قال الترمذي في "الجامع": " حَدِيثُ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ غَرِيبٌ، وَلَيْسَ إِسْنَادُهُ بِالْقَوِيِّ وَالصَّحِيْحَ عِنْدَ أَهْلِ الْحَدِيثِ، لَأَنَّا لَا نَعْلَمُ أَحَدًا أَسْنَدَهُ غَيْرَ خَارِجَةَ، وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنْ الْحَسَنِ قَوْلَهُ. وَلَا يَصِحُّ فِي هَذَا الْبَابِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْءٌ. وَخَارِجَةُ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ عِنْدَ أَصْحَابِنَا وَضَعَّفَهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ".
وقال ابن الجوزي في "العلل المتناهية في الأحاديث الواهية": "خَارِجَةُ ضَعَّفَهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَالدَّارَقُطْنِيُّ، وَقَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بِثِقَةٍ. وَقَالَ أَحْمَدُ لابْنِهِ: لا تَكْتُبْ عَنْهُ. وَقَالَ ابْنُ حَبَّانَ: لا يَحِلُّ الاحْتِجَاجُ بِخَبَرِهِ".
وقال ابن أبي حاتم في "العلل" (ح130): (وسمعت أبي، وذكر حديثا: رواه خارجة بن مصعب، عن يونس، عن الحسن، عن عتي، عن أبي بن كعب، عن النبي صلى الله عليه وسلم: إن للوضوء شيطانا يقال له: الولهان، فاحذروه.
فقال أبي: كذا رواه خارجة، وأخطأ فيه.
ورواه الثوري، عن يونس، عن الحسن قوله.
ورواه غير الثوري، عن يونس، عن الحسن، أن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً.
وسئل أبو زرعة: عن هذا الحديث فقال: رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم منكر).
وقال ابن أبي حاتم في "العلل" (ح158): (وسئل أبو زرعة عن حديث؛ رواه أبو داود الطيالسي، عن خارجة بن مصعب، عن يونس، عن الحسن، عن عتي، عن أبي بن كعب، عن النبي صلى الله عليه وسلم: للوضوء شيطان يقال له: الولهان.
فقال أبو زرعة: هو عندي منكر).
وقال البيهقي في "السنن الكبرى": " وهذا الحديث معلول برواية الثورى عن بيان عن الحسن بعضه من قوله غير مرفوع وباقيه عن يونس بن عبيد من قوله غير مرفوع، والله أعلم ".
قال البيهقي: وذلك بما أخبرنا أبو بكر: محمد بن إبراهيم الأصبهانى أخبرنا أبو نصر: أحمد بن عمرو العراقى: حدثنا سفيان بن محمد: أخبرنا على بن الحسن: حدثنا عبد الله بن الوليد، عن سفيان، عن بيان، عن الحسن قال: "شيطان الوضوء يدعى الولهان يضحك بالناس فى الوضوء".
وعن سفيان، عن يونس قال: "كان يقال إن للماء وسواساً، فاتقوا وسواس الماء".
يتبع إن شاء الله تعالى ...............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 08 - 10, 11:05 ص]ـ
165 - قال ابن ماجة (ح2369): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قَضَى بِالْيَمِينِ مَعَ الشَّاهِدِ ".
قلت: هذا حديث اختلف في وصله، وإرساله دون ذكر جابر -رضي الله عنه-، فقد رجَّحَ البخاري المرسل، وأما الدارقطني فقد قَبِلَ الموصول فقال: " وَكَأَنَّ جعفر بن محمد ربما أرسل هذا الحديث وربما وصله عن جابر لأنَّ جماعة من الثقات حفظوه عن أبيه، عن جابر. والحكم يوجب أن يكون القول قولهم لأنَّهم زادوا وهم ثقات وزيادة الثقة مقبولة ":
قال الترمذي في "العلل الكبير": (وقال عبد الوهاب الثقفي، عن جعفر، عن أبيه، عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى باليمين مع الشاهد. وتابعه إبراهيم بن أبي حية.
وقال يحيى بن سليم، وعبد العزيز بن أبي سلمة -من رواية شبابة بن سوار عنه-، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قضى باليمين مع الشاهد.
سألت محمداً-يعني:البخاري- عن هذا، فقلت: أي الروايات أصحّ؟
فقال -يعني: البخاري-: أصحَّهُ حديث جعفر بن محمد، عن أبيه، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- مرسلاً.
قال محمد: إبراهيم بن أبي حية ضعيف ذاهب الحديث).
وفي كتاب "العلل" للدارقطني (3/ 93 - 98 - سؤال301) ما نصه: (وسئل عن حديث الحسين بن علي عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قضى باليمين مع الشاهد.
فقال: هو حديث بن يرويه جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، واختلف عنه:
فرواه الحسين بن زيد بن علي ومحمد بن عبد الرحمن بن رداد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي.
وكذلك روي عن سليمان بن بلال، واختلف عنه:
ورواه عبيد الله بن عمر، ويحيى بن سليم الطائفي، ويحيى بن محمد بن قيس أبو زكير، وزيد بن الحباب، عن الثوري فقالوا: عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن أبي طالب.
ورواه أبو أويس، عن جعفر، عن أبيه، عن جده، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
ورواه ابن جريح، ومالك بن أنس، والداروردي، وإسماعيل بن جعفر، وعمر بن محمد بن يزيد العمري، وعبد الله بن جعفر، وغيرهم: عن جعفر بن محمد عن أبيه مرسلاً.
وكذلك رواه خالد بن أبي كريمة، عن أبي جعفر.
ورواه عبد الوهاب الثقفي، والسري بن عبد الله السلمي، وعبد النور بن عبدالله بن سنان، وحميد بن الاسود، ومحمد بن جعفر بن أبي كثير، وغيرهم: عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله.
وكذلك روي عن أبي ضمرة أنس بن عياض، عن جعفر، عن أبيه، عن جابر.
واختلف عن أبي ضمرة فروى عنه مرسلاً أيضاً.
وَكَأَنَّ جعفر بن محمد ربما أرسل هذا الحديث وربما وصله عن جابر لأنَّ جماعة من الثقات حفظوه عن أبيه، عن جابر. والحكم يوجب أن يكون القول قولهم لأنَّهم زادوا وهم ثقات وزيادة الثقة مقبولة).
يتبع إن شاء الله تعالى .................
¥