ـ[الدارقطني]ــــــــ[28 - 10 - 10, 04:47 م]ـ
234 - قال ابن ماجة (ح412): حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، أَنْبَأَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ شُرَحْبِيلَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ قَالَ: "رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، تَوَضَّأَ وَاحِدَةً وَاحِدَةً ".
قلت: هذا حديثٌ صحيح من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما-، وَإسناد ابن ماجة وَهمٌ، وهذا الحديث ليس من حديث عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- كما هي رواية ابن ماجة هذه، إنما من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما-:
قال ابن أبي حاتم في "العلل" (ح72): (وسمعت أبي وحدثنا: عن حرملة، عن ابن وهب، عن ابن لهيعة، عن الضحاك بن شرحبيل، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، عام الحديبية، توضأ مرة مرة.
قال أبي: هذا خطأ، إنما هو زيد، عن عطاء بن يسار، عن ابن عباس، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-).
وقال الترمذي في "الجامع": (وروى رشدين بن سعد، وغيره هذا الحديث، عن الضحاك بن شرحبيل، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب: " أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرة مرة ". وليس هذا بشيء.
والصحيح ما روى ابن عجلان، وهشام بن سعد، وسفيان الثوري، وعبد العزيز بن محمد، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن ابن عباس، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-).
وفي كتاب "العلل" للدارقطني (2/ 144 - 145 - سؤال170) ما نصه: (وسئل عن حديث أسلم، عن عمر: " رأيت النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرة مرة ".
فقال: هو حديث يرويه ابن لهيعة ورشدين بن سعد، عن الضحاك بن شرحبيل، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر.
وخالفه عبد الله بن سنان فرواه زيد بن أسلم، عن ابن عمر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-
وكلاهما وهمٌ.
والصواب عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن ابن عباس.
كذا رواه الحفاظ عن زيد بن أسلم).
أقول: أخرج ابن ماجة هذا الحديث على الصواب:
قال ابن ماجة (ح411): حدثنا أبو بكر بن خلاد الباهلي قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، عن سفيان، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن ابن عباس قال: "رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- توضأ غرفة غرفة ".
وقال البخاري في "الصحيح": حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " تَوَضَّأَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّةً مَرَّةً ".
يتبع إن شاء الله تعالى ....................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[28 - 10 - 10, 04:48 م]ـ
235 - قال ابن ماجة (ح3310): حَدَّثَنَا جُبَارَةُ بْنُ الْمُغَلِّسِ , حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ سُلَيْمٍ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , قَالَ: " مَا رُفِعَ مِنْ بَيْنِ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَضْلُ شِوَاءٍ قَطُّ , وَلَا حُمِلَتْ مَعَهُ طِنْفِسَةٌ ".
قلت: هذا حديث ضعيف علَّتُهُ:"كثير بن سليم"، فقد أخرج هذا الحديث ابن عدي في كتاب "الكانل في الضعفاء" من طريق جبارة، عن كثير بن سليم به. ثم قال ابن عدي: " وعامة ما يروى عن كثير بن سليم عن أنس هو هذا الذي ذكرت ولم يبق له إلا الشئ اليسير، وهذه الروايات عن أنس عامتها غير محفوظة ".
يتبع إن شاء الله تعالى ......................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[28 - 10 - 10, 04:49 م]ـ
236 - قال ابن ماجة (ح1260): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " صَلَّى بِأَصْحَابِهِ صَلَاةَ الْخَوْفِ، فَرَكَعَ بِهِمْ جَمِيعًا، ثُمَّ سَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالصَّفُّ الَّذِينَ يَلُونَهُ وَالْآخَرُونَ قِيَامٌ حَتَّى إِذَا نَهَضَ، سَجَدَ أُولَئِكَ بِأَنْفُسِهِمْ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ تَأَخَّرَ الصَّفُّ الْمُقَدَّمُ حَتَّى قَامُوا مُقَامَ أُولَئِكَ، وَتَخَلَّلَ أُولَئِكَ حَتَّى قَامُوا مُقَامَ الصَّفِّ الْمُقَدَّمِ، فَرَكَعَ بِهِمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمِيعًا، ثُمَّ سَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالصَّفُّ الَّذِي يَلُونَهُ، فَلَمَّا رَفَعُوا رُءُوسَهُمْ سَجَدَ أُولَئِكَ سَجْدَتَيْنِ، فَكُلُّهُمْ قَدْ رَكَعَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَسَجَدَت طَائِفَةٌ بِأَنْفُسِهِمْ سَجْدَتَيْنِ، وَكَانَ الْعَدُوُّ مِمَّا يَلِي الْقِبْلَةَ ".
قلت: هذا حديث صحَّحَهُ من هذا الوجه ابن خزيمة وابن حبان، وقال البوصيري في كتاب "مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجة" (1/ 414): " هذا إسناد صحيح ".
يتبع إن شاء الله تعالى .........................
¥