فقالوا أين صاحبك هذا قال لا أدري فاقتصوا أثره فلما بلغوا الجبل خلط عليهم فصعدوا في الجبل فمروا بالغار فرأوا على بابه نسج العنكبوت فقالوا لو دخل هاهنا لم يكن نسج العنكبوت على بابه فمكث فيه ثلاث ليال.
أخرجه عبد الرزاق [ج5/ 389] وعنه أحمد [ج1/ 348]
والطحاوي في " مشكل الآثار" [ج15/ 5]
والطبراني في " الكبير" [ج11/ 407] وأبو نعيم في " الدلائل " [1/ 66]
والخطيب في " التاريخ " [ج13/ 191]
كلهم من طريق معمر بن راشد عن عثمان الجزري (واسمه: عثمان بن زفر) عن مقسم عن ابن عباس.
أما عثمان بن زافر فثم راويان اثنان
(1) عثمان بن زفر الشامي: روى عنه معمر حديثه في الشاميين ولقبه " المشاهد "
(2) عثمان بن زفر الكوفي – ابن مزاحم التيمي سمع أبا بكر بن عياش .....
كذا في التاريخ " للبخاري" [ج6/ 66] وغيره
قال المزي في ترجمة عثمان بن زفر الشامي
ذكره ابن حبان في " الثقات "
قلت (أبو عاصم): وتبعه الخزرجي في " الخلاصة" [ج1/ 259]
والذهبي في " الكاشف " [ج2/ 7] فقال: وثق.
قلت (أبو عاصم): وهو خطأ من المزي " والله أعلم "
فإن ابن حبان إنما ذكر " عثمان بن زفر الكوفى " لا " الشامي"
كما في الثقات [ج8/ 453] فقال:
عثمان بن زفر بن مزاحم بن زفر التيمى من أهل الكوفة كنيته أبو زفر يروى عن أبى بكر بن عياش وزهير بن معاوية والكوفيين روى عنه هناد بن السرى مات سنة ثمان عشرة ومائتين
قلت: وليس في كتاب ابن حبان ذكر للشامي الذي لقبه " المشاهد ".
أما الحافظ ابن حجر فلم يهذب ما ترجم به المزي لعثمان بن زفر الشامي بشيء [تهذيب التهذيب ج4/ 76]
ومقتضى ذكر المزي لتوثيق ابن حبان (وهو وَهم كما ذكرت) ومتابعه الذهبي بقوله: " وثق "
أن يصفَ " ابنُ حجر" ٌ عثمانَ بن زافر الشامي بالتوثيق في " تقريبه "
إلا أنه قال هناك: " مجهول " وهو نفسه في السند الذي يقول فيه في الفتح
" وإسناده حسن " فتأمل .... !!!!
ولا يخفى
فكم من راو يتبع الحافظ ابن حجر فيه قول المزي في التوثيق وليس هناك إلا توثيق ابن حبان وحسب.
الخلاصة: أن عثمان بن زفر الشامي " مجهول " كما قال الحافظ ابن حجر ولم يوثقه ابن حبان.
وتحسين الحافظ له في " الفتح " مردود.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أما ما جاء في مشكل الآثار [ج15/ 5]_ (5806) بشأن الشامي" عثمان بن زفر الجزري
بقوله: [وذكره البخاري أيضا في كتابه فلم يذكر فيه إلا خيرا]
وهو يعني ما في " التاريخ الكبير" للبخاري [ج6/ 93] بقوله:
عثمان الجزري عن مقسم عن بن عباس رضي الله عنهما أن راية النبي صلى الله عليه وسلم كانت تكون مع علي رضي الله عنه وراية الأنصار مع سعيد بن عبادة رضي الله عنه وكان النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون تحت راية الأنصار.
قلت: فليست الترجمة من البخاري للراوي في كتابه " التاريخ " تعني التوثيق
ولم يجر هذا عند العلماء مجرى أساليب البخاري في التوثيق ........
هذا ما نكتبه الآن
والله أعلى وأعلم
والحمد لله رب العالمين.
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[05 - 01 - 08, 03:21 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=620901#post620901
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[05 - 01 - 08, 04:10 م]ـ
بارك الله في الجميع
السلام علكيم ورحمة الله،
الأخ عبدالرحمن الفقيه،
1 - من أين فهمتم هو من زوائد عبدالله على المسند؟ فالحديث في المسند (ج 1 ص 331 وص 373) مختصراً ومفصلاً وفيه: {حدثنا عبد الله حدثني أبي}.
2 - نص ما قاله الشيخ الألباني: {قال الحاكم: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي وهو كما قالا} (سلسلة الأحاديث الصحيحة ج 5 ص 263). وأنا إنما نقلتُ ما قال رحمه الله.
3 - أني أشرتُ إلى تضعيف العلماء للحديث حين نقلتُ كلام الشيخ الوليد بن محمد: {أن كثيراً من الأئمة قد حكم عليه بالضعف والنكارة ... }. أما الإسناد فهو إما صحيح أو حسن، أما المتن فمنكر عند بعض العلماء.
4 - أين قال الإمام أحمد: {روى أبو بلج حديثا منكرا " سدوا الابواب "}؟
هذا وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني عن هذا الإسناد: {رجاله ثقات} (فتح الباري ج 7 ص 13).
وقال الحافظ العراقي: {إسناده جيد} (التقييد والإيضاح رقم 311).
والسلام
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
¥