خامساً: ذكر من أخرج عنه أو له من أصحاب الكتب الستة، مبيناً طريقة إخراج الشيخين عنه أو له ـ إن كان من رجالهما ـ احتجاجاً أو استشهاداً أو تعليقاً، مطلقاً أو مقيداً، ويبين أيضاً مجمل مقدار مروياتهما له سيما إن كانت قليلة والراوي مكثر؛ لأنها قرينة دالة على عدم تمام ضبطه إن كان الراوي مختلفاً فيه جرحاً وتعديلاً، ويرجع في ذلك إلى كتاب هدي الساري (مقدمة فتح الباري)، وتهذيب التهذيب، وتقريبه، وغيرها.
سادساً: ذكر تاريخ وفاته أو طبقته.
سابعاً: ذكر مصادر ترجمته برقم (المجلد / الصفحة / رقم الترجمة) ويمكن الاقتصار على رقم الترجمة في تقريب التهذيب، وترتب هذه المصادر بحسب تقدم وفاة مؤلفيها.
والأصل في الدراسات العلمية توثيق القول المنصوص عليه من مصدره الأصيل ككتب السؤالات والعلل، ثم ذكر المراجع الجامعة لها في مصادر الترجمة، كالتهذيبين والميزان ولسانه.
الخطوة الثانية: النظر في اتصال الإسناد وانقطاعه بدلالة صيغ التحمل والأداء، وتدليس رواته أو إرسالهم، وذلك بمراجعة كتب المراسيل، والمدلسين، وتُسهم الخطوة الثالثة أيضاً في معرفة الانقطاع المقيد بإسناد مخصوص.
الخطوة الثالثة: معرفة علله وجوداً وسلامة من خلال النظر في طرق الحديث وأحاديث بابه القاضية بإعلاله سنداً ومتناً، أو سلامته منها، في ضوء كلام نقاد المحدثين من مصادره.
الخطوة الرابعة: الحكم على الحديث بالسند المدروس فقط، وتوثيقه بحكم الأئمة النقاد إن وجد، وهو على حالين:
الأولى: أن يكون صحيحاً، فيكتفى بهذا الحكم عن دراسة طرقه وشواهده.
الثانية: أن يكون حسناً وما دونه، فيبين الحكم عليه مع ذكر مجمل أسبابه المذكورة في دراسة هذا الإسناد المفصلة في المرحلة السابقة، ثم تدرس طرقه وشواهده الجابرة له في المرحلة التالية.
المرحلة الثالثة: دراسة جوابر الحديث وما في بابه بنوعيها:
النوع الأول: المتابعات والشواهد الجابرة المرقية للحديث من رتبة الحسن إلى الصحيح لغيره، ومن الضعيف إلى الحسن لغيره، إذا تحققت دواعي جبرها وانتفت موانعها كالتفرد والمخالفة الذي أعمله سلف نقاد المحدثين في جميع أحكامهم على الحديث، ولحق مهمله الوهم والزلل سيما جبر كل ضعف يسير مطلقاً بلا ضوابط علمية اغتراراً بتعدد طرق الحديث الأفراد المناكير.
وتدرس متابعات وشواهد هذا النوع المتحقق جبرها بالترتيب التالي:
الأول: البدء بالنظر في متابعاته التامة، والحكم عليها بحكم ناقد معتمد، أو دراسة مفصلة وفق المرحلتين المتقدمتين، فإن تحقق ثبوته بالمتابعات التامة فيُكتفى بها عن دراسة بقية طرقه وشواهده، مع الإشارة المجملة إليها.
الثاني: النظر في متابعاته القاصرة ـ إن لم تجبره المتابعات التامة ـ، والحكم عليها كسابقها، فإن تحقق ثبوته بالمتابعات القاصرة فيُكتفى بها عن دراسة شواهده، مع الإشارة المجملة إلى شواهد.
الثالث: النظر في شواهده ـ إن لم تجبره المتابعات بنوعيها ـ، والحكم عليها كسابقها
النوع الثاني: بقية طرق وأحاديث بابه إذا لم يقبل الإسناد المدروس الانجبار، كالضعيف جداً فما دونه، أو الإسناد الذي لم تتحقق دواعي جبره أو حال مانع منها كالتفرد والمخالفة، سواء أكان ظاهر الإسناد المدروس الحسن أم الضعف غير الشديد.
ويتم النظر في طرق وأحاديث هذا النوع استقلالاً بحكم ناقد معتمد، أو دراسة مفصلة وفق المرحلتين المتقدمتين.
المرحلة الرابعة: الحكم العام على متن الحديث باعتبار مجموع طرقه وشواهده صحة وضعفاً.
وختاماً:أسأل الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم الرحمن الرحيم الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش العظيم أن يغفر لنا ولوالدينا ولولاة أمورنا ولعلمائنا ولجميع المسلمين.
وأن يوفقنا جميعاً لكل خير وصلاح وعز لديننا ثم لولاة أمرنا، ووطننا، وأمتنا.
وأن يهدينا إلى الأقرب إليه رشداً علماً نافعاً وعملاً صالحاً، وأن يجعلنا مباركين أينما كنا، ويفقهنا في الدين، ويعلمنا التأويل إنه سميع مجيب، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وأزواجه وذريته وصحبه أجمعين، والحمد الله رب العالمين.
(جدول 1)
أشهر المزكين للرواة وبيان تواريخ وفاتهم
*******************************
*********************************
فائدة مُعَرِّفة بالعلامة الحافظ ابن عبد الهادي:
هو: محمد بن أحمد بن عبد الهادي المقدسي ثم الدمشقي المقرئ المجود المحدث الحافظ الناقد الفقيه البارع، تلميذ شيخ الإسلام ابن تيمية، وصاحب المؤلفات الكثيرة النافعة التي من أشهرها كتاب: "المحرر في الحديث"، وهو في أحاديث الأحكام، وكتاب: "الصارم المنكي في الرد على السبكي " وهو من أجود المؤلفات في الرد على القبوريين، ومن أجود الدراسات التطبيقية لعلم الحديث ونقده وبيان علله سيما باب: " التفرد " الذي اعتنى به نقاد الحديث المتقدمين، وقصّر فيه كثير من المتأخرين، قال العماد ابن كثير في ابن عبد الهادي: " الشيخ الإمام العالم العلامة الناقد البارع في فنون العلوم حصّل من العلوم ما لم يبلغه الشيوخ الكبار،كان حافظاً جيداً لأسماء الرجال، وطرق الحديث، حسن الفهم له، جيد المذاكرة، صحيح الذهن، مستقيماً على طريقة السلف، واتباع الكتاب والسنة، مثابراً على فعل الخيرات " البداية والنهاية 14/ 221، ولد سنة (705هـ) وتوفي وهو شاب عمره (39) سنة.
(جدول 2)
أمثلة للرواة المعروفين بشهرتهم
سواء أكانت اسماً، أم نسباً إلى غير الأب، أم كنية، أم نسبة، أم لقباً
****************************
http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=articles&articles_action=show_part_details&cat_id=67 (http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=articles&articles_action=show_part_details&cat_id=67)
¥