وعلى ذلك أخي الفاضل فإن الرضاعة الكاملة هي سنتين قمريتين.وشهور الحمل أيضاً هي بالحساب القمري سواء زادت عن التسع أو نقصت فلا يهمنا من ذلك شيء لعدم ورود الدليل بأصل الحمل هل هو تسعة أشهر أو أكثر أو أقل.
وأرجو من الأخت السائلة أيضاً أن لا تتعجل في الرد على السائلة النصرانية حتى تُكتمل مناقشة هذه القضية. وبارك الله بكم جميعاً
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[08 Sep 2010, 12:08 م]ـ
كلام الشوكاني رحمه الله يشير إلى أن هذه المسألة اجتهادية لم يرد فيها دليل قاطع، والمستند فيها هو الاستنباط من الآيتين كما فهمها علي بن أبي طالب ووافقه على فهمه كثيرون إقراراً لدقة فهمه، ولكنه يبقى اجتهاداً في فهم الدليل لا يقطع باستحالة حياة من وُلِدَ لأقل من ستة أشهر ولو كان نادراً.
.
أخي الفاضل د عبد الرحمن
السلام عليكم ورمضان وعيد مبارك عليكم. وجزاكم الله خير الجزاء.
لقد قمت بتقصّي قصّة على بن أبي طالب والتي رواها الطبري وغيره فوجدتها لا تصح. وكما تعلم فإن القصة مأخوذ منها حكم فقهي يعتد به الناس، ومن الخطورة بمكان اعتبارها صحيحة والاستناد عليها كدليل لأمر ما.
والقصة كما وردت في بطون الكتب كالتالي:
)) أن عمر أراد رجم المرأة التي ولدت لستة أشهر، فقال له علي: إن الله تعالى يقول (وحمله وفصاله ثلاثون شهراً)
وقال تعالى {وفصاله في عامين} فالحمل ستة أشهر والفصال في
عامين، فترك عمر رجمها وقال: لولا علي لهلك عمر، أخرجه
العقيلي، وأخرجه ابن السمان عن أبي حرب بن أبي الأسود،
قال العلماء: وفي سند هذه الرواية عثمان بن مطر الشيباني
قال يحيى بن معين: ضعيف لا يكتب حديثه، ليس بشيء،
وقال علي بن المديني: عثمان بن مطر ضعيف جداً،
وقال أبو زُرعة: ضعيف الحديث،
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، منكر الحديث،
وقال صالح البغدادي: لا يكتب حديثه،
وقال أبو داود: ضعيف،
وقال النسائي: ليس بثقة
وقال البخاري: منكر الحديث،
وقال ابن حبان: كان عثمان بن مطر ممن يروي الموضوعات عن
الأثبات
وهذه القصة يتداولها الشيعة لإثبات أن عليّ أحق بالخلافة من عمر وذلك بإقرار عمر وبلسانه أنه لولا عليّ لكان من الهالكين. ولا أدري هل كان يفوت عمر بن الخطاب الفاروق لو صحت القصة تلك اللفتة وهل سيفوت عمر بن الخطاب أيضاً أن يقول: لولا الله ثم عليّ لهلك عمر؟؟ ويؤكد الشيعة على صحتها للتمسك بهذا الدليل المريض ولا حول ولا قوّة إلا بالله
بارك الله بكم دكتور عبد الرحمن وجزاكم الله الجنة وختم على أعمالكم بالقبول والرضى. وكل عام وأنتم بألف خير
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[08 Sep 2010, 02:49 م]ـ
أحسنت أخي تيسير وفقك الله. فلم أبحث من قبل عن ثبوت هذه الحكاية، وقد تكون بحاجة لمزيد بحث إضافة لما تفضلتم به.
ـ[رشيد مسعود الهلالي]ــــــــ[08 Sep 2010, 08:56 م]ـ
.
لقد قمت بتقصّي قصّة على بن أبي طالب والتي رواها الطبري وغيره فوجدتها لا تصح. وكما تعلم فإن القصة مأخوذ منها حكم فقهي يعتد به الناس، ومن الخطورة بمكان اعتبارها صحيحة والاستناد عليها كدليل لأمر ما.
قال الهلالي:يا محب.لم المجازفة؟ لقد كان في اشتهارهذه القصة وتلقي العلماء لها بالقبول مايغني عن تطلب اسانيدها والبحث في طرقها. وكان عليك إذ أبيت هذا المسلك،واخترت منهج "التقصي" أن تستوعب دراستها بجمع طرقها ورواياتها من مظانها ثم تحكم عليها بميزان اهل العلم،أما أن توردها من طريق واحد و"توهم" الناس أن لا إسناد لها سواه! فليس ذلك من "التقصي"في شيء.
وهذه القصة قدر رويت على وجوه، فأخرجهاعبد الررزاق عن عثمان بن مطر عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أبي حرب بن الأسود الديلي عن أبيه قال رفع إلى عمر امرأة ولدت لستة اشهر فأراد عمر أن يرجمها فجاءت أختها إلى علي بن ابي طالب رضي الله عنه فقالت إن عمر يرجم أختي فأنشدك الله إن كنت تعلم أن لها عذرا لما أخبرتني به فقال علي إن لها عذرا فكبرت تكبيرة سمعها عمر من عنده فانطلقت إلى عمر فقالت إن عليا زعم أن لأختي عذرا فأرسل عمر إلى علي ما عذرها قال إن الله عز و جل يقول والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين وقال وحمله وفصاله ثلاثون شهرا فالحمل ستة أشهر والفصل اربعة وعشرون شهرا قال فخلى عمر سبيلها ...
وقد أعلها الاخ تيسير بعثمان بن مطر، فلم يصنع شيئا،حيث جهل أن ابن ابي حاتم قد اخرجه من طريق أبي عدي (كذا في المطبوع وصوابه بن ابي عدي) عن سعيد، عن قتادة، عن أبي حرب يعني ابن أبي الأسود الديلي , عن أبيه، أن عمر بن الخطاب،"رفعت إليه امرأة ولدت لستة أشهر، فهم برجمها، فبلغ ذلك عليا، فقال: ليس عليها رجم، قال الله تعالى: " والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين " وستة أشهر، فذلك ثلاثون شهرا
قال الهلالي:وهذا اسناد رجاله كلهم ثقات.
واخرج ابن جرير الطبري من طريق ابن وهب، ثني: ابن أبي ذئب، عن أبي قسيط، (كذا وصوابه ابن قسيط) عن بعجة بن زيد الجهني، أن امرأة منهم دخلت على زوجها، وهو رجل منهم أيضا، فولدت له في ستة أشهر، فذكر ذلك لعثمان بن عفان رضي الله عنه فأمر بها أن ترجم، فدخل عليه علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال: إن الله تبارك وتعالى يقول في كتابه: (وحمله
وفصاله ثلاثون شهرا) وقال: (وفصاله في عامين) قال: فوالله ما عبد عثمان أن بعث إليها ترد. قال يونس، قال ابن وهب: عبد: استنكف.
وهذا اسناد صحيح لا مطعن فيه،وجائز ان تكون الواقعة قد تعددت.
وقد اوردها مالك في الموطأ بلاغا. واخرجه عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن ابي عبيد مولى عبد الرحمن وفيها ان المستدل هو ابن عباس. وهذا اسناد صحيح.
¥