ـ[الدارقطني]ــــــــ[16 - 05 - 10, 10:19 ص]ـ
66 - قال ابن ماجة (ح1823): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، وَسَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عَنْ أَبِي سَيَّارَةَ الْمُتَعِيُّ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِي نَحْلًا، قَالَ: " أَدِّ الْعُشْرَ "، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ احْمِهَا لِي، " فَحَمَاهَا لِي ".
قلت: هذا حديث ضعيف علَّتُهُ الإنقطاع بين:"سليمان بن موسى" و:"أبي سيارة -رضي الله عنه-":
قَالَ أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ: "سَأَلْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيَّ عَنْ هَذَا؟
فَقَالَ -يعني البخاري-: هَذَا حَدِيثٌ مُرْسَلٌ , وَسُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى لَمْ يُدْرِكْ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَلَيْسَ فِي زَكَاةِ الْعَسَلِ شَيْءٌ يَصِحُّ ".
وقال البيهقي في "السنن الكبرى" (4/ 126): " وَهَذَا أَصَحُّ مَا رُوِيَ فِي وُجُوبِ الْعُشْرِ فِيهِ، وَهُوَ مُنْقَطِعٌ ".
وقال ابن عبدالبر الأندلسي في كتاب "الإستيعاب في معرفة الأصحاب": " وهو حديثٌ مرسلٌ لا يصحُّ أن يحتجَّ به إلا من قال بالمراسيل، لأن سليمان بن موسى يقولون إنه لم يدرك أحداً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ".
يتبع إن شاء الله تعالى ..........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[16 - 05 - 10, 10:20 ص]ـ
67 - قال ابن ماجة (ح384): حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة وعلى بن محمد قالا: حدثنا وكيع، عن أبيه،
ح وحدثنا محمد بن يحيى: حدثنا عبد الرزاق، عن سفيان، عن أبى فزارة العبسى، عن أبى زيد مولى عمرو بن حريث، عن عبد الله بن مسعود: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال له ليلة الجن: «عندك طهور». قال: لا، إلا شىء من نبيذ فى إداوة. قال «تمرة طيبة وماء طهور». فتوضأ. هذا حديث وكيع.
قلت: هذا حديث ضعيف، تتابع أئمة الحديث على تضعيفه:
قال أبو حاتم وأبو زرعة الرازيان (علل ابن أبي حاتم -ح99): "هذا حديث ليس بقويّ، لأنَّهُ لم يروه غير أبي فزارة، عن أبي زيد".
قال الترمذي في "الجامع": " وأبو زيد رجل مجهول عند أهل الحديث لا يعرف له رواية غير هذا الحديث".
وقال ابن عدي في "الكامل في الضعفاء": "هذا الحديث مداره على أبى فزارة عن أبى زيد مولى عمرو بن حريث عن ابن مسعود، وأبو فزارة مشهور واسمه راشد بن كيسان، وأبو زيد مولى عمرو بن حريث مجهول، ولا يصحُّ هذا الحديث عن النبى -صلى الله عليه وسلم- وهو خلاف القرآن".
وقال البيهقي في كتاب "معرفة السنن والآثار": "وأما حديث ابن مسعود، أنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم، ليلة الجن وأنه خطَّ حوله خطاًّ، وقال: «لا تخرجن منه». وأنه لما رجع قال: هل معك من وضوء؟ قال: "لا، معي إداوة فيها نبيذ". فقال: «تمرة طيبة، وماؤه طهور». وتوضأ به، فقد روي من أوجه كلها ضعيف، وأشهرها رواية أبي زيد، مولى عمرو بن حريث، عن ابن مسعود، وقد ضعفها أهل العلم بالحديث".
يتبع إن شاء الله نعالى ..........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[17 - 05 - 10, 11:05 ص]ـ
68 - قال ابن ماجة (ح385): حدثنا العباس بن الوليد الدمشقى: حدثنا مروان بن محمد: حدثنا ابن لهيعة: حدثنا قيس بن الحجاج، عن حنش الصنعانى، عن عبد الله بن عباس: "أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لابن مسعود ليلة الجن «معك ماء». قال: لا إلا نبيذاً فى سطيحة. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «تمرة طيبة وماء طهور صب علي». قال: فصببت عليه فتوضأ به.
قلت: هذا حديث ضعيف، ضعَّفَهُ: "البزار، والدارقطني، وابن عدي":
قال أبو بكر البزار في "مسنده": حدثنا محمد بن الهيثم البغدادي قال: نا يحيى بن عبد الله قال: نا ابن لهيعة، عن قيس بن الحجاج، عن حنش، عن ابن عباس، عن ابن مسعود: أنه وضَّأَ النبي -صلى الله عليه وسلم- ليلة الجن بنبيذٍ فتوضأ، وقال: «ماء طهور»
قال البزار: "وهذا الحديث لا يثبت لابن لهيعة، لأن ابن لهيعة كانت قد احترقت كتبه، فكان يقرأ من كتب غيره، فصار في أحاديثه أحاديث مناكير، وهذا منها".
وقال الدارقطني في كتاب "العلل" (5/ 346 - سؤال940): "وروي عن ابن لهيعة، عن قيس بن الحجاج، عن حنش الصنعاني، عن ابن عباس، عن عبدالله بن مسعود. ولا يثبت وابن لهيعة لا يُحتَجُّ به".
وقال ابن عدي في "الكامل في الضعفاء": " وقد رواه ابن لهيعة، عن {قيس، عن حنش}، عن ابن عباس، عن ابن مسعود. شبه من هذا المتن، وهو غير محفوظ أيضاً".
تنبيه: ما بين القوسين تصحيح مني لمقالة ابن عدي إذ أنَّ نصُّه في كتاب "الكامل" هكذا: " وقد رواه ابن لهيعة، عن حبيش، عن أبى هبيرة، عن ابن عباس، عن ابن مسعود شبه من هذا المتن، وهو غير محفوظ أيضاً"، والله الموفق.
يتبع إن شاء الله تعالى ..........
¥