نعم , قريشاً كانت تدعوا الله، تسأل الله , لكن لمّا (قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ) سورة الفرقان (60) واضح، هذا سبب نزول الآية , فلما جاء دعواهم بهذا رد على الله، أخبرهم الله جلَّ وعلا أن الرحمن أسم من أسماءه (قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا) هذا ما بعده (مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى) فجهلكم بأسماء الله منه أُتيتم , وإلا الرحمن من أعظم أسماءه جلَّ وعلا لكن قد يعني ربما قال بعض العلماء أنه أسم لم يكن معروفاً قبل القرآن وهذا له وجه
القطوف الدانية (قبسات من آيات)
رأي الشيخ فمن يقال في قول الله تعالى (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) سورة فاطر (28) أنها في علماء الشريعة وغير علماء الشريعة، وهل قال بهذا القول أحد من المفسرين؟
هو هذا تكلمنا فيه مراراً , كُل من خشي الله فهو عالم ولو لم يقرأ حرفاً , وكُل من عصى الله فهو جاهل بمقدار معصيته ولو حفظ الكتاب والسنة والعلوم كُلّها , إنما المعيار خشية الله , فلو أن إنساناً طبيباً مُلئ قلبه خشية من الله هذا عالم، عالم بماذا؟
هذا السؤال، عالمٌ بالله , بدليل أنه يخشاه، ولو إن إنساناً ربيب مكتبة شرعية يقرأ فيها ليلاً ونهاراً ثم لا تقع منه عياذاً بالله الخشية من الله , فهذا عالم بالكتب لا عالمٌ بالله , عالمٌ بما تضمنته هذه الكتب , يدلك على الكتاب والصفحة والجزء والمجلد لكنه لا يعرف الله،لأن العالم بالله يخشى الله (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) يروون قراءة لعمر بن عبد العزيز لا أظنها تثبت إنه قرأها بالرفع , ولها تخريج , لا يستقيم لغة لكن موجود علشان يعني يحتاط الإنسان في كلامه فيه (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) لكن التوجيه صعب تخريج الآية , يعني الكلام فيها من درجة ما هو يعني غير منضبط لا يكاد يحفظ , لكن أنا أحتاط في كلامي دائماً أقول كل ما قيل في العلم.
العلماء العالم بالله , العالم بالله , وأنا هذا التقسيم الآن , تقولي عالم شريعة عالم لغة عالم فيزياء عالم كيمياء عالم طب , هذا ليس له علاقة هذا معنى الآية , لأن العالم بماذا , عالم بالله
لم تفسر بغير هذا، كُل آية فيها عشرات التفاسير , لكن نتكلم ما تدل عليه الآية , الذي عليه أهل العلم , من علم، قال الحسن البصري رحمة الله عليه: " من خشي الله فهو عالم " وهذا أصلاً معنى الآية (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) لا بد من تقدير (إنما يخشى الله من عباده العلماء به) لأن علمهم بالله هو الذي جلب لهم الخشية , لكن مثلاً أنا أحكم على شخص أنه عالم شريعة إذا كان يفقه في الشريعة , لكن أقول هذا عالم رباني، لا , عالم رباني إذا كان العالم يخشى الله، يخشى الله جلَّ وعلا
لو كان في غير العلم التقى شرف /*/ لكان اشرف خلق الله إبليس
إبليس يعرف الأحكام كُلها الحلال والحرام يعرفه إبليس، وهو لو لم يكن يعرفه ما نزغ في قلوب الناس , ما دلهم على الحرام أن يأتوه , وعلى الحلال أن يتركوه , لكنه لم يخشى الله , لم ينتفع بعلمه
القطوف الدانية (قبسات من آيات)
قال تعالى (فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ) سورة الرحمن (68) لماذا خص الله الرمان مع أنه من الفاكهة؟
هو هل هو من ضمن الفاكهة أم لا , فيه خلاف , فإن لم يكن من ضمن الفاكهة فالأمر واضح، وأن كان من الفاكهة فهذا من عطف الخاص على العام وذلك لشرفه وزيادة فضله , تنبيه عليه.
القطوف الدانية (قبسات من آيات)
هل ذو القرنين المذكور بسورة الكهف نبي أم عبد صالح؟
جاء حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (لا أدري أكان ذو القرنين نبياً أم لا) فمدام النبي صلى الله عليه وسلم قال لا أدري فينبغي التوقف في أمر ذي القرنين
القطوف الدانية (قبسات من آيات)
سورة البينة يا شيخ (ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ) سورة البينة (8) هل لها علاقة بالآية هنا (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ)؟
¥