تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

? المعارك النقدية والأدبية التي خاضها عليه رحمة الله: وقبل الحديث عنها وعن بعض نماذجها لنسُق بعض أسباب خوضها كما ذكرها الدكتور الخالدي:

1. الدفاع عن أرائه النقدية والأدبية

2. تنشيط حركة الأدب والنقد في الأوساط الأدبية وإزالة حركة الركود ...

3. حبُّ الظهور والرغبة في الشهرة والحرص على إثبات وجوده في الساحة الأدبية والنقدية ولفتُ الأنظار إليه والدعوة إلى ما يؤمن به ...

4. تقليد أستاذه الأوّل العقاد الذي خاض كثيرا من المعارك والمساجلات الأدبية

5. تبني أراء وأفكار أستاذه العقادو ومحاربة مخالفيه والثناء على العقاد ومدحه والإشادة به ومهاجمة معارضيه وخصومه ... 21

ولقد كان أسلوبه في هذه المعارك قويا حادّا عنيفا يستعمل عبارات فيها شيء من الشدّة والقسوة حتى لتكاد تقترب من الشتائم والسباب ...

من أشهر هذه المعارك:

1. معركة المنبرالحر 1934

2. معركة مع الرافعيين 1938

3. معركته مع الدكتور محمد مندور حول الأدب المهموس 1934

4. معركته مع عبد المنعم خلاف حول التصوير الفني في القرآن 1944

5. معركته مع دريني خشبة 1943

6. معركته مع صلاح ذهني 1944

7. معركته مع إسماعيل مظهر 1946

8. معركته مع شيوخ الأدب 1947

? وفي وسط الأربعينيات أو أواخرها تحول سيد من القائلين بأنّ الأدب ينبغي أن يقتصر هدفه على ذات الأدب والفن لا غير إلى القول بأنّ الأدب ينبغي أن يخدم الحياة ويخدم الإنسان ويخدم العقيدة

ولننتقل الآن إلى تسجيل بعض آثار هذه المرحلة وانعكاساتها على فكر سيد وعلى منهجه وتفسيره:

1. التغير التطور في المواقف والأفكار

2. روحه النقدية

3. النقد الذاتي

4. القوة والشدة والحدة والحماسة في النقد

5. الصدق فيما يعتقده ولم يكن يرضخ أبدا للمساومات والإغراء

6. إخلاصه للمناهج والأفكار التي كان يتبناها ودخوله فيها بكلّ ما فيه وكذلك فهم الإسلام ودخل فيه

7. اتجاهه نحو التغيير والإصلاح

8. التجديد في عالم النقد والأدب

9. خوضه معارك حقيقية , معارك نقدية وأدبية ميدانه الورق وسلاحه القلم وكذلك سوف يفعل في تفسيره الحركي سيخوض مع القرآن معارك في مجالات عدة ونواحي شتى في النفس في المجتمع في الأسرة في التنظيم في الفكر ....

سادسا: المحيط السياسي الوطني وعلاقته بالأحزاب والجماعات

الثورية

تلبُّس سيد بالثورة والسياسة بدأ قديما, بدأ وهو لا يزال طفلا صغيرا لا يعقل كثيرا ممّا يسمع ويرى فقد وجد نفسه في عائلة ربّها منظم للحزب الوطني22 فسار في عقبه والتزم بخط سيره , وقد كان يرى اجتهادات والده السياسية في قراءة صحيفة الحزب لأهل قريته وفي جعله من داره منتدى للحزب والعمل السياسي داخل القرية كذلك ثم ما لبث سيد أن صار هو قارئ الصحيفة وشارحها لمن يكبره سنّا بدل أبيه ...

لم تنحصر السياسة و تقتصر في عالمِ طفولةِ سيد على الوالد الكريم الذي أقلّ ما يقال عنه أنّه كان متواضع الثقافة بل لقد التبس بها أعلم أهل القرية أستاذ سيد ومدير مدرسته وكان على نفس نهج والده هذا ما زاد سيدا التزاما بنهجه السياسي وساعده أن لم يجد في محيطه الأوّل اختلافا يصعِّبُ عليه فهم دقائق السياسة ...

ثم جاءت ثورة 1919 شارك فيها أهل القرية كلّهم بزعامة والده الذي قاد فلاحي القرية ... وأستاذه الذي أغلق أبواب المدرسة ... أما سيدا فقد كان بحقٍّ خطيبها إذ اعتلى منابر الخطابة يومها دون أن يطلب منه ذلك أحد فقد خطب في زملائه داخل المدرسة وببيته في فلاحي القرية وأصدقاء أبيه وراح يجول شوارع القرية يحرض على الثورة ويرغِّب في الانتفاضة ....

وبعد انتقاله للقاهرة سنة 1919 انضم إلى حزب الوفد23 الحزب الأكثر شعبية آنذاك ولعل سبب الانضمام هي إقامته عند خاله الوفديّ ثم تأثره بالعقاد الوفديّ كذلك

وبقي في الوفد إلى غاية فبراير 1942 لمّا وقع نوع من التحالف الوفدي البريطاني24 فانسحب وانضمّ للسعديين 25 وبقي معهم إلى غاية 1945 حيث نقم من الحياة السياسية ومن الأحزاب جميعها وحينها صرخ في وجههم بقوله: "عدّلوا برامجكم أو انسحبوا قبل فوات الأوان" وقال فيما قاله كذلك: " ... هذا القلم ليس لحزب من الأحزاب فقد بات صاحبه لا يرى في الأحزاب إلاّ أقزاما , بعد أن خلا الميدان من كلّ جبّار, فهو بهذا يتوجّه إلى مصر الخالدة وهي أخلد وأسمى ... "

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير