تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الدارقطني]ــــــــ[22 - 10 - 10, 02:38 م]ـ

223 - قال ابن ماجة (ح1792): حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ، حَدَّثَنَا شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا حَارِثَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: " لَا زَكَاةَ فِي مَالٍ حَتَّى يَحُولَ عَلَيْهِ الْحَوْلُ ".

قلت: هذا حديث ضعيف الإسناد، علته: "حارثة بن محمد بن أبي الرجال":

فقد أخرج هذا الحديث العقيلي في "الضعفاء" من طريق حارثة بن محمد، عمرة به. وقال: "لم يتابعه عليه إلا من هو دونه".

قال أبو الفرج بن الجوزي في كتاب "التحقيق في أحاديث الخلاف" (2/ 33): "حارثة ضعيف جداًّ، قال أحمد بن حنبل: ليس بشيء، وقال يحيى: ليس بثقة لا يُكتب حديثه".

قال ابن عبدالهادي في "تنقيح التحقيق في أحاديث التعليق" (2/ 114): "وروى الثوري عن حارثة عن عمرة عن عائشة موقوفاً ليس في مال مستفاد زكاة حتى يحول عليه الحول، وهذا أصح من المرفوع".

وفي كتاب "العلل" للدارقطني (14/ 426 - سؤال3774) ما نصه: (وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَمْرَةَ , عَنْ عَائِشَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا زَكَاةَ فِي مَالٍ حَتَّى يَحُولَ عَلَيْهِ الْحَوْلُ ".

فَقَالَ: يَرْوِيهِ حَارِثَةُ بْنُ أَبِي الرِّجَالِ , وَاخْتُلِفَ عَنْهُ:

فَرَوَاهُ هُرَيْمُ بْنُ سُفْيَانَ , وَأَبُو بَدْرِ بْنُ شُجَاعِ بْنِ الْوَلِيدِ , عَنْ حارثة , عَنْ عَمْرَةَ , عَنْ عَائِشَةَ , مَرْفُوعًا.

وَوقفهُ الثَّوْرِيُّ , وَيَحْيَى بْنُ أَبِي زَائِدَةَ , وَأَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ , عَنْ حارثة , عَنْ عَمْرَةَ , عَنْ عَائِشَةَ , قَوْلَهَا.

وَيُشْتَبَهُ أَنْ يَكُونَ هَذَا منْ حَارِثَةَ).

أقول: المرفوع والموقوف العلة فيهما واحدة وهي: "حارثة بن محمد بن أبي الرجال":

قال البيهقي في "السنن الكبرى": "رواه أبو معاوية وهريم بن سفيان وأبو كدينة عن حارثة مرفوعاً. ورواه الثوري عن حارثة موقوفاً على عائشة. وحارثة لا يُحتَجُّ بَخَبَرِهِ. والاعتماد في ذلك على الآثار الصحيحة فيه عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وعثمان بن عفان، وعبد الله بن عمر، وغيرهم رضي الله عنهم".

والله أعلم.

يتبع إن شاء الله تعالى ..........................

ـ[الدارقطني]ــــــــ[22 - 10 - 10, 02:40 م]ـ

224 - قال ابن ماجة (ح3108): حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ الْمِصْرِيُّ، أَنْبَأَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، أَخْبَرَنِي عُقَيْلٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، أَخْبَرَهُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَدِيِّ بْنِ الْحَمْرَاءِ قَالَ لَهُ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى نَاقَتِهِ وَاقِفٌ بِالْحَزْوَرَةِ، يَقُولُ: " وَاللَّهِ إِنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللَّهِ، وَأَحَبُّ أَرْضِ اللَّهِ إِلَيَّ، وَاللَّهِ لَوْلَا أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ مَا خَرَجْتُ ".

قلت: هذا حديثٌ صحيحٌ، قال الترمذي في "الجامع": "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ صَحِيحٌ"، وقال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين": "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ"، وصحَّحَهُ ابن حبان (ح3708).

فائدة: رُوِيَ هذا الحديث عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، وَهُوَ وَهمٌ، والصحيح أنَّهُ من حديث:"عَبْد اللَّهِ بْنَ عَدِيِّ بْنِ الْحَمْرَاء"، قاله: "الترمذي، وأبو زرعة، وأبوحاتم الرازيان، والبيهقي":

قال الترمذي في "الجامع": "وَقَدْ رَوَاهُ يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، نَحْوَهُ، وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

وَحَدِيثُ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيِّ ابْنِ حَمْرَاءَ، عِنْدِي أَصَحُّ".

قال ابن أبي حاتم في "العلل" (ح830): (وسألت أبي، وأبا زرعة، عن حديث؛ رواه محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب بالحزورة، فقال: إنك أحب أرض الله إلي، ولولا أني أخرجت ما خرجت منه.

فقالا: هذا خطأ، وَهَمَ فيه محمد بن عمرو.

ورواه الزهري، عن أبي سلمة، عن عبد الله بن عدي بن الحمراء، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو الصحيح).

وقال ابن أبي حاتم في "العلل" (ح836): (وسألت أبي عن حديث؛ رواه إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، عن الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عبيد الله بن عدي بن الخيار، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم، يقول لمكة: والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلي، ولولا أني أخرجت منك ما خرجت.

قال أبي: هذا خطأ، رواه شعيب بن أبي حمزة، وغير واحد، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن عبد الله بن عدي بن الحمراء).

وقال البيهقي في كتاب "دلائل النبوة": " هَذَا هُوَ الْمَحْفُوظُ ".

يتبع إن شاء الله تعالى .................

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير