[8] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=116800#_ednref8) هذا لأن المفسر عليه أن ينهج المنهج أو الطريق الأحسن في تفسير القرآن كما سبق أن ذكرت، وهو تفسير القرآن بالقرآن، ثم بالسنة وهكذا. والآثار المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته التي تفسر الآيات لا تعتبر علما آخر عن التفسير، بل هو تفسير مأثور عنهم، يقول ابن عاشور: اعلم أنه لا يعد من استمداد علم التفسير الآثار المروية عن النبي صلى الله عليه و سلم في تفسير آيات ولا ما يروى عن الصحابة في ذلك لأن ذلك من التفسير. (تفسير التحرير والنتوير، ج 1، ص 27)
[9] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=116800#_ednref9) قد يسأل سائل كيف اشترط علم الموهبة، وهي علم لا سبيل إلى تعلّمه وتحصيله؟ يقول السيوطي: ولعلك تستشكل علم الموهبة وتقول هذا شيء ليس في قدرة الإنسان وليس كما ظننت من الإشكال والطريق في تحصيله إرتكاب الأسباب الموجبة له من العمل والزهد. (انظر: الإتقان في علوم القرآن، ج 2، ص 477 – 479)
- وبعد أن نقل د. إبراهيم خليفة كلام السيوطي بطوله يقول: ويتحصّل أن شروطه أربعة:
(1) صحة الاعتقاد ولزوم سنة الدين. (2) صحة المقصد. (3) الاعتماد على المنقول الثابت، إن وجد. (4) الامتلاك من العلوم العديدة المفيدة للاقتدار على تحصيل التفسير. اهـ (دراسات في مناهج المفسرين، د. إبراهيم عبد الرحمن خليفة، ص 43) أقول: والشرط الرابع هو تلك العلوم أثبتناها في المتن.
[10] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=116800#_ednref10) زاد الإمام محمد عبده، علم أحوال البشر أو علم تاريخ البشر، وعلم بوجه هداية البشر كلهم بالقرآن، وعلم سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه. [انظر: تفسير المنار، ج 1، ص 22 – 24 ملخصا]
أما أبو شهبة فقد زاد عليها أيضا، وفي نفس الوقت لخّص تلك الشروط في أربعة نقاط من العلوم، وهي:
(1) أن يكون عالما بالأحاديث، صحيحها وحسنها وضعيفها، ولئن عزّ ذلك في عصرنا هذا فليكن واقفا على ما قاله العلماء وجمعه الأئمة فيما يتعلق بتفسير القرآن الكريم وبيان فضائل آياته وسوره.
(2) لأن يكون عالما بالسيَر، ولا سيما سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وسيرة أصحابه، وعالما بالتواريخ، وأحوال الأمم الماضية، ولا سيما تاريخ الأنبياء السابقين، والملوك الغابرين، فإن ذلك يعين المفسر على إصابة وجه الحق والصواب.
(3) أن يكون على علم بعلم الاجتماع البشري وعلم النفس، فإن هذين العلمين يعينان المفسر على فهم المراد من بعض الآيات، وتفسيرها تفسيرا علميا صحيحا.
(4) أن يكون على علم بتاريخ الأديان السماوية اليابقة كاليهودية والنصرانية وما دخلهما من تبديل وتحريف، والمذاهب الدينية غير السماوية، كالبرهمية والبوذية والمزدكية والمانوية ونحوها. [الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير، ص 37 - 38.]
[11] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=116800#_ednref11) تفسير المنار، ج 2، ص 21.
ـ[نور الإندونيسي]ــــــــ[25 Aug 2010, 11:18 م]ـ
د - اللغة العربية وقضية ترجمة القرآن
بما أن هذا القرآن كتاب عالميّ وأن الإسلام دين علمي، ونحن الآن في عصر العولمة الغير المحددة بدأ الناس يترجمون القرآن الذي نزل باللغة العربية إلى لغة بل إلى لغات أخرى. وذكر صاحب تفسير المنار أنه قد نادى بعض الناس إلى ترجمة القرآن والاستغناء بها عن القرآن الذي باللغة العربية.
يقول صاحب المنار: حدثت في الإسلام عصبية الجنسية الجاهلية التي حرمها الإسلام وشدد في منعها، بعد أن ضعف العلم والدين في المسلمين بضعف اللغة العربية فيهم، حتى قام بعض الأعاجم في هذه السنين الأخيرة يدعون قومهم إلى ترجمة القرآن بلغتهم والاستغناء عن القرآن العربي زاعما أن الإسلام دين ليس له لغة. وغلا بعض هؤلاء في بغض العربية فدعا مسلمي قومه إلى الأذان والصلاة والخطبة بلغتهم، وقد أجمع المسلمون بالعمل على إقامة هذه الشعائر الإسلامية بلغة الإسلام العربية إلى اليوم، وكان من عاقبة هذا الضعف في العلم والدين أن بعض المسلمين في بلاد الأعاجم -كجاوة، التي يقل فيها العلماء العارفون بالدين ولغته، القادرون على دفع الشبه عن القرآن- صاروا يرتدون عن الإسلام لإيضاع دعاة النصرانية خلالهم، وسؤالهم الفتنة بالتشكيك في القرآن والطعن فيه. وأين
¥