-استطراد متعلق بالنوع السابع: ينفع فى مناظرة النصارى وهو أن القرآن لم يذكر اسم (محمد) -صلى الله عليه وسلم- إلا فى أربعة مواضع فقط بخلاف أنبياء كثيرين كموسى وإبراهيم –عليهما السلام- مما يؤكد على أن القرآن ليس من عند محمد، وإلا لأكثر من ذكر اسمه وكذا لما أظهر ماعوتب به فى نحو (لم أذنت لهم) .. الخ.
-قاعدة مهمة فى فهم الأمثلة: (ليس من عادة الفُحل الإعتراض على المُثل).
-فى النوع الرابع عشر مثل ب (وإن عاقبتم) وهذا على قول.
-وكذا فى النوع الخامس عشر مثل ب (ألقيافى جهنم) وهوعلى قول.
-فى تمثيله ب (قال قد أجيبت دعوتكما) الراجح أن التثنية هنا على بابها.
-فى النوع السادس عشر ذكر وجهاً لصاحب الكشاف وهو أضعف الأجوبة.
-المراد بالمقطوع والموصول فى نهاية الباب هو المتعلق بالمعنى.
-الحروف المصرفة المراد بها هى (علم الوجوه والنظائر) والذى استخدم عبارة (المصرفة) هو يحيى ابن سلام، فلعله هو الذى نقل عنه السيوطى عندما قال (فائدة: قال بعض الأقدمين ... ) والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
النوع الثانى والخمسون
فى حقيقته ومجازه
قواعد مهمة قبل الخوض فى الموضوع:-
-الخلاف فى وقوع المجاز فى اللغة خلاف ضعيف.
-قاعدة مهمة (ليس كل أسلوب عربى موجود فى القرآن، وكل أسلوب فى القرآن فموجود فى اللغة).
-الأصل وجود المجاز فى اللغة والمخالفة لذلك مكابرة.
-الاختلاف فى أمثلة المجاز لا يكسر القاعدة التى هى الأصل فى وجوده بكثرة، وليس كما قال ابن جنى بأن أغلب اللغة مجاز فهذا مذهب فاسد.
مسألة مهمة تتعلق بنشأة المجاز:
-نقل لفظة لمعنى آخر هو المجاز ويلاحظ وجوده بكثرة حتى فى كلامنا العادى،لكن الإشكال هنا هو:
-من الذى يستطيع أن يحدد أن هذا الأمر هو الحقيقة وهذا هو المجاز؟؟؟؟
-وللجواب على ذلك نقول: إن هذا الأمر مرتبط بمسألة مهمة جداً ألا وهى (هل اللغة بتوقيف، أم باجتهاد واستنباط؟؟)
-وهذه مسألة طويلة نذكرها باختصار فنقول:-
-إن أصل اللغة توقيفى قطعاً وهذا يدل عليه الكتاب والسنة، ثم دخل بعد ذلك مع التوقيف (الاستعمال) وهذا هو المشاهد فيما نتكلم به فى العامية فهى ترجع لأصول.
-فأصل اللغة بتوقيف لما علم الله –تعالى- آدم –عليع السلام- كما قال تعالى (وعلم أدم الأسماء كلها)، وكذا ما ورد فى الصحيح من حديث خلق آدم أنه أول ما خلق عطس فقيل له (قل الحمدلله)، وكذلك لما قيل له قل (السلام عليكم) للنفر من الملائكة، فهذه كلها إلهامات فى اللغة.
-وهذه التحية الأصل أنها موجودة فى بنى آدم وتعرف بطريقين 1 - النقل الصحيح المتصل بنبينا آدم. 2 - الوحى.
فأما طريق النقل فهو منقطع لأن كثيرا من بنى آدم نسوا هذه التحية التى قال الله عنها (إنها تحيتك وتحية بنيك من بعدك)، لكن الوحى موجود وكمال الوحى يظهر إذا نزل على محمد-صلى الله عليه وسلم- وهى التحية التى بيننا.
واليهود كذلك يحيون بهذه التحية لكنهم يشيلون السين أى يبدلونها شينا، فالسلام تحية موجودة عند من سبق، وكما قال تعالى فى قصة إبراهيم (قالوا سلاماً قال سلام).
-وهذه اللغة التى تكلم بها آدم لها صفة مهمة وهى (المرونة فى الاشتقاق)، فنحن نعلم أن الأصل فى الأسماء أنها لا تتغير لكنها قد تتحور نحو لفظ (تونى – طونى) فهما لفظ واحد لكن تحور النطق فقط مرة بالتاء ومرة بالطاء.
واستمرت هذه اللغة فى بنى آدم ونشز عنها بعضهم لأسباب
وزيد عليها أشياء كثيرة ثم توقفت لما نزل القرآن وهى ما تسمى ب (اللغة المعيارية) عند اللغويين أى التى يحتكم إليها ويوزن عليها مابعدها من اللهجات وما قبلها من اللهجات القديمة، ولو تصورنا أن القرآن لم ينزل لظلت هذه اللغة تتطور لكن فى نفس البنية الاشتقاقة الموجودة وهذهالبنية الاشتقاقية موجودة الان لكنها تختلف عن اللغة المعيارية.
نتيجة لما سبق:
¥