ذكرت في إحدى محاضراتك أنه عند قراءة القرآن ينبغي التوقف عند آيات الرحمة لعل الله يرحمنا هل هناك دليل على هذا القول أو اجتهاد؟.
الناس أحيانا الإخوة والأخوات لا يفرق بين المسألة التي تحتاج إلى دليل أو لا تحتاج إلى دليل، لكن هذا أنا قلته بالنص قلت: أدركت بعض الصالحين من أئمتنا إذا أتوا إلى آية رحمة وقفوا عندها، وإذا أتوا على آية عذاب أحبوا أن لا يقفوا عندها أو أتوا بعدها بآية رحمة، مثل أن جل وعلا يقول: (وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّاباً {28} وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَاباً {29} فَذُوقُوا فَلَن نَّزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَاباً) (النبأ) قلت أدركت خيارا من الأئمة لا يقفون عند قول الله: (فَذُوقُوا فَلَن نَّزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَاباً) وإنما يأتي بالآية التي بعدها (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاً) ثم يقف ويركع، وهذا فعل حسن، ولكن لا نقول أنه ينبغي لأنه ما ورد شيء، ليس لي ولا لغيري لكن أقول هذا الذي أدركنا بعض الأفاضل يصنعونه كثيرا، وأرجوا أن يكون اتضح لها الأمر.
(القطوف الدانية/حوار مفتوح)
ما الحكمة من ختم آيات الصدقة في سورة البقرة بآية الحكمة؟
الله قال في آخرها {وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراًكَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ} البقرة269، ماذا الصدقة؟ أنفاق إعطاء، عندما يُعطي الإنسان حسن ظنٍ بربه يؤتيه الله، والذي يعطي في الغالب مقتدر .. فهو لا يريد مالاً في الغالب .. يريد شيءً آخر .. فيعطيه الله جل وعلا الحكمة جزاءً وفاقاً على إنفاقه .. ولذلك أكثر من عُرف بالسخاء عُرف بالحكمة
(القطوف الدانية/قبسات من القرآن والسنة)
يسأل عن الدعائم التي تعين على حفظ كتاب الله عز وجل؟.
حفظ القرآن منقبةٌ عظيمة لأنه جاء في وصف أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن أناجيلهم في صدورهم .. والله جل وعلا قال {بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ} العنكبوت49، قد أدركت بعض الأكابر وقد سئل عن أعظم أسباب حفظالقرآن. فقال.جواباً ترتعد له الفرائص .. قال لمن سأله قم به في الليل تحفظه في النهار، فقيام الإنسان بالليل بتلاوة القرآن أعظم معين على حفظه .. تدعمه آيةالمزمل .. ثم إن الإنسان يرى في نفسه الأوقات يكون فيها قادراً على أن يستقبل أكثر ذهنياً وقلبياً .. فيتوخى هذا .. الأنفس تختلف في حفظ القرآن .. الانصراف إلية إلى كلام الله لان كثرة الصوارف والاشتغال بالدنيا أكثر من اللازم لابد أن يصرف عن حفظ القرآن، هذا ما يمكن أن يقال عن حفظ القرآن .. مع سؤال الله جل وعلا أن يمن علينا بحفظ كتابة.
(القطوف الدانية/قبسات من القرآن والسنة)
يسأل عن تدبر القرآن؟.
هذه منقبة عظيمة والله جل وعلا يقول .. {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَالْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} (محمد24) تدبر القرآن منزلةً جليلة تؤدي بالعبد إلى أرفع الدرجات .. والله لن يسود أحد لم يتدبر القرآن وإنما الرقي في درجات المجد الديني والدنيوي .. لن يكون إلا بتدبر كلام الرب تبارك وتعالى، وهذا مسألة تطول ولو أضمرنا أنا وأنت أيها المبارك عن تخصيص حلقة عن تدبر القرآن .. ونذكرنماذج كيف تدبر الناس القرآن .. أفضل .. لأنني أُجل كتاب الله أن أجيب عنه عوضاً عنهذه الآية.
(القطوف الدانية/قبسات من القرآن والسنة)
هل هناك -كرمكم الله- حيوانات في القرآن ممدوحة بأنها عالمة، وأخرى مذمومةلأنها جاهلة؟
ورد حيوانات ممدوحةناقة الله مثلاً (نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا} سورة الشمس: (13) أضاف الله له إضافة تشريف، ووردت أشياء مذمومة لكن الذم في القرآن إماأن يكون على الجنس (فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ} سورة الأعراف: (176) أوالمدح على العين ليس على الجنس كقول الله جل وعلا (وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ} سورة الصافات: (107).
(القطوف الدانية/وقل ربي زدني علما)
من نعم الله على أهل الجنة أن تلحق بهم ذريتهم الذين أتبعوهم بإيمان، هل إذا كان الابن صالح وكانت درجته أعلى من درجة والديه في الجنة فهل يُرفعان إليه؟
نعم يرفعان إليه ويزورانه فيها.
(القطوف الدانية/ الجنة)
¥