تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ولما كانت هذه المباينة والبراءة داخلة في الدعوة إلى الله وتنزيهه فالمسلمون المتبعون لنبيهم صلى الله عليه وآله وسلم كما يدعون إلى الله على بصيرة وينزهونه يباينون المشركين في عقائدهم و أعمالهم و أقوالهم، ويطرحونالشرك بجميع وجوهه، ويعلنون براءتهم وانتفاءهم من المشركين. والحمد لله رب العالمين".اهـ

ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[15 Aug 2010, 08:03 م]ـ

(5) [العلم و الحياة]

"العلم هو وحده الإمام المتبع في الحياة في الأقوال و الأفعال والاعتقادات".اهـ

---

(6). [الاعتقاد ثمرة الإدراك والعلم]

وقال رحمه الله: "سلوك الإنسان في الحياة مرتبط بتفكيره ارتباطا وثيقا، يستقيم باستقامته، ويموج باعوجاجه، ويثمر بإثماره، ويعقم بعقمه؛ لأن أفعاله ناشئة عن اعتقاداته، وأقواله أعراب عن تلك الاعتقادات، واعتقاداته ثمرة إدراكه الحاصل عن تفكيره و نظره .. ".اهـ

---

(7). [تحذير و اقتداء]

قال-رحمه الله- عند قوله تعالى: {وَلَا تَعْجَلْبِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً}:

"ما أكثر ما رأينا من قطعهم ما حصلوا من علم عن العلم فوقف بهم عندما انتهوا إليه فجمدوا وأكسبهم الغرور بما عندهم فتعظموا وتكلموا فيما لم يعلموا فضلوا و أضلوا وكانوا على أنفسهم وعلى الناس شر فتنة وأعظم بلاء فبمثل هذه الآية الكريمة يداوي نفسه من ابتلى بهذا المرض فيقلع عن جموده وغروره ويزداد مما ليس عنده ممن عنده علم ما لم يعلم. ويحذر و يقف عن طلب العلم ما دام فيه زمن من الحياة ويقتدي بهذا النبي الكريم صلى الله عليهوآله وسلم فلن يطلب من الله تعالى أن يزيده علما بما ييسر له من أسباب ومايفتح له من خزائن رحمته وما يلقيه في قلبه من نور وما يجعل له من فرقان ومايوفقه إليه من أصل ذلك كله وهو تقوى الله و العمل بما علمه. نسأل الله لنا و للمسلمين العلم النافع و العمل الصالح فهو ولي الهداية و التوفيق".اهـ

---

(8) [العجب أصل الهلاك]

قال-رحمه الله- عند قوله تعالى: {وَلاَ تَمْشِ فِيالأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً}:

"العجب أصل الهلاك: إذا أعجب المرء بنفسه عَمَى عن نقائصها، فلا يسعى فيإزالتها، ولها عن الفضائل فلا يسعى في اكتسابها فعاش ولا أخلاق له مصدرا لكل شر بعيدا عن كل خير.

وعن العجب بالنفس ينشأ الكبر على الناس و الاحتقار لهم حرمة ولم يراقب فيهم إلاً و لاذمة، وكان عليهم-مثل ما كان على نفسه-أظلم الظالمين.

وإبليس اللعين -نعوذ بالله تعالى منه- كان أصل هلاكه من عجبه بنفسه، وإنه خلق من نار، وأنه خير من آدم، فتكبر عليه فكان من الظالمين الهالكين ".اهـ

---

(9). [التوحيد: في البداية و النهاية]

قال-رحمه الله-:

" وفي افتتاح الآيات بقوله تعالى: {لاَّ تَجْعَل مَعَ اللّهِ إِلَهاً آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُوماً مَّخْذُولاً} وختمها بقوله تعالى: {وَلاَ تَجْعَلْ مَعَ اللّهِ إِلَهاً آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُوماً مَّدْحُوراً}: بيان من الله تعالى لخلقه بأن الدين هو أصل هذه الكمالات كلها، وهو سياج وقايتها وسوء حفظها، وأن التوحيد هو ملاك الأعمال وقوامها ومنه بدايتهاوإليه نهايتها.

وكذلك المسلم الموفق يبتدئ حياته بكلمة التوحيد حتى يموت عليها فالله نسأل-كما من علينا في البداية- أن يمن علينا في النهاية".اهـ

---

(10). [إرشاد و تعميم]

قال-رحمه الله- عند قوله تعالى {فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ}:

" كل ما يصيب الإنسان من محن الدنيا ومصائبها وامراضها وخصوماتها، ومن جميع بلائها؛ لا ينجيه من شيء منه إلاّ فراره إلى الله.

ففي العدالة الشرعية ما يقطع كل نزاع، وفي المواعظ الدينية ما يهوِّن كلمصاب، وفي الهداية القرآنية والسيرة النبوية ما ينير كل سبيل من سبل النجاةوالسعادة في الحياة، يعرف ذلك الفقهاء القرآنيون السنيون، واسألوا اهل الذكر إن كنتم لا تعلمون".اهـ

ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[15 Aug 2010, 08:05 م]ـ

(11). [إحصاء الأعمال]

قال-رحمه الله- عند قوله تعالى {وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ}:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير