*تلاوة القرآن: قال تعالى: " وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الْأِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ". (الشورى/52). وعن عبد الله بن بريدة الأسلمي عن أبيه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من قرأ القرآن و تعلمه و عمل به ألبس يوم القيامة تاجا من نور ضوؤه مثل ضوء الشمس ويكسى والديه حلتان لا يقوم بهما الدنيا فيقولان بما كسينا فيقال بأخذ ولدكما القرآن". رواه الحاكم وحسنه الألباني.
---ومنه: قراءة سورة الكهف يوم الجمعة: عن أبي سعيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بينه وبين الجمعتين) رواه الحاكم وصححه. وجاء عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما أصاب عبدا هم ولا حزن فقال: اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك: أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحا". رواه أحمد.
---قراءة الفاتحة وخواتم سورة البقرة: عن ابن عباس قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده جبريل عليه السلام إذ سمع نقيضا فوقه فرفع جبريل عليه السلام بصره إلى السماء، فقال: هذا باب قد فتح من السماء ما فتح قط قال فنزل منه ملك فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك؛ فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة لم تقرأ حرفا منهما إلا أعطيته ".رواه النسائي وصححه الألباني.
5 - الإكثار من النوافل واكتساب الحسنات: قال ابن عباس:" إن للحسنة نوراً في القلب، وضياء في الوجه، وقوة في البدن، وزيادة في الرزق، ومحبة في قلوب الخلق. وإن للسيئة سواداً في الوجه و ظلمة في القلب ووهناً في البدن ونقصاً في الرزق و بغضة في قلوب الخلق " ..
6 - قيام الليل: الخلوة بالرب جل وعلا في جوف الليل من أعظم ما يكسب العبد النور في قلبه ووجهه وسائر حياته وقد قيل للحسن رحمه الله:" ما بال المتهجدين من أحسن الناس وجوهاً؟ قال لأنهم خلوا بنور الرحمن في الظلمة فألبسهم نوراً من نوره ".
7 - المكوث في المساجد: المساجد محل الأنوار فهي بيوت الله وفيها تقام الصلاة ويتلى كتاب الله وهي مأرز الملائكة التي خلقت من نور، نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء.
ثالثا: شعب إيمانية:
1 - تقوى الله: قال تعالى:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ". (الحديد/28). قال طلق بن حبيب: إذا وقعت الفتنة فأطفئوها بالتقوى، قالوا وما التقوى؟ قال: أنتعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله، وأن تترك معصية الله على نور منالله تخاف عقاب الله.
2 - التوبة: فالتائب حبيب الرحمن، كيف لا وقد كان في ظلمات المعاصي فأنار الله قلبه بالهدى وأحياه بعد أن كان في عداد الموتى قال تعالى:" أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (الأنعام:122).
3 - الصبر: قال صلى الله عليه وسلم: (والصبر ضياء) قال النووي رحمه الله: "الصبر محمود ولا يزال صاحبه مستضيئا مهتديا مستمرا على الصواب". شرح مسلم: (3/ 101).
4 - البعد عن الذنوب والمعاصي: عن حذيفة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا عودا فأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء، وأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء حتى تصير على قلبين على أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السموات والأرض، والآخر أسود مرباداً كالكوز مجخياً لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه ". رواه مسلم.
¥