تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

يا شيخ أحياناً في كتب التفسير تذكر أحياناً الله يبارك فيك إيجابيات وسلبيات لتفسير من التفاسير , فهل هذا يا شيخ ذكر الإيجابيات والسلبيات يكون قدحاً في كتاب التفسير المشار إليه مثلاً , كذلك يا شيخ الإشكال الثاني بالنسبة لكتاب السمعاني يا شيح في التفسير في ست مجلدات هل هو يا شيخ اصح كتاب في العقيدة يعني من اصح كتب المفسرين في العقيدة ,, وجزاكم الله خير وبارك فيكم

لا،من ألف فقد أُستُهدف , من أخرج كتاباً للناس من حق الناس أن ينقدوا الكتاب نقداً موضوعياً , هذا نقطة أساسية , كتاب المظفر السمعاني كتاب قيم جيد لكن لا نستطيع أن نقول أصح كتاب في العقيدة أصح كتاب , هذه ألفاظ الأحسن أن ينأ عنها؟؟!!

(القطوف الدانية/ من آيات الأحكام)

لو نتكلم قليلاً عن ربط حفظ كتاب الله مع فهمهِ، الكثير يعني يتغاضى عن قضية فهم القرآن مجرد فقط أنه يحفظ؟

هذه كما تعرف أستاذي مراحل، يعني فيه مرحلة الصغر، مرحلة الطالب في الابتدائية، المتوسطة، لا يُعقل أن نُطالبهُ بالتدبر، هذه مرحلة متقدمة، لأن التدبُر لهُ آلته، والآلة هنا غير موجودة. فالطالب يُعنّى بالابن في الصغر بقضية الحفظ، اللهم إلا بعض الآيات الظاهرة المعنى تتعلق بالسلوك العام، لكن مسألة التدبر، ورقيّ علم التفسير هذه لتوه، يعني يُشدد على مسألة الحفظ، فإذا شبّ عن الطوق كبُر وصل إلى مرحلة يأخذ فيها علم الآلة، يقرأ في اللغة، يُعطى أدبيات العرب، لأن لا نخطي يعني من الأخطاء الآن الموجودة المعاصرة يأتون للطالب خذّ كتاب تفسير واقرأهُ، هذا المفسر ما وصل إلى هذه المرحلة إلا بعد أن تجاوز مرحلة الآلة، فالصواب مع هؤلاء الناشئة أن يُعطوا شيء من علم الآلة، أن يُعطى شيء من أدب العرب، شعر العرب، نثر العرب، كيف تتكلم العرب؟ أساليب العرب في كلامها، يقرأ السيرة جيداً لأن السيرة تُرجُمان حق للقرآن، واقع عملي، مع الأيام -وهذا لا بد منه النضوج السنيّ- مع الأيام إذا تجاوز المرحلة الثانوية مثلاً دخل في المرحلة الجامعة ممكن حينها نقول ممكن أن يُعطى دخول خطوات متقدمة في علم التفسير، لكن أن يُطلب من شاب في السادسة الابتدائي تفسير مجملاً لا، فيه في بلادنا يدرسون التفسير بصورة مبسطة في المرحلة المتوسطة.

لقاء قناة نور دبي (ملتقى النور)

طيب شيخنا قضية التدرج الآن في الحفظ أمر مطلوب، طيب كيف نتدرج مع الناشئة في قضية فهم القرآن، كيف ابدأ معاهم؟

نعم، آيات الأحكام ننأى بهم عنها، لصعوبتها بالنسبة لهم، لكنّ ثمّة سور بالذات القرآن المكي، القرآن المكي فيه أخبار، يعني جُلّهُ قصص قرآني، قصص قرآني يُؤخذ صفوة المطلوب، لا يوقف عند كل حرفيات، في قصة يوسف تتجلّى العفة، يتجلى الصبر، يتجلى كيف يفر الإنسان من كيد أقرانه؟ كُلها في قصة يوسف.

في خبر أصحاب الكهف حاجة الإنسان للرفقة الصالحة تتجلّى في قصة الكهف.

للنساء سورة مريم عفتها (إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا} [سورة مريم/16] إلى غير ذلك مما ورد في السورة المباركة.

هكذا في الناشئة يُعنى بمثل هذا، لكن مثلاً (قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا} [سورة المجادلة/1] وأخبار الظهار وأحكامهُ، لا يُعقل أننا نأتي لطالب في سن، لشاب ناشئ ونذكر لهُ أحكام الظهار، أو أتي بالسورة المباركة سورة الطلاق (فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ} [سورة الطلاق/1] لأنهُ لن يفقه هذا، هذه مراحل متأخرة قليلاً.

المشكلة أنهم أجبروا الطلاب على ترتيب المصحف، فترتيب المصحف لا يمكن العدول عنه لأن هذه الأمة اتفقت عليه من قبل، لكن في التعليم لست ملزماً في التفسير بهذا.

إنما يُختار لهم ما يناسبهم، حتى لذلك تلحظ أحياناً يوجد فصل تام ما بين سلوك الأبناء وما بين تدبر القرآن، لأن الآيات التي طُولب بتدبرها لا علاقة لهُ بحياته وهو ناشئ، تتكلم عن أحكام شرعية لم يأتي بعد أن يصل في سنهِ إليها.

لقاء قناة نور دبي (ملتقى النور)

كيف نُبقي حب القرآن في قلوب أبناءنا؟ كيف نجذبهم تجاه هذا الكتاب الكريم؟ كيف نجعلهُ جزء لا يتجزأ من حياتهم ويومياتهم؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير