ويناقشها على ضوء القيم الخلقية؛ فيجعل من الاستقامة معيارا يحدد للبشرية الصراط الذي ينبغي أن تسلكه ومن استحكمت معرفته بهذا الأصل النظري فإنه يسفر واقعا عمليا هو الهداية مصداقا لقوله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم}.
على مستوى آخر من التحليل نظر دراز إلى السورة من جهة أسلوب الخطاب مقارنة بعموم الخطاب القرآني؛ فوجد أنها السورة الوحيدة التي أتت على لسان البشرية على حين أنّ بقية السور جاءت على لسان الربوبية ويفسر دراز الاختلاف في وجهة الخطاب إلى أنّ الفاتحة تجسد سؤال البشرية وحاجتها للهدى على حين أنّ باقي القرآن هو الهدى المطلوب ... " اهـ وقد تعمدنا نقل هذا الكلام على طوله لسببين اثنين أولهما تعلقه الشديد بالموضوع فهو يبين بحق وصدق ماهية الوحدة الموضوعية للقرآن كله ولسوره وآياته والسبب الثاني لنفاسة هذا الكلام وأهميته فأردنا أن نشاركه زملاءنا الطلبة والأستاذة الكريمة ونسأل الله أن نكون قد وفقنا في ذلك فإن أثقلنا عليكم واستطردنا فيما لا ينبغي فالمعذرة وحسبنا أننا إنما أردنا النصح والإصلاح لا غير ....
57 وينتقد بعض الدارسين هذه التسمية بقولهم " ... ولا أستسيغ هذا الاصطلاح لأنه يستعمل في القصائد الشعرية , وما هو بشاعر ... " ارجع إلى موقع مجلس علوم القرآن
58 المفكر الإسلامي المعروف الدكتور طه جابر علوان نائب رئيس جامعة الأزهر له مصنفات ودراسات كثيرة جلّها تصبُّ في باب التجديد والمنهج المعرفي من أشهرها "مقاصد الشريعة" "إصلاح الفكر الإسلامي" .....
59 وهي تعني عنده " أنّ القرآن المجيد واحد لا يقبل بناؤه وإحكام آياته التعدّد فيه أو التجزئة في آياته , أو التعضية [هكذا في الأصل وربما يقصد التبعيضية] بحيث يقبل بغضه ويرفض بعضه الآخر , فهو بمثابة الكلمة الواحدة أو الجملة الواحدة أو الآية الواحدة " انتهى من موقع مجلس القرآن
60 متخصص في التفسير وعلوم القرآن أستاذ بجامعة القصيم بالسعودية له بحوث ومشاركات عدة في تخصصه ومجاله
61 نقلت هذا النص من الشبكة دون أن يعزوه صاحبه إلى مرجع معيّن لكن يبدو أنه منقول من البحث القيم "أثر السياق القرآني في التفسير دراسة تطبيقية على سورتي الفاتحة والبقرة " وهي رسالة دكتورا مقدمة لجامعة محمد بن سعود الإسلامية بالرياض للدكتور محمد بن عبد الله الربيعة باحث ومتخصص سعودي
62 هو أبو الحسن برهان الدين إبراهيم بن عمر بن حسن الرُّبَاط ــ بضم الراء وتخفيف الباء ــ بن علي بن أبي بكر البقاعي المولود سنة 809 هـ في سهل البقاع في لبنان اليوم , وكانت البقاع يوم ذاك تعد من سوريا سكن دمشق ورحل إلى بيت المقدس والقاهرة ثم عاد إلى دمشق وتوفي بها سنة 885 هـ وهو مفسر مؤرخ أديب , له مصنفات كثيرة متعددة منها أشهرها "نظم الدرر في تناسب الآيات والسور" المعروف بمناسبات البقاعي أو تفسير البقاعي طبع في سبع مجلدات وله أيضا "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" طبع في ثلاث مجلدات وله مصنفات أخرى كثيرة اقتصرنا ها هنا على ما له علاقة بالموضوع
63 مصاعد النظر ص 154 نقلا عن بحث للدكتور محمد بن عبد الله الربيعة بعنوان علم مقاصد السور
64 من مشاهير الأعلام المعاصرين , سوري , له مشاركات في فنون أهمها علوم الحديث له من المصنفات النافعة والجليلة: "منهج النقد في علوم الحديث " "دراسات تطبيقية في الحديث النبوي" "الإمام الترمذي والموازنة بين جامعه والصحيحين" ومن كتبه في الفقه "هدي النبيّ صلى الله عليه وسلم في الصلوات الخاصة" و "إعلام الأنام شرح بلوغ المرام" وله من التحقيقات النفيسة: تحقيق كتاب الرحلة في طلب الحديث الخطيب البغدادي و تحقيق نزهة النظر للحافظ ابن حجر
65 المنهج الحركي ص 152 و 153
66 هو أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري الفقيه الشافعي الحافظ , رحل في طلب العلم إلى العراق والشام , ومصر وقرأ على المزني , ثم سكن بغداد , وصار إماما للشافعية بالعراق , وتوفي عام 324 هـ. انظر اللباب 2\ 252 طبقات القراء 1\ 449 شذرات الذهب 2\ 302
67 منسوب إلى قرية شهربان الواقعة شرق بغداد، وإليها ينسب كثير من أهل العلم
¥