ـ[مروان عبد الرحمان]ــــــــ[10 - 03 - 10, 04:50 م]ـ
الا يرتقي الحديث الى درجة الحسن بكثرة طرقه, فقد وجدت ان الشيخ الالباني صححه في إرواء الغليل
ـ[أبو عبد الرحمان أمين الجزائري]ــــــــ[11 - 03 - 10, 02:13 م]ـ
السلام عليكم
لي عودة لهذا الحديث
ـ[أبو عبد الرحمان أمين الجزائري]ــــــــ[11 - 03 - 10, 02:21 م]ـ
السلام عليكم
الشيخ العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني من العلماء المتميزين خاصة في البحث والدراسة الحديثية والجمع بين الدراية وفقه الحديث، لكن لا يعني أن كل حديث يصححه هو كذلك
أو العكس، وإنما العبرة بالدليل.
كما أن من المهم أن نعلم أن أحكام السلف مقدمة على أحكام الخلف فمابالك بالمعاصرين مع تقدير جهودهم.
وقد اعترف غير واحد من العلماء المتأخرين مثل الحافظ ابن حجر العسقلاني بأنه ينبغي التسليم لكثير من أحكام السلف و النقاد المتقدمين مع تعسر فهم علة التضعيف أو سبب التصحيح خاصة ان اتفق جماعة منهم على تعليل حديث و ربما يصححه بعض المتأخرين بالاكتفاء بظاهر الاسناد،
أو يتفق النقاد المتقدمون على تصحيح حديث فيأتي بعض المتأخرين فيضعفونه لأمر ظاهر في الاسناد مثل وجود راوي مدلس وقد عنعن والنقاد هنا قد تيقنوا أو غلب على ظنهم أن الراوي المدلس قد سمع من شيخه في هذه الحال.
وتعود شهادة الكثير من المتأخرين للنقاد القدامى والتسليم لهم بهذا لقرب النقاد بعصر الرواية ومنه قربهم من النبي عليه الصلاة والسلام وأنهم أعلم بالعلل و الأحاديث الصحيحة وخاصة ان علمنا أن أكثر روايات المتأخرين شاذة أو غريبة أي معلولة مثل سنن الدارقطني أو معاجم الطبراني خاصة الأوسط فمابالك بالرويات الموجودة في تاريخ دمشق لابن عساكر أو تاريخ بغداد للخطيب أو غيرهما.
والكلام يطول في هذا الأمر ولمن أراد الاستفادة والتوسع أكثر فليراجع ماحرره محدثي العصر مثل:
عبد الله السعد وشريف بن حاتم العوني وابراهيم اللاحم وسليمان العلوان وماهر الفحل وحمزة المليباري وسعد الحميد وعبد الكريم الخضير ونور الدين عتر و أبو إسحاق الحويني وطارق عوض الله وغيرهم كثير.
ولا يعني هذا التقليل من جهود المتأخرين بل بالعكس فهم لهم جهود جبارة في البحث والتمحيص والتحقيق، لكن المشكل هو لما يتعارض تصحيح ناقد متقدم مع تضعيف متأخر أو العكس خاصة أن الناقد لا يتكلم إلا بدليل واضح لايفهمه إلا من تمرس في علم العلل الذي هو أعظم أنواع علوم الحديث ومن بين الألوف من المحدثين و الحفاظ عبر تاريخ الرواية لا نجد من يتقن هذا العلم إلا العشرات فمن الضروري معرفة قدر هؤلاء النقاد الفحول دون التقليل من جهود المتأخرين. أنظر على سبيل المثال لا الحصر حديث السوق تفهم القصد. والله أعلم وأحكم
أما فيما يخص هذا الحديث الذي نحن بصدد التحقق من صحته فهو ضعيف سندا منكر متنا وقد ضعفه الكثير من العلماء منهم: الترمذي وابن تيمية والذهبي في الميزان وابن كثير وابن حجر والعلائي وابن الملقن والبوصيري والشوكاني و ابن علاء كما نقل السيوطي عنه و عبد الله السعد وغيرهم ولمح لضعفه ابن بطال بل قرر بعضهم أنه موضوع مثل ابن الجوزي والقزويني والتفني وغيرهم وتعقبوا.
والله أعلم وأحكم
تنبيه:
لاتنسوني من صالح الدعاء
علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا وزوجة صالحة تعين على طلب العلم
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[11 - 03 - 10, 02:26 م]ـ
من جهة أخرى، فإن الحديث صححه ابن الملقن في تحفة المحتاج و حسنه الحافظ ابن حجر في تخريج مشكاة المصابيح و حسنه الزرقاني و المنذري و السخاوي و الألباني.
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1/ 555:
أخرجه عبد بن حميد في " المنتخب من المسند " (110/ 2) فقال:
حدثني ابن أبي شيبة: حدثنا وكيع عن همام عن قتادة عن أبي عيسى الأسواري عن
# أبي سعيد #: أحبوا المساكين فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه. فذكره.
قلت: و هذا إسناد حسن عندي , رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير أبي عيسى الأسواري فقد وثقه الطبراني و ابن حبان فذكره في " الثقات " (1/ 271) و روى عنه ثلاثة منهم , أحدهم قتادة و لذلك قال البزار: " إنه مشهور ".
و قول من قال فيه " مجهول " أو " لم يرو عنه غير قتادة " فبحسب علمه و فوق كل ذي علم عليم , فقد جزم في " التهذيب " أنه روى عنه ثابت البناني و قتادة و عاصم الأحول.
قلت: و هؤلاء جميعا ثقات فبهم ترتفع الجهالة العينية , و بتوثيق من ذكرنا تزول الجهالة الحالية إن شاء الله تعالى , لاسيما و هو تابعي , و من مذهب بعض المحدثين كابن رجب و ابن كثير تحسين حديث المستور من التابعين , و هذا خير من المستور كما لا يخفى.
و للحديث طريق أخرى عن أبي سعيد , و شواهد عن أنس بن مالك و عبادة ابن الصامت و ابن عباس خرجتها كلها في " إرواء الغليل " (رقم 853) و إنما آثرت إيراد هذه الطريق هنا لأنها مع صلاح سندها عزيزة لم يتعرض لها بذكر كل من تكلم على طرق الحديث كابن الجوزي و ابن الملقن في " الخلاصة " و ابن حجر في " التلخيص " و السيوطي في " اللآلي " و غيرهم , و لا شك أن الحديث بمجموع طرقه يرتقي إلى درجة الصحة , و لذلك أنكر العلماء على ابن الجوزي إيراده إياه في " الموضوعات " و قال الحافظ في " التلخيص " (ص 275):
" أسرف ابن الجوزي فذكر هذا الحديث في " الموضوعات " , و كأنه أقدم عليه لما رآه مباينا للحال التي مات عليها النبي صلى الله عليه وسلم لأنه كان مكفيا، قال البيهقي: و وجهه عندي أنه لم يسأل حال المسكنة التي يرجع معناها إلى القلة , و إنما سأل المسكنة التي يرجع معناها إلى الإخبات و التواضع ".
¥