تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وهذه الأحاديث الثلاثة إنما هي حديثٌ واحدٌ فَرَّقَها ابن ماجة في كتابه "السنن"، وقد روى الحديث بتمامه الإمام أبو داود السجستاني في كتابه "السنن":

قال أبو داود السجستاني في "السنن": حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ: " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَهَى عَنِ الشِّرَاءِ وَالْبَيْعِ فِي الْمَسْجِدِ، وَأَنْ تُنْشَدَ فِيهِ ضَالَّةٌ، وَأَنْ يُنْشَدَ فِيهِ شِعْرٌ، وَنَهَى عَنِ التَّحَلُّقِ قَبْلَ الصَّلَاةِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ".

فائدة: قال الطبراني في "المعجم الأوسط": حدثنا محمد بن جعفر ابن الإمام: نا أبو حفص عمرو بن علي قال: سمعت المعتمر بن سليمان يقول: ثنا يحيى بن سعيد القطان، عن محمد بن عجلان، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده: «أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن التحلق يوم الجمعة قبل خروج الإمام».

قلت لأبي حفص: سمعت هذا من يحيى؟ قال: «أكثر من مائة مرة».

قال أبو حفص: رأيت عبد الرحمن بن مهدي جاء إلى حلقة يحيى بن سعيد، ومعاذ بن معاذ، فقعد خارجا من الحلقة يوم الجمعة قبل الصلاة، فقال له يحيى: ادخل في الحلقة، فقال له عبد الرحمن: أنت حدثتني عن محمد بن عجلان، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده: «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى عن التحلق يوم الجمعة قبل خروج الإمام» فقال له يحيى: أنا رأيت حبيب بن الشهيد، وهشام بن حسان، وسعيد بن أبي عروبة يتحلقون يوم الجمعة قبل خروج الإمام، فقال عبد الرحمن: «هؤلاء بلغهم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى عن التحلق يوم الجمعة، ثم تحلقوا». فسكت يحيى.

قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن معتمر، وعبد الرحمن بن مهدي، عن يحيى بن القطان، إلا أبو حفص».

قال الخطيب البغدادي في كتاب "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع": " وهذا الحديث يتفرَّد بروايته عمرو بن شعيب، ولم يتابعه أحد عليه، وفي الاحتجاج به مقال ".

أقول: هذا الحديث جيد الإسناد حيث أنَّ الجدَّ عُرِفَ اسمه وهو: "عبدالله"، وهذا واضح من كلام الترمذي:

قال أبو الفتح اليعمري (الأجوبة الحديثية - ص130 - 131): "والنظر متردّد في نسخة عمرو بين الإرسال والإسناد، فحيثُ يكون الجدُّ: "محمداً" فهي مرسلةٌ، وحيث يكون: "عبدالله" فهي مسندةٌ، وإذا جُهِل فالإسناد لا يثبُت مع الجهالة والتردّد".

يتبع إن شاء الله تعالى .................

ـ[الدارقطني]ــــــــ[23 - 07 - 10, 11:23 م]ـ

147 - قال ابن ماجة (ح747): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ دَاوُدَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْحُسَيْنِ، قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " سَبْعُ مَوَاطِنَ لَا تَجُوزُ فِيهَا الصَّلَاةُ: ظَاهِرُ بَيْتِ اللَّهِ، وَالْمَقْبَرَةُ، وَالْمَزْبَلَةُ، وَالْمَجْزَرَةُ، وَالْحَمَّامُ، وَعَطَنُ الْإِبِلِ، وَمَحَجَّةُ الطَّرِيقِ ".

قلت: هذا الحديث ضعيف، ضعَّفَهُ غير واحدٍ من أهل العلم، وعلَّتُهُ:"عبد الله بن عمر العمرى":

قال الترمذي في "الجامع": "وقد روى الليث بن سعد هذا الحديث عن عبد الله بن عمر العمرى عن نافع عن ابن عمر عن عمر عن النبى -صلى الله عليه وسلم- مثله.

وحديث داود، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبى -صلى الله عليه وسلم-. أشبه وأصح من حديث الليث بن سعد.

وعبد الله بن عمر العمرى ضعَّفَهُ بعض أهل الحديث من قبل حفظه منهم يحيى بن سعيد القطان".

وقال ابن أبي حاتم في "العلل": (ح412): (وسألت أبي عن حديث رواه الليث، عن عبد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أنه نهى أن يصلي الرجل في سبع مواطن معاطن الإبل، وقارعة الطريق، والمجزرة، والمزبلة، والمقبرة".

قلت: ورواه زيد بن جبيرة، عن داود بن حصين، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.

قال-يعني: أبو حاتم الرازي-: جميعاً واهيين).

أقول: وأرسل: "عبد الله بن نافع مولى بن عمر" إلى: "الليث بن سعد" يخبره ببطلان هذا الحديث:

قال العقيلي في كتاب "الضعفاء": حدثنا محمد بن إسماعيل قال: حدثنا بن أبى مريم قال: حدثنا الليث بن سعد قال: "هذه نسخة رسالة من عبد الله بن نافع مولى بن عمر إلى الليث بن سعد أما بعد:

فانى أوصيك بتقوى الله وحده لا شريك له وطاعته وطاعة رسوله نسأل الله التوفيق:

ذكرت أن نافعاً -رحمه الله- يحدث، عن ابن عمر، عن رسول الله -صلى الله عليه سلم-: "أنه نهى أن يصلى في سبعة مواطن: في معاطن الإبل، والمجزرة، والمزبلة، وفى مصلى قبلته مرحاض، وقارعة الطريق، والمقبرة، وظهر بيت الله العتيق".

فلا أعلم الذي حديث بهذا عن نافع الا قد قال: عليه الباطل".

وقال ابن عبدالبر في كتاب "التمهيد" (5/ 226): " وقد كتب الليث بن سعد إلى عبدالله بن نافع مولى ابن عمر يسأله عن هذا الحديث فكتب إليه عبدالله بن نافع لا أعلم من حدَّثَ بهذا عن نافع إلا قد قال عليه: الباطل. ذكره الحلواني عن سعيد بن أبي مريم، عن الليث".

يتبع إن شاء الله تعالى ....................

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير