ـ[الدارقطني]ــــــــ[05 - 11 - 10, 01:12 م]ـ
254 - قال ابن ماجة (ح257): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ النَّصْرِيِّ، عَنْ نَهْشَلٍ، عَنْ الضَّحَّاكِ، عَنْ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: لَوْ أَنَّ أَهْلَ الْعِلْمِ صَانُوا الْعِلْمَ وَوَضَعُوهُ عِنْدَ أَهْلِهِ لَسَادُوا بِهِ أَهْلَ زَمَانِهِمْ، وَلَكِنَّهُمْ بَذَلُوهُ لِأَهْلِ الدُّنْيَا لِيَنَالُوا بِهِ مِنْ دُنْيَاهُمْ فَهَانُوا عَلَيْهِمْ، سَمِعْتُ نَبِيَّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ جَعَلَ الْهُمُومَ هَمًّا وَاحِدًا هَمَّ آخِرَتِهِ كَفَاهُ اللَّهُ هَمَّ دُنْيَاهُ، وَمَنْ تَشَعَّبَتْ بِهِ الْهُمُومُ فِي أَحْوَالِ الدُّنْيَا، لَمْ يُبَالِ اللَّهُ فِي أَيِّ أَوْدِيَتِهَا هَلَكَ ".
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ -راوي سنن ابن ماجة-: حَدَّثَنَا حَازِمُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ نُمَيْرٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ النَّصْرِيِّ، وَكَانَ ثِقَةً، ثُمَّ ذَكَرَ الْحَدِيثَ نَحْوَهُ بِإِسْنَادِهِ.
وقال ابن ماجة (ح4106): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ , وَالْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ , عَنْ مُعَاوِيَةَ النَّصْرِيِّ , عَنْ نَهْشَلٍ , عَنْ الضَّحَّاكِ , عَنْ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: سَمِعْتُ نَبِيَّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ جَعَلَ الْهُمُومَ هَمًّا وَاحِدًا هَمَّ الْمَعَادِ , كَفَاهُ اللَّهُ هَمَّ دُنْيَاهُ , وَمَنْ تَشَعَّبَتْ بِهِ الْهُمُومُ فِي أَحْوَالِ الدُّنْيَا , لَمْ يُبَالِ اللَّهُ فِي أَيِّ أَوْدِيَتِهِ هَلَكَ ".
قلت: هذا حديث منكر، علَّتُهُ: "نهشل بن سعيد":
قال ابن أبي حاتم في "العلل" (ح1859): (سألت أبي عن حديث؛ رواه شهاب بن عباد، عن محمد بن بشر العبدي، عن عبد الله بن نمير، عن معاوية النصري، عن نهشل، عن الضحاك، عن علقمة، والأسود قالا: قال عبد الله لو أن أهل العلم وضعوا العلم عند أهله لسادوا أهل زمانهم، ولكنهم وضعوه عند أهل الدنيا لينالوا من دنياهم، سمعت نبيك -صلى الله عليه وسلم- يقول: "من جعل الهموم هماًّ واحداً كفاه الله سائر همومه، ومن ذهبت به الهموم أحوال الدنيا لم يبال الله في أي أوديتها سلك".
فسمعت أبي يقول: هذا حديث منكر، ونهشل بن سعيد متروك الحديث).
فائدة: ذُكِرَ علقمة بن قيس مع الأسود بن يزيد كلاهما عن ابن مسعود -رضي الله عنه- في إسناد هذا الحديث على الوَهم:
ففي كتاب "العلل" للدارقطني) 5/ 41 - 43 - سؤال688) ما نصه: (وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ جَعَلَ هَمَّهُ هَمًّا وَاحِدًا كَفَاهُ اللَّهُ سَائِرَ هُمُومِهِ، وَمَنْ تَشَعَبَتْ بِهِ الْهُمُومُ. . . "، الْحَدِيثَ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلَمَةَ النَّصْرِيُّ -وَهُوَ كُوفِيٌّ لَا بَأْسَ بِهِ-، عَنْ نَهْشَلٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ الْأَسْوَدِ.
حَدَّثَ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ:
فَرَوَاهُ عَنْهُ ابْنُهُ مُحَمَّدٌ، وَأَبُو كُرَيْبٍ، وَغَيْرُهُمَا بِهَذَا الْإِسْنَادِ.
وَخَالَفَهُمْ مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ، فَرَوَاهُ عَنِ ابْنِ نُمَيْرٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ، عَنْ نَهْشَلٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنْ عَلْقَمَةَ، وَالْأَسْوَدِ.
وَلَمْ يُتَابَعْ عَلَى ذِكْرِ عَلْقَمَةَ، وَأَحْسِبُ ابْنَ نُمَيْرٍ حَدَّثَ بِهِ قَدِيمًا، فَذَكَرَ بِهِ عَلْقَمَةَ، ثُمَّ سَكَتَ عَنْ ذِكْرِهِ بَعْدَ ذَلِكَ، لِأَنَّ كُلَّ مَنْ رَوَاهُ عَنْهُ مِنَ الْمُتَأَخِّرِينَ لَمْ يَذْكُرْهُ عَنْهُ).
يتبع إن شاء الله تعالى ...................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[05 - 11 - 10, 01:14 م]ـ
¥