تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[08 Sep 2010, 09:58 م]ـ

قال الهلالي:يا محب.لم المجازفة؟ لقد كان في اشتهارهذه القصة وتلقي العلماء لها بالقبول مايغني عن تطلب اسانيدها والبحث في طرقها. وكان عليك إذ أبيت هذا المسلك،واخترت منهج "التقصي" أن تستوعب دراستها بجمع طرقها ورواياتها من مظانها ثم تحكم عليها بميزان اهل العلم،أما أن توردها من طريق واحد و"توهم" الناس أن لا إسناد لها سواه! فليس ذلك من "التقصي"في شيء.

وهذه القصة قدر رويت على وجوه، فأخرجهاعبد الررزاق عن عثمان بن مطر عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أبي حرب بن الأسود الديلي عن أبيه قال رفع إلى عمر امرأة ولدت لستة اشهر فأراد عمر أن يرجمها فجاءت أختها إلى علي بن ابي طالب رضي الله عنه فقالت إن عمر يرجم أختي فأنشدك الله إن كنت تعلم أن لها عذرا لما أخبرتني به فقال علي إن لها عذرا فكبرت تكبيرة سمعها عمر من عنده فانطلقت إلى عمر فقالت إن عليا زعم أن لأختي عذرا فأرسل عمر إلى علي ما عذرها قال إن الله عز و جل يقول والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين وقال وحمله وفصاله ثلاثون شهرا فالحمل ستة أشهر والفصل اربعة وعشرون شهرا قال فخلى عمر سبيلها ...

وقد أعلها الاخ تيسير بعثمان بن مطر، فلم يصنع شيئا،حيث جهل أن ابن ابي حاتم قد اخرجه من طريق أبي عدي (كذا في المطبوع وصوابه بن ابي عدي) عن سعيد، عن قتادة، عن أبي حرب يعني ابن أبي الأسود الديلي , عن أبيه، أن عمر بن الخطاب،"رفعت إليه امرأة ولدت لستة أشهر، فهم برجمها، فبلغ ذلك عليا، فقال: ليس عليها رجم، قال الله تعالى: " والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين " وستة أشهر، فذلك ثلاثون شهرا

قال الهلالي:وهذا اسناد رجاله كلهم ثقات.

واخرج ابن جرير الطبري من طريق ابن وهب، ثني: ابن أبي ذئب، عن أبي قسيط، (كذا وصوابه ابن قسيط) عن بعجة بن زيد الجهني، أن امرأة منهم دخلت على زوجها، وهو رجل منهم أيضا، فولدت له في ستة أشهر، فذكر ذلك لعثمان بن عفان رضي الله عنه فأمر بها أن ترجم، فدخل عليه علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال: إن الله تبارك وتعالى يقول في كتابه: (وحمله

وفصاله ثلاثون شهرا) وقال: (وفصاله في عامين) قال: فوالله ما عبد عثمان أن بعث إليها ترد. قال يونس، قال ابن وهب: عبد: استنكف.

وهذا اسناد صحيح لا مطعن فيه،وجائز ان تكون الواقعة قد تعددت.

وقد اوردها مالك في الموطأ بلاغا. واخرجه عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن ابي عبيد مولى عبد الرحمن وفيها ان المستدل هو ابن عباس. وهذا اسناد صحيح.

أخي الفاضل جزاك الله خيراً على ما قدمت وهذا يدل إن ثبت على الإختلاف في صحة تلك القصة. فلماذا تعيب عليّ ما نقلته وكأنك تجرمني؟؟؟ ألم يعجبك قول ابن معين والبخاري وأقطاب الجرح والتعديل؟ ثم لماذا لا نحيل الترجيح لأهل العلم من أهل الحديث لأن معظم الناس لا يعرفون قواعد الجرح والتعديل، وأن الجرح المفصل مقدم على التعديل لأن المعدّل يبني على الظاهر وعلى حسن الظن والجارح يبني على العلم والواقع كما هو معلوم عند أئمة الجرح والتعديل. فانتبه يرحمك الله.

ثم إني أشكك بالمتن الذي في القصة. فهل يُعقل أن عمر بن الخطاب يقول لولا علي؟؟ والأولى به أن يقول لولا الله ثم عليّ؟؟ ثم إن الذين يؤكدون على صحتها هم الشيعة ويستميتون في ذلك ليس حبهم للقصة بقدر ما هو حبهم لعلي وأحقيته بالخلافة دون عمر. فقد استثمرها الشيعة للطعن في عمر. أيهون عليك أن تتعجل في الحكم عليها وهذا هو مقامها عندهم؟؟ نعم أخي أنا أدعوك للتريث ولو قليلاً. حتى ولو ثبتت صحتها. فإن ذلك لا يثبت بالقطع كما ذكر د عبد الرحمن أن أقل الشهور في الحمل 6 أشهر وتبقى المسألة اجتهادية لا قطع فيها ولا نطع. وبارك الله بك وشكراً على إفاداتك على كل حال من غير تشنج ولا ارتجاج.

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[08 Sep 2010, 11:22 م]ـ

استنباط أن أقل الحمل ستة أشهر بناء على الآيتين استنباط مقبول سواء كان المستنبط له علي بن أبي طالب رضي الله عنه أم غيره من الصحابة أم أحد المفسرين، ولكنه يبقى استنباطاً مبنياً على الاجتهاد. غير أن ثبوته - إن ثبت - عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وعَمَلَ عمرَ بن الخطاب ومَن حضره من الأصحاب يرقى به إلى درجة أعلى وأثبت في الاحتجاج.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير