تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الدارقطني]ــــــــ[23 - 03 - 10, 07:46 ص]ـ

9 - قال ابن ماجة (ح2635): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ عَمْرِو بنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ قَتَلَ فِي عِمِّيَّةٍ أَوْ عَصَبِيَّةٍ بِحَجَرٍ أَوْ سَوْطٍ أَوْ عَصًا، فَعَلَيْهِ عَقْلُ الْخَطَإِ، وَمَنْ قَتَلَ عَمْدًا فَهُوَ قَوَدٌ وَمَنْ حَالَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ لَا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ وَلَا عَدْلٌ ".

قلت: هذا الحديث ضعيف، وعلّته الإرسال:"طاوس، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-"، وقد خولف سليمان بن كثير فيه، فقد رواه: سفيان بن عيينة، وحماد بن زيد، عن عمرو بن دينار، عن طاوس، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقد صوَّبَ وجه الإرسال الدارقطني في "العلل":

وأخرج هذا الحديث موصولاً البزار في "مسنده" وقال: (وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بِهَذَا اللَّفْظِ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَلا نَعْلَمُ أَسْنَدَهُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِلا سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ، وَرَوَاهُ غَيْرُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلًا).

وفي كتاب "العلل" للدارقطني (11/ 35 - 36 - سؤال2108) ما نصّه: (وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قُتِلَ فِي عِمِّيَّا يَكُونُ بَيْنَهُمْ فَهُوَ خَطَأٌ، عَقْلُهُ عَقْلُ خَطَإٍ، وَمَنْ قُتِلَ عَمْدًا فَهُوَ قَوَدُ يَدِهِ، مَنْ حَالَ دُونَهُ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ، لَا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ وَلَا عَدْلٌ ".

فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ:

فَرَوَاهُ حَمْزَةُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ النُّصَيْبِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَكَذَلِكَ قَالَ إِدْرِيسُ بْنُ يَحْيَى الْخَوْلَانِيُّ: عَنْ بَكْرِ بْنِ مُضَرَ، عَنْ حَمْزَةَ.

وَقَالَ عُثْمَانُ بْنُ صَالِحٍ: عَنْ بَكْرِ بْنِ مُضَرَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، لَمْ يَذْكُرْ حَمْزَةَ.

وَخَالَفَهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ، فَرَوَيَاهُ عَنْ عَمْرٍو، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

وَخَالَفَهُمْ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، فَرَوَاهُ عَنْ عَمْرٍو، عَنْ طَاوُسٍ، مُرْسَلًا. وَهُوَ الصَّحِيحُ).

أقول: قال الإمام الشافعي في "المسند": أَخْبَرَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ قَالَ: " مَنْ قُتِلَ فِي عِمِّيَّةٍ رَمْيًا يَكُونُ بَيْنَهُمْ بِحِجَارَةٍ أَوْ جَلْدٍ بِالسَّوْطِ أَوْ ضَرْبٍ بِالْعَصَا، هُوَ خَطَأٌ عَقْلُهُ عَقْلُ الْخَطَأِ. وَمَنْ قُتِلَ عَمْدًا فَهُوَ قَوَدُ يَدِهِ، فَمَنْ حَالَ دُونَهُ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَغَضَبُهُ، لا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ وَلا عَدْلٌ ".

يتبع إن شاء الله تعالى ...............

ـ[الدارقطني]ــــــــ[25 - 03 - 10, 11:09 ص]ـ

10 - قال ابن ماجة (ح1847): حدثنا محمد بن يحيى حدثنا سعيد بن سليمان حدثنا محمد بن مسلم حدثنا إبراهيم بن ميسرة عن طاوس عن ابن عباس قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"لم نر للمتحابين مثل النكاح".

قلت: هذا حديث ضعيف علّتُهُ الإرسال:"طاوس، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-"، فقد خولف فيه محمد بن مسلم الطائفي، فقد رواه سفيان بن عيينة، ومعمر بن راشد، وابن جريج، عن إبراهيم بن ميسرة، عن طاوس، عن النبي-صلى الله عليه وسلم-. مرسلاً، وقد صوَّبَ وجه الإرسال كل من:"العقيلي، والخطيب البغدادي":

فقد رواه العقيلي مرسلاً، فقال في كتاب "الضعفاء": حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى الأَسَدِيُّ، حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْسَرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ طَاوُسًا يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَمْ يُرَ لِلْمُتَحَابَّيْنِ مِثْلُ النِّكَاحِ ".

قال العقيلي: " هَذَا أَوْلَى ".

وقال الخطيب البغدادي في كتاب "الفوائد المنتخبة الصحاح والغرائب" (3/ 1008 - 1009 - ح162): " لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثُ كَذَا مَوْصُولًا، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ إِلَّا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ حَسَّانٍ، وَتَابَعَهُ مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ.

وَرَوَاهُ غَيْرُهُمَا، عَنْ سُفْيَانَ مُرْسَلًا، وَلَمْ يُذْكَرِ ابْنُ عَبَّاسٍ فِي إِسْنَادِهِ، وَهُوَ الصَّوَابُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ ".

يتبع إن شاء الله تعالى ..................

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير