بشكلها التجريدي: أي أقل ما يصح أن يقال عنه بأنه: قارورة)، فتلطف معها لئلاً تقع من عليه، ولئلاً تقذف ما لعله يكون في بطنها كما لمح ذلك لمحاً لطيفاً (الأستاذ عبدالرحمن النور) ... ولا سيما أن وجه الشبه في الحديث (رفقاً بالقوارير) مجمل غير صريح، وسر الإجمال في ذلك، والله أعلم وأكرم، ليذهب الذهن في تلمس وجه الشبه في مذاهبه التي لا تتعارض مع ذهنية العربي.
= اللغة العربية، أخي الحبيب، هي اللغة التي نزل بها الكتاب العزيز لغة تتوافق مع الكون والإنسان توافقاً إعجازياً، صالحة لكل زمان ومكان، وهذا يتعامى عنه الكثيرون .. لكن بحث الأستاذ: النور - زاده الله نوراً - يسير في هذا الاتجاه، سائلاً الله له التوفيق والسداد والاستمرار ..
عصام المجريسي
ماجستير لغة عربية
بنغازي. ليبيا
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[21 Sep 2010, 03:56 م]ـ
اللهم إن هذا غلو نبرأ إلى الله منه
ولم يبق إلا أن تقول إن العربية لغة إلهية لا بشرية، وهكذا فهي من صفات الله، ومن رد ذلك فكمن قال القرآن مخلوق
وأعجب أن يصدر ذلك من باحث أكاديمي، وأنتظر أن يرد على هذا الغلو غيري
ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[21 Sep 2010, 04:44 م]ـ
أشهد الله أن الغلو مقيت في كل شيء ..
مقيت حتى في الاتهام العبثي وفي الهروب من النقاش العلمي النزيه المؤيد بالنقل الصحيح والعقل الصريح ...
العربية لسان أهل الجنة بلا شك ولسان القرآن الذي يتلى علينا الآن ويتلى كذلك في الآخرة (اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا) بالعربي، يا حبيبي، لا مبدل لكلماته، ولسان النبيء محمد صلى الله عليه وسلم .. وأسماء الله عربية منذ الأزل إلى الأبد .. كما نقل أهل الحق ..
لماذا تبرأ من أن العربية قديمة حديثة أبدية .. وما دليلك على ما يخالف؟ ..
أتمنى منك أن تسحب نَفَسَك الذي امتلأت به آنفاً وتعلمنا مما علمك الله تعالى.
ونحن نسمع الكلام الإلهي بها، ونؤمن إيمانا جازما أنه كلام الله الواحد الأحد ..
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[21 Sep 2010, 11:16 م]ـ
مقيت حتى في الاتهام العبثي وفي الهروب من النقاش العلمي النزيه المؤيد بالنقل الصحيح والعقل الصريح.
أنت زعم أمرا غيبيا؛ والغيبيات من مسائل العقيدة، ولم أر دليلا صحيحا، ولا عقلا صريحا
فليتك تذكر لي آية، أو حديثا صحيحا، ودعك من أقوال البشر، فلا قيمة لها في البحث العقيدي، وكذلك العقل مهما بلغت صراحته
العربية لسان أهل الجنة بلا شك.
الدليل؟ وأين مورد الاستنباط من هذا أن العربية هي الأقدم؟
لماذا تبرأ من أن العربية قديمة حديثة أبدية .. وما دليلك على ما يخالف؟.
أنا لاأبرا، لكن الواقع أن ثمة لغات كثيرة قبلها
لعلك تسلم - أما أنا فلا - أن أول من نطق بها إسماعيل عليه السلام، فماذا عمن قبله؟ وماذا كانت لغة أبيه عليه السلام
وماذا كانت لغة نوح، وإدريس، وهود، وصالح .. عليهم السلام؟ ...
¥