ـ[الدارقطني]ــــــــ[21 - 11 - 10, 08:52 ص]ـ
325 - قال ابن ماجة (ح4181): حدثنا إسماعيل بن عبد الله الرقي قال: حدثنا عيسى بن يونس، عن معاوية بن يحيى، عن الزهري، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن لكل دين خلقاً، وخلق الإسلام الحياء ".
قلت: هذا حديث ضعيف، ضعَّفَهُ: "الدارقطني، وابن الجوزي":
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (12/ 182 - 183 - سؤال2593) ما نصّه: (وسئل عن حديث الزهري، عن أنس: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إنّ لكل دينٍ خلقاً، وخلق هذا الدين الحياء".
فقال: يرويه عيسى بن يونس، واختُلف عنه:
فرواه نعيم بن حماد، عن عيسى بن يونس، عن معاوية بن يحيى، عن الزهري، عن أنس.
وكذلك رواه محمد بن عبدالرحمن بن سهم، عن عيسى بن يونس، عن معاوية بن يحيى، عن الزهري.
وحدَّثَ به ابن سهم، عن عيسى بن يونس - أيضاً -، عن مالك، عن الزهري.
ولا يصحُّ عن مالك.
ورواه بقية، عن معاوية بن يحيى -يقال إنه: أبو مطيع الطرابلسي-، عن محمد بن عبدالعزيز، عن الزهري، عن أنس.
وقيل: عنه، عن معاوية بن يحيى، عن عبدالغفور بن عبدالعزيز، عن الزهري.
ورواه علي بن أبي دلامة، عن علي بن عياش، عن معاوية بن يحيى. وقال: عن عمر بن عبدالعزيز، عن الزهري، عن أنس. وَوَهِم.
والحديث غير ثابت).
وقال ابن الجوزي في "العلل المتناهية": "هَذَا حديث لا يصح، قال يَحْيَى بْن معين: مُعَاوِيَة بْن يَحْيَى ليس بشيء، وقال السعدي: ذاهب الحديث".
فائدة: قال العقيلي في كتاب "الضعفاء": " والصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " الحياء من الإيمان، والحياء خير كله "، أسانيدها جياد".
يتبع إن شاء الله تعالى ................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[22 - 11 - 10, 07:51 ص]ـ
326 - قال ابن ماجة (ح3745): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ , حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ , عَنْ شَيْبَانَ , عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ , عَنْ أَبِي سَلَمَةَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْمُسْتَشَارُ مُؤْتَمَنٌ ".
قلت: قال الترمذي في "الجامع": " هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ، وَقَدْ رَوَى غَيْرُ وَاحِدٍ، عَنْ شَيْبَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّحْوِيِّ، وَشَيْبَانُ هُوَ صَاحِبُ كِتَابٍ وَهُوَ صَحِيحُ الْحَدِيثِ وَيُكْنَى أَبَا مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ الْعَطَّارُ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ: إِنِّي لَأُحَدِّثُ الْحَدِيثَ فَمَا أَدْعُ مِنْهُ حَرْفًا ". وقال الحاكم النيسابوري: " هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه ".
أقول: روى ابن ماجة هذا الحديث مختصراً، رواهُ الترمذي في "الشمائل المحمدية" بطوله:
قال الترمذي في كتاب "الشمائل المحمدية": حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ أَبُو مُعَاوِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فِي سَاعَةٍ لا يَخْرُجُ فِيهَا , وَلا يَلْقَاهُ فِيهَا أَحَدٌ، فَأَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ، فَقَالَ: " مَا جَاءَ بِكَ يَا أَبَا بَكْرٍ؟ "، قَالَ: خَرَجْتُ أَلْقَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنْظُرُ فِي وَجْهِهِ، وَالتَّسْلِيمَ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ جَاءَ عُمَرُ , فَقَالَ: " مَا جَاءَ بِكَ يَا عُمَرُ؟ "، قَالَ: الْجُوعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وَأَنَا قَدْ وَجَدْتُ بَعْضَ ذَلِكَ "، فَانْطَلَقُوا إِلَى مَنْزِلِ أَبِي الْهَيْثَمِ بْنِ التَّيْهَانِ الأَنْصَارِيِّ , وَكَانَ رَجُلا كَثِيرَ النَّخْلِ وَالشَّاءِ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ خَدَمٌ، فَلَمْ يَجِدُوهُ، فَقَالُوا لامْرَأَتِهِ: أَيْنَ صَاحِبُكِ؟ فَقَالَتِ: انْطَلَقَ
¥