ـ[رصين الرصين]ــــــــ[22 Sep 2010, 05:44 م]ـ
الأخ الكريم عصام
إن أردت أن يستمر الحوار، فهدئ من ثورتك قليلا، ولا تسارع إلى سوء الظن والاتهامات الجزافية
لقد حولت الحوار إلى أسئلة توجهها إلي
أظن أنه دوري في السؤال بعد أن أجبتك، وإن بقي شيء فأرجو التنبيه إليه في هدوء
أنت قلت في ارتباك واضح: "هذه من الغيبيات، والغيبيات عقيدة
لا أدري من أين شعرت بالارتباك، وأرجو الكف عن الأسلوب المستفز
رجل يقول إن أهل الجنة يتكلمون بلغة كذا، أليس هذا أمرا غيبيا؟ أليس عقيدة؟ ودعك من التفلسف بأنه ليس كل غيب عقيدة، والعكس. واقصد إلى الموضوع. وأعيد السؤال: ما دليلك أن أهل الجنة يتكلمون العربية؟
ثم لو سلمنا، كيف تأخذ من هذا أقدمية العربية؟
هذه المسألة ليست من مسائل العقيدة كما زعمت، هداك الله، بل من مسائل الفقه والتاريخ والنقل والنظر والاجتهاد، فنحن بين أجر وأجرين
كل أمر يزعم أنه يحدث في السماء فهو عقيدة، ليس بفقه، ولا محل في لنظر، ولا اجتهاد في العقيدة. فهات الدليل
استأنفت مغالطاتك ودعاويك وقفزاتك المارثونية من جديد
أنا أرفض الاتهامات الجزافية، فهات المغالطات واحدة واحدة، واطلب دليلها
وبما أنك أستاذ في اللغة فهو (دعاواك) وليس دعاويك
أقوال البشر في العقيدة ليست دائماً على ضلال كما تعتقد
لاأدري من أي قولي فهمت هذا، وأرجو عدم الخروج عن الموضوع
أقوال السلف الاتفاقية حجة لنا لأنهم لا يجتمعون على ضلالة .. وهي أسلم لنا في اللغة والشرع من أقوال مرجليوث
هذا القول محل نظر، وليس هذا موضعه. أما مباحث علم اللغة، فقد يصيب فيها فندريس ويخطئ الخليل، وردك لهذا غلو وتعصب
آدم كان في الجنة بشاهدة القرآن وكل الكتب السماوية
هذا أيضا موضع نظر وخلاف، وسل أستاذك الدكتور عبدالصبور شاهين عنه، ثم لا علاقة له بالموضوع
ولسان أهل الجنة عربي كما تعلم
أنا لا أعلم، فلا تفهم عني ما لم أفهم، وليس لي من هذا موقف مع ولا ضد؛ وأنا متوقف فيه حتى تأتيني بالدليل
فأخبرنا عن لسان آدم؛ كان ماذا؟
جوابي لا أدري، وإن كان عندك جواب فهات دليله
ليس إسماعيل عليه الصلاة والسلام أول من نطق بالعربية، لم أدع ذلك، ولن أفعل، ولا تقولني ذلك
هذا قول كثير من الإخباريين، فظننتك تقول به فتبين أن لا، فلا بأس
فقد كانت على عهده لسان بقية العرب البائدة قبلاً: جرهم (جرهم، طسم، جديس، ثمود، عاد)
وهؤلاء كانوا يتكلمون لغة، وهي قطعا ليست العربية، ونصوص لغتهم قد عرفناها، وإن كنت لا تعرفها فأنصحك أن تراجع بعض النقوش الصفوية والثمودية .. وتقارن بينها وبين العربية؛ حتى تتوصل إلى نسبة تشابه.
فكيف بعمر عربية العرب البائدة؟؟؟ .. أطول طبعاً.
لاأدري لماذا تصر على تسميتها عربية؟ هذي مغالطة، فالعربية إذا أطلقت قصد بها لغة الشعر الجاهلي والقرآن الكريم، فابحث عن اسم آخر نتفق، سمها مثلا (سامية - جزرية - عروبي - عاربة) أما العربية فهي شيء آخر.
أأنت أعلم من أبي عمرو بن العلاء، الذي يقول: " ما لسان حمير وأقاصي اليمن بلساننا، ولا عربيتهم بعربيتنا " فهو يسميها عربية تجوزا، لأنه لم يجد لها اسما آخر، وإلا فقد اقر أنها شيء مختلف تماما، بل حاصل كلامه أنه ليس ثمة نقاط التقاء، وهذا خطأ معذور فيه؛ فلم يكن يعرف من اليمنية شيئا
قلت: (القرآن يحكي قصص أمم تكلمت بلغات مختلفة) .. لغات مختلفة!! ما أيسر الدعاوى على لسانك! هل تقصد أن القرآن تصرف في ما نقل عن تلك الأمم كالحكواتية، وهو كتاب الصدق المطلق؟ أم تقصد أن القرآن ترجم تلك اللغات المختلفة؟
هل أفهم من هذا أن جميع الأنبياء عرب؟ يتكملون لغة واحدة؟
أما الدليل فهو قوله تعالى {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ} إبراهيم4
وهذا نص واضح أنها لغات مختلفة، وإذ القرآن لغة واحدة فنعم ترجمة إن شئت
والآن حان دورك فسل عما بدا لك، بهدوء
شرط أن تعترف إذا تبين لك الحق وكذلك أنا، ولا داعي للمكابرة
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[22 Sep 2010, 06:11 م]ـ
من المؤسف أن تضيع الأوقات في نقاشات وجدالات من هذا النوع.
فقد ضاع الموضوع الأصلي في متاهة التعليق والتعليق على التعليق ..
ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[22 Sep 2010, 07:25 م]ـ
أخي الحبيب رصين حياك الله
¥