تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محمد أبو زيد]ــــــــ[14 Aug 2010, 06:40 م]ـ

أخي الفاضل الدكتور أبو صفوت حفظه الله ورعاه، السلام عليكم ورحمة الله

شكرا جزيلا على شكرك وبارك الله فيك، أخي الفاضل ماكتبت في تعليقي على كتاب الشيخ فضل تجاوزتُ فيه كلمة (ادعيت) وتجاوزنا فيه كلمة (أحيانا) في تقديم السياق، وتجاوزت فيه تعريف السبب، وأكدت أنني أناقش في مسألة دقيقة هي: حديث صريح في السببية صحيح في الرواية لم يزاحمه غيره في أسباب النزول ولا يوجد ما يؤثر أو يعترض عليه سوى السياق!! فهل في هذه الحال للسياق رتبة على هذا السبب أم السبب أعلى رتبة من السياق. هذا موطن الحوار بالضبط.

وأما تعريف السبب والصريح وغير الصريح فهذا باب آخر، لكن نحن والشيخ فضل متفقون في مسألة قالها في ج1/ 334:"ولكن الذي أود أن أنبهك عليه هنا أنه إذا قال الصحابي: حدث كذا فنزلت كذا، فإن ذلك يعد من قبيل المرفوع إلى الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ "أ. هـ. وكلامه هذا جعلني لا أحتاج للدخول في نقاش في موضوع الصيغ.

وأما (أحيانا) و (ادعي) من الكلام الذي ذكرتم فلا خلاف عليه وهو معلوم أنه في بعض الأحيان للسياق مفعول مرجح، وما ادعيت صحة روايته أو سببيته قد يكون غير ذلك بأدلة تذكر، هذا كله ليس موطن النقاش، لأن هذا كله في الحكم بعد القرائن، وهذا يكون في الحالات التطبيقية، وأنا الآن أريد أن أسس نظريا: هل السياق مقدم على السبب الصريح الصحيح الذي لا يعكر عليه شيء سوى مارآه البعض من كونه غير موافق للسياق. نريد أن نؤسس مبدأ لنبني عليه. وقد بينت هذا في كلامي وهذا مزيد تأكيد.

ومن جهة أخرى فقولك إنما المردود كونه سببا في النزول فقط. فعن هذا طبعا كنت أتكلم وهذا ما كنت أقصد في كلامي السابق، وأضيف هنا بأن رد السببية ليس شيئا بسيطا، لأنه إنما صار حجة وبحكم المرفوع كونه سببا في النزول صريحا، فإذا رددت سببيته، فتبع ذلك سقوط رفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسقوط حجيته، فماذا بقي فيه!

ومن جهة أخرى فكون السلف لم يتقيدوا بصيغة في سبب النزول، فهذا حال أغلبية المصطلحات الفقهية وغيرها، فكل هذا التفريع والتأصيل لم يكن من الناحية النظرية موجودا، فهل النسخ عندهم كالنسخ عندنا، وإنما العلماء استقرؤوا هذا التراث العلمي وفرزوه حسب أصول عربية وشرعية، وجزاهم الله خيرا. ولا مانع من إعادة النظر في بعض الأمور ولكن بكل حيطة وتدبر، ووضوح أدلة.

والله أعلم

ـ[محمد أبو زيد]ــــــــ[14 Aug 2010, 09:02 م]ـ

شكرا أخي الدكتور عبد الرحمن الشهري على شكرك وبارك الله فيك

ـ[محمد أبو زيد]ــــــــ[15 Aug 2010, 09:47 م]ـ

شكرا أخي محمد العبادي على شكرك وبارك الله فيك

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[15 Aug 2010, 11:08 م]ـ

3 - قال المؤلف:"قوله سبحانه: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ] [الأنفال:27].

اشتهر في روايات أسباب النزول أنها نزلت في أبي لبابة ـ رضي الله عنه ـ، وقد سأله بنو قريظة: أننزل على حكم سعد بن معاذ؟ فأشار إلى حلقه: إنه الذبح فلا تفعلوا، فقال: والله ما زالت قدماي حتى علمت أني قد خنت الله ورسوله، فنزلت الآية ... ".أ. هـ

وذكر الشيخ تحسين الشيخ شعيب الأرناؤوط لهذه الرواية في صحيح ابن حبان وأنها في المسند كذلك. إلا أنني عندما رجعت لهذه الرواية في صحيح ابن حبان والمسند لم أجد منها سوى إشارة أبي لبابة إلى حلقه! وليس فيها ذكر للآية الكريمة ولا أنها نزلت فيه! ولا ذكر لسبب نزول لا بالصيغة الصريحة ولا بغيرها. وبالتالي لا تصلح كذلك لما يهدف المؤلف إلى تأسيسه من مبدأ: عدم قبول الصيغة الصريحة الصحيحة في حال عدم اتفاقها مع السياق.

أخي الفاضل محمد أبو زيد: أشكرك جداً على هذا العرض الشيق في وقوفك على تلك الفوائد. ولكن لي ملاحظة واحدة بعد إذنك سأمررها فقط من أجل إثرائها نقاشاً إن كان هناك من داع. وبارك الله بك

بالنسبة للرواية التي ذكرت مناسبة الآية وذكر ابو لبابة. فإن لم ترد في صحيح ابن حبان فقد ذكرت في غيره وقد بلغت الآفاق ذكراً فقد ذكر السيوطي في الدر المنثور:أخرج عَبد بن حُمَيد عن الكلبي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبا لبابة رضي الله عنه إلى قريظة وكان حليفا لهم فأومأ بيده أي الذبح فأنزل الله {يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون} فقال رسول الله لأمرأة أبي لبابة، أيصلي ويصوم ويغتسل من الجنابة فقالت: إنه ليصلي ويصوم ويغتسل من الجنابة ويحب الله ورسوله، فبعث إليه فأتاه فقال:

يا رسول الله والله أني لأصلي وأصوم وأغتسل من الجنابة، وإنما نهست إلى النساء والصبيان فوقعت لهم ما زالت في قلبي حتى عرفت أني خنت الله ورسوله.

وأخرج أبو الشيخ عن السدي رضي الله عنه {يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول} قال: نزلت في أبي لبابة بن عبد المنذر رضي الله عنه نسختها الآية التي في براءة (وآخرون اعترفوا بذنوبهم) (التوبة الآية 102).وهي موجودة أيضاً في كثير من التفاسير

وقد ذُكرت نفس الرواية أيضاً في المسند الجامع وتخريج أحاديث الكشاف ومجمع الزوائد وكنز العمال وغيرها الكثير. وبارك الله بك

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير