فإني قريب .. أجيب دعوة الداع إذا دعان .. أية رقة؟ وأي انعطاف؟ وأية شفافية؟ وأي إيناس؟ وأين تقع مشقة الصوم ومشقة أي تكليف في ظل هذا الود، وظل هذا القرب، وظل هذا الإيناس؟ والصائم أقرب الدعاة استجابة، كما روى الإمام أبو داود الطيالسي في مسنده - بإسناده - عن عبد اللّه بن عمر - رضي اللّه عنهما - قال: «سمعت رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - يقول: «للصائم عند إفطاره دعوة مستجابة» .. فكان عبد اللّه بن عمر إذا أفطر دعا أهله وولده ودعا. وروى ابن ماجه في سننه
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[15 Aug 2010, 05:17 ص]ـ
نجد في القرآن بعد ذكر القصاص نجد التعقيب والإشارة إلى التقوى: «وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ يا أُولِي الْأَلْبابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ» ..
وفي التعقيب على الوصية أيضاً ترد الإشارة إلى التقوى كذلك: «كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ - إِنْ تَرَكَ خَيْراً - الْوَصِيَّةُ لِلْوالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ» ..
وفي التعقيب على الصيام ترد الإشارة إلى التقوى أيضا واستجابة الدعوة كتحصيل بعد عبادة: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ» ..
يقول سيد رحمه الله: ولا تبعد التعقيبات القرآنية بعد العبادات عن معنى التقوى، واستجاشة الحساسية والشعور باللّه في القلوب. فتجيء هذه التعقيبات «وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي، فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ. فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي، وَلْيُؤْمِنُوا بِي، لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ» ..
فإني قريب .. أجيب دعوة الداع إذا دعان .. أية رقة؟ وأي انعطاف؟ وأية شفافية؟ وأي إيناس؟ وأين تقع مشقة الصوم ومشقة أي تكليف في ظل هذا الود، وظل هذا القرب، وظل هذا الإيناس؟ والصائم أقرب الدعاة استجابة، كما روى الإمام أبو داود الطيالسي في مسنده - بإسناده - عن عبد اللّه بن عمر - رضي اللّه عنهما - قال: «سمعت رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - يقول: «للصائم عند إفطاره دعوة مستجابة» .. فكان عبد اللّه بن عمر إذا أفطر دعا أهله وولده ودعا. وروى ابن ماجه في سننه
أشكرك أخي تيسير على هذا النقل، فقد استفدت منه، أمرا، وهو تأكيد فائدة الآية الاعتراضية في الاستنباط، ولكن ألم يتعرض أهل العلم لما عرض بالدراسة الدقيقة التأصيليه، ومن هو سيد الذي نقلت النص عنه وما اسم كتابه حتى تتم الفائدة؟
وما نقلته من الآيات في أول الأمر مفيد، لكنه غير النوع الذي أردته، وهذا ما أشرت إليه سابقا.جزاك الله خيرا.
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[16 Aug 2010, 07:13 ص]ـ
استفدت من التفسير المباشر مثالا، لكنه أتى في آية واحدة:
قال د. الدكتور محمد بن عبدالله الربيعة في برنامج التفسير المباشر:
د. عبد الرحمن: (((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا))) أشرت في بداية الحديث أن السورة تكميلية لما في سورة البقرة فما دلالات هذه الآية؟
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ) كأن فيها إشارة صريحة أن الله صرح فيها أن هذا الدين قد كمل في التشريعات وإلا فإن سورة النصر تأخر نزولها وربما بعض آيات سورة البقرة لكن عموم التشريعات. استوقفني وربما يستوقف كل قارئ متدبر هذه الآية وموقعها في آية (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ). لو نظرنا في المصحف قال (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ) إلى أن قال (((الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا))) ثم انتقل إلى أول السورة (((فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ))) فالقارئ المتدبر لا بد أن يسأل لماذا جاءت هذه الآية مع أنها أنزلت وحدها عشية عرفة في حجة الوداع، نزلت لوحدها، لماذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بوضعها هنا؟ والله أعلم هذه السورة فيها تفصيلات وحرمات وتأكيدات ومواثيق وعهود جاءت هذه الآية في وسط الأحكام لتستوقف
¥