تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

4 - مخبول وناقص العقل [14] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn14)، والعجيب أنه ينقل عن ابن عباس، مع أنه ضعيف وغير معقول المعنى، ولا يقبل في اللغة إلا على المجاز البعيد.

5 - مبدِّل مغيِّر [15] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn15).

6- مسحور [16] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn16)، وينقل هذا عن الضحاك [17] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn17). وهذا بعيد؛ فقد سبق في الآية السابقة، فلن يرد عليه الجواب بمثله.

* ت ب ر، وفيه أربعة ألفاظ:

الأول: (مُتَبَّر) في قوله تعالى {إِنَّ هَؤُلاء مُتَبَّرٌ مَّا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} الأعراف: 139، وهو هنا اسم مفعول.

الثاني: (تتبير) في قوله تعالى {إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً} الإسراء: 7، وهو هنا مصدر.

الثالث: (تبّر) في قوله تعالى {وَكُلّاً ضَرَبْنَا لَهُ الْأَمْثَالَ وَكُلّاً تَبَّرْنَا تَتْبِيراً} الفرقان: 39، وهو هنا فعل ماض، وفي آية الإسراء مضارع.

الرابع: (تبار) في قوله تعالى {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَاراً} نوح: 28،، وهو هنا مصدر.

القراءات: ليس لهذه الألفاظ قراءة أخرى.

التفسير: أورد القدامى للتتبير عدة تفسيرات، منها:

1 - الهلاك [18] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn18)، والفناء [19] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn19). 2- التدمير [20] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn20). 3- الفساد [21] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn21). 4- الضلال [22] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn22). 5- التكسير [23] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn23)، وقد ورد لدى الأصفهاني [24] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn24) ( الكبير) ولا معنى له؛ وأظنه تحريف (التكسير) وقد أخذ هذا المعنى ابن عاشور، فقال "والتتبير: التفتيت للأجسام الصلبة، كالزجَاج والحديد" [25] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn25). 6- الخسران [26] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn26)، وزعم ابن زيد: أن العرب تقول" إنه البائس المتبَّر، وإنه البائس المخسَّر" [27] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn27) ولايوجد نص جاهلي – ولومنحول - يعضد زعمه هذا، أما إن وجد نص إسلامي بعد، فإنما نسج على منوال ألفاظ القرآن الكريم. خاصة إذا عرفنا أنه لفظ لا تعرفه العربية قبل القرآن. ومثل زعم ابن زيد زعم الشيباني: أن العرب تقول " أتبر فلان عن هذا الأمر، إذا انتهى" [28] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn28)

وقد حاول اللغويون القدامى ربط التتبير بالتبر، الذي هو " كل جوهر، قبل أن يستعمل" [29] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn29) " ويقال لكل شيء منكسر من الزجاج والحديد الذهب: تبر" [30] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn30)،. وهذا محتمل، لا سيما إذا عرفنا أن التبر بمعنى الذهب معروف في النقوش النبطية [31] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn31)، ويعضد هذا أيضا ما روي عن سعيد بن جبير أن (تتبير) نبطية [32] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn32). أما التبار – الذي دعا به نوح عليه السلام على قومه - فلا يختلف عن معنى التتبير.

وباستعراض المعاني السابقة، يتبين لنا أن (ث ب ر) و (ت ب ر) مادة واحدة، وقد أشار القدامى إلى ذلك من خلال ربطهم هذا بذاك.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير