تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

والشيء الثاني ألا يحدد لنا سقف زمني متى ما انتهينا من مراجعة المصحف نعطيكم النسخة.

وقبلوا بذلك، وشكلت لجنة لا أظن أن مصحفاً مطبوعاً في العالم الإسلامي توافرت له لجنة على هذا المستوى اجتمع فيها من علماء القرآن وعلماء اللغة وعلماء التفسير أعلام يشار إليهم بالبنان وهذه مزية عظيمة لأن قيمة أي طبعة بمستوى اللجنة التي تشرف عليها وتراجعها لا بالأشكال والزخارف وجمال الخط فقط.

7 - شبكة تفسير: فضيلة الشيخ من هي اللجنة التي أشرفت على الطباعة؟

د / عبد العزيز القارئ: تتشكل بشكل أساسي من علماء القراءات في كلية القرآن والدراسات الإسلامية بالجامعة الإسلامية في ذلك الوقت، وعلى رأسهم الشيخ عبد الفتاح المرصفي، والدكتور محمود سيبويه البدوي، ومنهم الشيخ عبد الرافع رضوان علي، والشيخ محمود جادو، وآخرون نسيت أسمائهم الآن، وكنت اقترحت الشيخ عامر ابن السيد عثمان شيخ المقارئ المصرية في وقته لعظم مكانته العلمية في هذا المجال وهو مرجع نادر وحجة في القراءات وتمت الموافقة على ذلك وجاء إلى المدينة وشارك في مراجعة هذا المصحف، وكان أعضاء اللجنة إذا اختلفوا في بعض مسائل الرسم و الضبط أو الوقف نرجع إليه فيحسم الخلاف وكنت أتعجب لا من علمه فحسب، بل من هذا العلم الذي عليه نور لمجرد ما ينطق يأتي بما لم يأتِ به أحد من المتنازعين فيحسم المسألة وطبعاً كانت اللجنة برئاستي باعتباري وقتها عميد كلية القرآن وهذه رئاسة أعتز بها كثيراً لأني ترأست قوماً كلهم أفضل مني ولكن بحكم المنصب في ذاك الوقت ـ المنصب الإداري ـ عيينت رئيساً للجنة، وكان وكيل الكلية في ذلك الوقت الشيخ علي الحذيفي فصار وكيل أو نائب رئيس اللجنة.

وفي هذه اللجنة من علماء اللغة الدكتور عبد العظيم الشناوي وهو عالم مشهور في النحو والصرف واللغويات رحم الله الجميع فإن معظمهم قد رحل لم يبقى من أعضاء اللجنة إلا أفراد قلائل منهم الشيخ عبد الرافع أمده الله بالصحة والعافية وغيره.

8 - شبكة تفسير: شيخنا هل أنتم من اختار اللجنة؟

د / عبد العزيز القارئ: نعم أنا الذي رشحت هذه الأسماء وصممت على أن تتكون اللجنة منهم لمكانتهم العلمية ولم التفت إلى أي اعتبار آخر.

9 - شبكة تفسير: هل هناك منهج كتبتموه أو التزمتم به في كتابة المصحف أو التزمتم بكتب معينة في الضبط وغيره؟

د / عبد العزيز القارئ: طبعاً، وشرحنا هذا المنهج في التقرير العلمي، وأن الرسم والضبط فيه خلاف وفيه مذاهب وفيه اختلاف في كثير من المسائل بين أهل المشرق وأهل المغرب وبينته في التقرير العلمي، تقرير علمي أنا الذي حررته وقرئ على أعضاء اللجنة وأضافوا إليه بعض الملاحظات وحذفوا بعض الأشياء، وبينت في التقرير هذا المنهج بالتفصيل وماهي الكتب التي اعتمدت والأسلوب الذي اعتمد، ربما كان هو من أسباب نجاح تلك اللجنة في عملها، يعني كانت أي ملزمة تأتي أثناء الطباعة تأتي منها نسخ بعدد الأعضاء فالجميع يقرأ نفس الملزمة وتمت بهذه الطريقة قراءة المصحف أكثر من مائة مرة، مائة ختمة أو مائة وأكثر.

وفي المرة الثامنة بعد المائة وقد أيقنا أن المصحف أصبح صحيحاً مائة بالمائة، اكتشف أحد الأعضاء خطأ في النص (وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ) سقطت " اللام " صارت (وإنه حسرة على الكافرين) فمرض الدكتور محمود سيبويه البدوي واعتكف في بيته أسبوعاً من الفزع الذي أصابه، أنه بعد كل هذه الجهود نكتشف خطأ في النص، وجاء يعتذر لي يريد أن يستعفي من عضوية اللجنة، فقال لي: هذا شيء فوق طاقة البشر، طبعاً رفضت استقالته، وقلت: له لا تيأس نحن نبذل الجهد حسب طاقتنا البشرية والله عز وجل هو المتكفل بحفظ كتابه ولكن بعد هذا الخطأ المفزع وقد دفعنا إلى زيادة الجهود، أظن خَتَمْنَا بعده المصحف أيضاً أكثر من عشر ختمات لم نعثر على أي خطأ والحمد لله إلى اليوم لم يعثر أحد في طبعتنا تلك على أي خطأ لا في النص ولا في الرسم ولا في الضبط.

10 - شبكة تفسير: شيخنا هل كانت هناك اجتماعات دائمة ودورية لكم في اللجنة أو أنها كانت بحسب ما يأتي من ملاحظات؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير