تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الدارقطني]ــــــــ[05 - 11 - 10, 12:59 م]ـ

250 - قال ابن ماجة (ح4049): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ , حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ , عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ , عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ , عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ , قَالَ: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَدْرُسُ الْإِسْلَامُ كَمَا يَدْرُسُ وَشْيُ الثَّوْبِ , حَتَّى لَا يُدْرَى مَا صِيَامٌ , وَلَا صَلَاةٌ , وَلَا نُسُكٌ , وَلَا صَدَقَةٌ , وَلَيُسْرَى عَلَى كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي لَيْلَةٍ , فَلَا يَبْقَى فِي الْأَرْضِ مِنْهُ آيَةٌ , وَتَبْقَى طَوَائِفُ مِنَ النَّاسِ , الشَّيْخُ الْكَبِيرُ وَالْعَجُوزُ , يَقُولُونَ: أَدْرَكْنَا آبَاءَنَا عَلَى هَذِهِ الْكَلِمَةِ , لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ , فَنَحْنُ نَقُولُهَا ".

فَقَالَ لَهُ صِلَةُ: مَا تُغْنِي عَنْهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ , وَهُمْ لَا يَدْرُونَ مَا صَلَاةٌ , وَلَا صِيَامٌ , وَلَا نُسُكٌ , وَلَا صَدَقَةٌ؟ فَأَعْرَضَ عَنْهُ حُذَيْفَةُ , ثُمَّ رَدَّهَا عَلَيْهِ ثَلَاثًا , كُلَّ ذَلِكَ يُعْرِضُ عَنْهُ حُذَيْفَةُ , ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْهِ فِي الثَّالِثَةِ , فَقَالَ: يَا صِلَةُ تُنْجِيهِمْ مِنَ النَّارِ - ثَلاثًا -.

قلت: هذا الحديث جاء من وجوهِ أخرى عن أبي مالك الأشجعي به. موقوفاً على حذيفة -رضي الله عنه-، وهو أشبه بالصواب، والله أعلم:

فقد رواه محمد بن فضيل، وأبو عوانة الوضاح بن عبدالله اليشكري، وخلف بن خليفة، عن أبي مالك الأشجعي به. موقوفاً.

ورواه ُ نعيم بن حماد، عن أبي معاوية الضرير، عن أبي مالك الأشجعي به. موقوفاً أيضاً.

قال أبو بكر البزار في "مسنده": "هَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنْ حُذَيْفَةَ مَوْقُوفًا.

وَلا نَعْلَمُ أَحَدًا أَسْنَدَهُ إِلا أَبُو كُرَيْبٍ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ.

حَدَّثَنَا بِهِ أَبُو كَامِلٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنْ حُذَيْفَةَ بِنَحْوِهِ مَوْقُوفًا ".

وقال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين": حدثنا أبو محمد أحمد بن عبد الله المزني: ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي: ثنا واصل بن عبد الأعلى: ثنا محمد بن فضيل: ثنا أبو مالك الأشجعي، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة رضي الله عنه قال: " يندرس الإسلام كما يندرس الثوب الخلق حتى يصير ما يدرون ما صلاة ولا صيام ولا نسك غير أن الرجل والعجوز يقولون: قد أدركنا الناس وهم يقولون لا إله إلا الله ".

فقال له صلة بن زفر: وما يغني عنهم لا إله إلا الله يا حذيفة وهم لا يدرون صلاة ولا صياماً ولا نسكاً؟ قال حذيفة: " يا صلة ينجون بلا إله إلا الله من النار ".

قال الحاكم: " هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه ".

وقال الخطيب البغدادي في "تاريخه" (1/ 400): أخبرنا أبو بكر محمد بن الفرج بن علي البزاز قال: نبأنا علي بن محمد الشونيزي إملاء قال: نبأنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن أيوب البزاز قال: نبأنا أحمد بن إبراهيم الموصلي قال: نبأنا خلف -يعني بن خليفة-، عن أبي مالك بن طارق، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة قال: "يوشك أن يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب ويقرأ الناس القرآن لا يجدون له حلاوة فيبيتون ليلة ويصبحون وقد أسرى بالقرآن وما كان قبله من كتاب حتى ينتزع من قلب شيخ كبير وعجوز كبيرة فلا يعرفون وقت صلاة ولا صيام ولا نسك حتى يقول القائل منهم إنا سمعنا الناس يقولون لا إله إلا الله فنحن نقول لا إله إلا الله".

فقال صلة بن زفر: فما يغني عنهم قول لا إله إلا الله وهم لا يعرفون وقت صلاة ولا صوم ولا نسك؟ فقال له حذيفة: ما قلت يا صلة، قال: قلت كذا وكذا، قال: ينجون من النار يا صلة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير