تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الدارقطني]ــــــــ[03 - 11 - 10, 08:03 ص]ـ

241 - قال ابن ماجة (ح325): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاق، عَنْ أَبَانَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: " نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةَ بِبَوْلٍ "، فَرَأَيْتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْبَضَ بِعَامٍ يَسْتَقْبِلُهَا.

قلت: قال الترمذي في "الجامع": " حَدِيثُ جَابِرٍ فِي هَذَا الْبَابِ حَسَنٌ غَرِيبٌ "، وصحَّحَهُ ابن خزيمة وابن حبان، وقال الدارقطني عن إسناد الحديث في كتاب "السنن": "كلهم ثقات"، وقال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين": " وله شاهد عن جابر، صحيح على شرط مسلم " ثم روى هذا الحديث.

أقول: صرَّح محمد بن إسحاق بالتحديث من:"أبان بن صالح" عند ابن حبان في "صحيحه":

قال ابن حبان في "صحيحه": أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفِيانَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبَانُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، " يَنْهَانَا أَنْ نَسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةَ، أَوْ نَسْتَدْبِرَهَا بِفُرُوجِنَا إِذَا أَهْرَقْنَا الْمَاءَ "، قَالَ: " ثُمَّ رَأَيْتُهُ قَبْلَ مَوْتِهِ بِعَامٍ يَبُولُ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ ".

فائدة: ضعَّفَ هذا الحديث ابن حزم وابن عبدالبر الأندلسيان، والصواب أنه حديث صحيح:

قال الشيخ أبو محمد الألفي السكندري: (وَأَمَّا قَوْلُ أبِي مُحَمَّدِ بْنِ حَزْمٍ "المُحَلَّى" (1/ 198): " حَدِيثُ جَابِرٍ لَيْسَ بِصَحِيحٍ، لأَنَّ أَبَانَ بْنَ صَالِحٍ مَجْهُولٌ , وَلا يُحْتَجّ بِرِوَايَةِ مَجْهُولٍ".

وَكَذَا قَوْلُ أبِي عُمَرَ بْنِ عَبْدِ البَرِ ((التَّمْهِيدُ)) (1/ 312): "لَيْسَ حَدِيثُ جَابِرٍِ بِصَحِيحٍ عَنْهُ، لأَنَّ أَبَانَ بْنَ صَالِحٍ ضَعِيفٌ".

فَمِمَّا لا يُقْبَلُ، وَلا يُعْتَمَدُ؛ إِذْ لَمْ يُسْبَقَا إِلَيْهِ.

وَلِذَا رَدَّهُمَا الحَافِظُ فِي ((التَّهْذِيبِ)) بِقَوْلِهِ: ((وَهَذِهِ غَفْلَةٌ مِنْهُمَا، وَخَطَأٌ تَوَارَدَا عَلَيْهِ، فَلَمْ يُضَعِّفْ أَبَانَ بْنَ صَالِحٍ أَحَدٌ قَبْلَهُمَا)).

قُلْتُ: وَأَبَانُ بْنُ صَالِحٍ مَشْهُورٌ ثِقَةٌ صَاحِبُ حَدِيثٍ، وَهُوَ أَبَانُ بْنُ صَالِحِ بْنِ عُمَيْرٍ , أَبُو مُحَمَّدٍ المَكِّيُّ القُرَشِيُّ , مَوْلَى لَهُمْ. رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، واِبْنُ جُرَيْجٍ , وَابْنُ عَجْلانَ , وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، وسَعِيدُ بْنُ مَسْرُوقٍ الثَّوْرِيُّ. وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وَأَبُو حَاتِمٍ، وَأَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيَّانِ، وَالنَّسَائِيُّ، وَيَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ. واِسْتَشْهَدَ بِهِ البُخَارِيُّ فِي ((صَحِيحِهِ)) مِنْ رِوَايَتِهِ عَنْ مُجَاهِدٍ، وَالحَسَنِ بْنِ مُسْلِمٍ، وَعَطَاءٍ).

يتبع إن شاء الله تعالى .....................

ـ[الدارقطني]ــــــــ[03 - 11 - 10, 08:05 ص]ـ

242 - قال ابن ماجة (ح222): حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ جَنَاحٍ أَبُو سَعْدٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فَقِيهٌ وَاحِدٌ أَشَدُّ عَلَى الشَّيْطَانِ مِنْ أَلْفِ عَابِدٍ ".

قلت: هذا حديث منكر لا يصحّ، عِلَّتُهُ: "روح بن جناح":

قال الترمذي في "الجامع": " هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، وَلَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مِنْ حَدِيثِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ"، وقال الساجي (تهذيب التهذيب -3/ 252): "هو حديثٌ منكرٌ"، و قال ابن الجوزي في كتاب "العلل المتناهية في الأحاديث الواهية": " هَذَا حَدِيثٌ لا يَصِحُّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَالْمُتَّهَمُ بِرَفْعِهِ رَوْحُ بْنُ جَنَاحٍ. قَالَ أَبُو حَاتِمِ بْنُ حَبَّانَ: رَوْحُ يَرْوِي عَنِ الثِّقَاتِ مَا إِذَا سَمِعَهُ مَنْ لَيْسَ بِمُتَبَحِّرٍ فِي صِنَاعَةِ الْحَدِيثِ شَهِدَ لَهُ بِالْوَضْعِ وَمِنْهُ هَذَا الْحَدِيثُ "، وقال السخاوي في كتاب "المقاصد الحسنة": " سنده ضعيف".

ينبع إن شاء الله تعالى ...................

ـ[الدارقطني]ــــــــ[03 - 11 - 10, 08:06 ص]ـ

243 - قال ابن ماجة (ح628): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ هُرْمُزَ أَبِي الْمِقْدَامِ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أُمِّ قَيْسٍ بِنْتِ مِحْصَنٍ، قَالَتْ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ دَمِ الْحَيْضِ يُصِيبُ الثَّوْبَ؟ قَالَ: " اغْسِلِيهِ بِالْمَاءِ، وَالسِّدْرِ، وَحُكِّيهِ وَلَوْ بِضِلَعٍ ".

قلت:هذا حديث صحيح، صحَّحَهُ ابن خزيمة وابن حبان، وأخرجه أبو داد مسلسلاً بالسّماع:

قال أبو داود السجستاني في كتاب "السنن": حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى -يَعْنِي ابْنَ سَعِيدٍ الْقَطَّانَ-، عَنْ سُفْيَانَ: حدَّثَنِي ثَابِتٌ الْحَدَّادُ:حَدَّثَنِي عَدِيُّ بْنُ دِينَارٍ قَالَ: سَمِعْتُ أُمَّ قَيْسٍ بِنْتَ مِحْصَنٍ تَقُولُ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ دَمِ الْحَيْضِ يَكُونُ فِي الثَّوْبِ، قَالَ: " حُكِّيهِ بِضِلْعٍ وَاغْسِلِيهِ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ ".

يتبع إن شاء الله تعالى ...............

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير