نعم، الله يقول: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً) (الإسراء: 82). قوله جل شأنه بالمؤمنين متعلق برحمة، وليس متعلق حصرا بالشفاء.
و واو عاطفة، الواو عاطفة لكن التي بين رحمة وشفاء عاطفة، لكن بالمؤمنين الجار والمجرور بالمؤمنين متعلق برحمة، ليس متعلق بالاثنين بالشفاء والرحمة، بدليل الخبر ثابت وهو أنه قرأ الفاتحة على سيد أولئك القوم فبرأ فقال صلى الله عليه وسلم: " وما يدريك أنها رقية " فلما برئ دل ذلك بوضوح على أنه يُقرأ على غير المؤمن، لكن كونه رحمة لا يكون رحمة إلا للمؤمنين، الرحمة بمعناها الخاص، لأن الرحمة لها معنيين:
رحمة عامة:هذا يشترك بها البر والفاجر، فإن الله جل وعلا يغيث الكفار بالمطر، والمطر رحمة.
لكن الرحمة الخاصة التي ينجم عنها صلاح القلب وعلو المنزلة و زكاة النفس وطهارة القلب هذا للمؤمنين، واضح.
شفاء للجميع، لكنه لاشك أنه في حق أهل الإيمان أكمل وأولى
(القطوف الدانية/ قصار السور)
هل يوصف الله عز وجل بالمنتقم في قوله تعالى: (وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ) (إبراهيم:47)؟
، الله جل وعلا سمى نفسه بها، قال الله جل وعلا: (يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنتَقِمُونَ) [الدخان:16] فالله جل وعلا منتقم.
(القطوف الدانية/ قصار السور)
دائما نقرأ في التفاسير اختلاف الصحابة يعني أكثر الصحابة يقول نزلت في كذا ,,,وأنا سمعت من رسول صلى الله عليه وسلم كذا , ويختلفون في النزول , فهل الاختلاف كان من حيث السمع أم من حيث وجود الصحابي؟
طبعاً هو يعني الصحابة رضي الله عنهم قلما يحصل هذا الخلاف , لكن الاختلاف أين يقع؟
يقع في النقل إلينا , فمثلاً تأتي عدة روايات تكون بعضها ضعيفة غير صحيحة أصلاً - واضح - فتورد إلينا فيظن الناس أن هناك تعارض بآراء الصحابة في سبب نزول الآية مع أنه , لم يكن إلا سبب نزول واحد , أحياناً قد يتعدد سبب النزول , لكن لم ينقل إلينا على وجه صحيح إلا واحد , فتكون سائر الروايات ضعيفة , فالروايات الضعيفة لا تصادم الروايات الصحيحة , ما دام ضعّفناها ولم نقبلها فلا نقول أن هناك اختلاف بين الصحابة , الاختلاف في النقل أحياناً يكون ضعف , فلما يكون ضعف في السند قد يكون السند مثلاً غير صحيح البتة و موضوع قد يكون أقل فيصبح , إسناد الأمر للصحابي أصلاً لم يصح , فيُصبح عندما ننفي إسناد الأمر للصحابي إذاً لا خلاف في هذا التكييف للمسألة , لكن قد يكون أحياناً ـ يعني ـ للآية أكثر من سبب نزول.
(القطوف الدانية/ من آيات الأحكام)
يا شيخ أحياناً في كتب التفسير تذكر أحياناً الله يبارك فيك إيجابيات وسلبيات لتفسير من التفاسير , فهل هذا يا شيخ ذكر الإيجابيات والسلبيات يكون قدحاً في كتاب التفسير المشار إليه مثلاً , كذلك يا شيخ الإشكال الثاني بالنسبة لكتاب السمعاني يا شيح في التفسير في ست مجلدات هل هو يا شيخ اصح كتاب في العقيدة يعني من اصح كتب المفسرين في العقيدة ,, وجزاكم الله خير وبارك فيكم
لا،من ألف فقد أُستُهدف , من أخرج كتاباً للناس من حق الناس أن ينقدوا الكتاب نقداً موضوعياً , هذا نقطة أساسية , كتاب المظفر السمعاني كتاب قيم جيد لكن لا نستطيع أن نقول أصح كتاب في العقيدة أصح كتاب , هذه ألفاظ الأحسن أن ينأ عنها؟؟!!
(القطوف الدانية/ من آيات الأحكام)
لو نتكلم قليلاً عن ربط حفظ كتاب الله مع فهمهِ، الكثير يعني يتغاضى عن قضية فهم القرآن مجرد فقط أنه يحفظ؟
هذه كما تعرف أستاذي مراحل، يعني فيه مرحلة الصغر، مرحلة الطالب في الابتدائية، المتوسطة، لا يُعقل أن نُطالبهُ بالتدبر، هذه مرحلة متقدمة، لأن التدبُر لهُ آلته، والآلة هنا غير موجودة. فالطالب يُعنّى بالابن في الصغر بقضية الحفظ، اللهم إلا بعض الآيات الظاهرة المعنى تتعلق بالسلوك العام، لكن مسألة التدبر، ورقيّ علم التفسير هذه لتوه، يعني يُشدد على مسألة الحفظ، فإذا شبّ عن الطوق كبُر وصل إلى مرحلة يأخذ فيها علم الآلة، يقرأ في اللغة، يُعطى أدبيات العرب، لأن لا نخطي يعني من الأخطاء الآن الموجودة المعاصرة يأتون للطالب خذّ كتاب تفسير واقرأهُ، هذا المفسر ما وصل إلى هذه المرحلة إلا بعد أن تجاوز
¥