كيف يمكنني الجمع بين قول الله تعالى: (أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاء مِنَّا) (الأعراف:155) وبين قول عائشة رضي الله عنها: (أنهلك وفينا الصالحون قال نعم إذا كثر الخبث)؟ جزاكم الله خير.
هذه الآية ليس في الأمر ما يمنع، إنما خوف ٌقاله نبي الله جل وعلا موسى عليه الصلاة والسلام، لما رجف بهم الجبل، وأما قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث زينب بنت جحش في الصحيحين: (أنهلك وفينا الصالحون قال نعم إذا كثر الخبث) هذا الأصل إن السفهاء إذا طغوا، وأشاعوا في الناس الفجور، والفسق تصبح الأمة كلها عرضة للهلاك، لكن يبعثون بعد ذلك على نياتهم ولا يوجد تعارض بين الحديث والآية، إنما الآية تتكلم عن توسل من ذلك النبي الكريم إلى ربه تبارك وتعالى.
(تأملات في سورة الحشر)
يقول يا شيخ ما الحكمة أن تذكر القصة في القرآن مرة مطولة ومرة مختصرة في سور من القرآن؟
هذا من أسلوب القرآن:
· تثبيت لقلب نبيه.
· وإيضاحا للمعاني.
وهي طرائق جاء بها القرآن، فغلب بها فصاحة الفصحاء، وبلاغة البلغاء، والله تبارك وتعالى سمى كتابه هذا مثاني: أي يكرر فيه الأمر مرة بعد مرة.
(النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم)
اقرأ القرآن وأريد أن يخشع عن قراءته فلا أجد ذلك، فما هي الطرق المعينة على ذلك؟
تفقد حالك مع والديك، من أعظم أسباب التوفيق في الدنيا والآخرة بر الوالدين، الإنسان أحيانا يُحَال بينه وبين ما يريده إما:
· لمظلمة ظلمها الناس.
· أو لعقوق بينه وبين والديه.
فمثل هذا من ما يحجب معالي الأمور التي ينشدها العبد، فإذا راجع علاقته مع والديه مع أمه بالذات، أو تبين إن كان يظلم أحدا عاملا خادمة زوجة ولد، طالب عنده في البيت أوفي المنزل أو في المدرسة، تفقد أحواله مع الناس يحاول قدر المكان أن لا يكون بينه وبين الله مظلمة يسأله الله جل وعلا عنها هذا، إذا اجتنب يعين على الخشوع القلبي.
(النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم)
أحفظ القرآن وأنساه وكلما راجعته لا يثبت.
يقول بعض الصالحين: "قم به بالليل تزداد له حفظا"، من أعظم ما يثبت حفظ القرآن أن يقوم به المرء في الليل.
(النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم)
يتبع
ـ[فجر الأمة]ــــــــ[24 Aug 2010, 02:40 م]ـ
ما معنى قول الله عز وجل: (حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)؟
المعنى ظاهر لأن الله جل وعلا إذا كان كافيا لعبد فلا يمكن أن يسلط عليه أحد: (إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً) وهي كلمة عظيمة جليلة الأثر، عظيمة المعنى: (حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) قالها الأنبياء من قبل وقالها النبي صلى الله عليه وسلم، تزلزل لها الجبال، وكلما عظم علم الإنسان بمعناها ويقينه بربه زادت أثرا عليه، يعني زادت استفادته منها بمقدار صدق توكلها على ربه جل وعلا، حسبنا الله ونعم الوكيل.
(النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم)
الحمد لله الذي هداني واليوم هل أحفظ القرآن أو أطلب العلم؟
لا علم بدون القرآن ابدأ بالقرآن فأحفظه، حتى إذا قطعت جزءا كبيرا من حفظه عشرة أجزاء فأكثر ابدأ في طلب العلم.
(النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم)
يا شيخ صالح -الله يحفظك- قول النبي صلى الله عليه وسلم: " خذوا القرآن عن أربعة "ماذا يُفهم منه وكذلك قولهُ عليه الصلاة والسلام: " من كان قارئً فليقرأ على قراءه ابن أم عبد "؟.
نعم، هذا لايعني الحصر , لكن هؤلاء أئمة القراء، النبي صلى الله عليه وسلم قال " خذوا القرآن عن أربعة " ثم عدد (أبي رضي الله عنه وأرضاه وسالم مولى أبي حذيفة وعبد الله أبن مسعود الذي هو عبد الله أبن أمي عبد فهؤلاء الذين حث النبي صلى الله عليه وسلم على الأخذ منهم هؤلاء ثلاثة ورابعهم معاذ رضي الله تعالى عنهم وأرضاهم، وكلهم -يعني-عبد الله أبن مسعود مهاجر وأبي ومعاذ من الأنصار وسالم مهاجر،اثنان مهاجران واثنان من الأنصار. لكن لا يُفهم منه الحصر، لكن من أعظمهم قراءةً عبد الله أبن مسعود لأنه كان يأخذ القرآن رطباً من فيّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وقدقال: [أخذت ثلاثين سورة من فيّ رسول الله صلى الله عليه وسلم] وهو من السابقين الأولين من المهاجرين رضي الله عنه وأرضاه وقد كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في أول
¥