تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أي إنسان حينما يريد أن يبني مسجدا ليضر به الناس نهدمه ونقول مثله مثل مسجد ماذا؟ مثل مسجد الضرار، ونتلو الآية (لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ) أما أن يطبق هذا على البرجين، فيقال رقم 9 و رقم11، هذا قد يقوله من لم يفقه أي مفاتيح لكلام الله و لا علم له بالتفسيريعني هذا، ما تدار بالعاطفة

(شذرات التفسير)

قال الرب تبارك و تعالى (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) [الأنبياء:87] يقول يا شيخ هذا نبي الله يونس، كيف يظن أن الله لا يقدر عليه و هو نبي؟

ما معنى أن لا نقدر عليه هنا معناها أن لا يضيق {وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} أي لن نضيق عليه يعني اعتقد أن احتفاء الله به، يمنع أن يضيق الله جل و علا عليه.

(شذرات التفسير)

كيف نجمع بين قول الله تعالى (وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ) (لقمان:34) و بين الطب الحديث الذي يستطيع أن يعلم ما هوالمولود؟

ما في لغة العرب موصولة، تعني العموم يدخل فيها كل شيء فقول الله تبارك و تعالى (وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ) أي يعلم هل سيولد خديجا أو كاملا، هل سيحيي أو لا يحيي، هل شقي أو سعيد، يعلم الله جل و علا رزقه وأجله، يعلم الله جل و علا ذكرا كان أو أنثى، يعلم الله جل و علا كل شيء عنه، أما الطب الحديث يصور وهذا التصوير انتقل به الأمر بقدر الله، من الغيب إلى الشهادة لأنه أصبح شيئا محسوسا.

(شذرات التفسير)

هل الجن يتزوجون الإنس استدلالا بقولهتعالى (لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ) (الرحمن:74)

هذهالمسألة أنا لا أدري قال فيها بعض العلماء، لكن أنا لا أعلم قولا صحيحا صريحا في المسألة

(شذرات التفسير)

أحسن الله إليكم فضيلة الشيخ يقول السائل: كيف نجمع بين قول الله تعالى في سورة الأعراف (أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) (43) وبين قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تدخلوا الجنة بأعمالكم)؟

قال الله تبارك وتعالى: (وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) وقال صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل أحد الجنة بعمله، قالوا ولا أنت يا رسول الله؟؟ قال: ولا أنا إلا أن يتداركني الله برحمته " إذا في الآية إثبات وفي الحديث نفي والقرآن والسنة قطعا يعاضد بعضها بعضا محال أن يثبت القرآن ما نفته السنة، أو أن تنفي السنة ما أثبته القرآن، الجواب عن هذا: أن يُعلم أن الباء في كلا الحالين مختلف ليست واحدة، سنضرب مثلا خارج الآيات ثم نطبقها على حالنا، فلو أنك تملك هذه الساعة وجاء أحد الحضور وقال: يا صالح هذه الساعة لك؟ قلت نعم، قال: خذ هذه ألف ريال وبعني الساعة، فأعطيته الساعة وأخذت الألف ريال، فلو قابله أحد وقال من أين لك هذه الساعة كيف ملكتها كيف نلتها؟ قال: نلتها بألف ريال، هذه الباء تسمى باء ماذا؟ باء عوض، فالألف مقام الساعة والساعة مقام الألف، أنت تملك سيارة مثلا كابرس مديل2008في شخص مغرم بفورد 2008 وأنت مغرم بهذا النوع الأول فعندما تبادلتما، سألك الناس وسألوه قال: أخذت الكابرس وأعطيت الفورد، إذاً الفورد عوض عن الكابرس والعكس، حتى لو اشتريتها بمال، إذاً المقصود الباء باء عوض، هذه باء العوض، في باء أخرى أيها المبارك اسمها باء السبب فلو هذه الساعة نفسها قام رجل وقال نفرض أحدكم قال يا شيخ صالح أنا من المدينة ـ أنا من المدينة ـ فو قلت بسبب أنك من أهل المدينة خذ هذه الساعة، فسبب كونه من أهل المدينة كانت سببا في أنني قربته أكثر من غيره، وأعطيته الساعة، فهو لم يدفع عوضاً، لا يوجد عوض، لكنه لو سؤل كيف نلت الساعة لقال بسبب أنني كنت الوحيد في الدرس من المدينة، إذا في كم الباء؟ بائين: باء عوض وباء سبب، نأتي للآية الله ربنا يقول وهو أصدق القائلين: (وَنُودُواْ) أي أهل الإيمان (أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ) هي الآن قريبة لكن تلكم " للتفخيم للتعظيم، وإلا هو عند باب الجنة (وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) أي بماذا؟ بسبب أعمالكم، قال صلى الله عليه وسلم: (لا يدخل الجنة أحد بعمله) أي لا يدخل الجنة أحد عوض عن ماذا؟ عوض عن عمله، لماذا؟ لأن أعمالنا مهما بلغت لا يمكن أن تكون ثمنا للجنة، الجنة أعظم، فالله جل وعلا خلقنا وحق علينا أن نعبده، جل ذكره فليست أعمالنا عوض عن الجنة مقابل الألف مقابل الساعة، والعمل عوض عن الجنة، والجنة عوض عن العمل، محال، قد يدخل الجنة رجل قال كلمة التوحيد وأسلم وآمن يدخل الجنة، قد يغفر الله لرجل كل حياته ذنوب موحد يدخل الجنة، فأعمالنا ليست عوض ولا ثمن للجنة، لكنها سبب في دخول الجنة، لأن أعمالنا في التركيب سبب لرحمة الله ورحمة الله أدخلتنا الجنة، فالمُثبت في الآية باء السبب والمنفي في الحديث باء العوض، وأنا قررتها بالعامية حتى يفقه الناس والعلم عند الله.

(تأملات حول سورتي البروج والبلد)

يتبع

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير