•3 - انتفاء موانع صحة إسناد الحديث، كالانقطاع، والعلة التي منها تبين وهم الثقة في حديث مخصوص.
المرتبة الثانية: متوسط الحال:
وأشهر ألفاظها، قولهم: "لا بأس به"، أو: "صدوق"، أو: "جيد الحديث"، أو: "حسن الحديث"، أو: "مستقيم الحديث"، أو: "صالح الحديث"، أو: "ليس بالقوى" ـ في إحدى دلالتيها ـ، وقد يحكم الإمام أبو حاتم الرازي بألفاظ هذه المرتبة على أصحاب المرتبة الأولى؛ لتشدده في هذا الباب.
حكم إسناد حديث الموصوف بألفاظ هذه المرتبة:
الأصل الحكم على إسناد حديث الموصوف بها: "بالإسناد الحسن" بالضوابط التالية:
•1 - أن لا ينزل أحد من رواة الإسناد المدروس عن هذه المرتبة.
•2 - اكتمال بقية شروط ثبوت إسناد الحديث.
•3 - انتفاء موانع ثبوت إسناد الحديث، كالانقطاع، والعلة التي منها تبين وهم متوسط الحال في حديث مخصوص.
المرتبة الثالثة: الضعيف:
وأشهر ألفاظها، قولهم: "صالح"، أو: "صويلح"، أو: "شيخ"، أو: "يروى حديثه" , أو: "يُكتب حديثه" , أو: "يُعتبر به"، أو: "ضعيف" , أو: "فيه مقال" , أو: "ليس بذاك" , أو: "ليس بالقوى" ـ في إحدى دلالتيها ـ , أو: "غيره أوثق منه" , أو: "سيء الحفظ" , أو: "لين الحديث" , أو: "تكلموا فيه" , أو: "له ما ينكر" , أو: "تعرف وتنكر", أو: "مضطرب الحديث" , أو: "لا يُحتج به".
حكم إسناد حديث الموصوف بألفاظ هذه المرتبة:
الأصل الحكم على إسناد حديث الموصوف بها: "بالإسناد الضعيف"، ويقبل الانجبار والتقوية بالضوابط التالية:
•1 - أن لا ينزل أحد من رواة الإسناد المدروس عن هذه المرتبة.
•2 - انتفاء موانع نزول إسناد الحديث المدروس إلى المراتب الدنيا، كالعلة التي منها تفرد الضعيف أو مخالفته في حديث مخصوص.
المرتبة الرابعة: الضعيف جداً:
وأشهر ألفاظها، قولهم: "واه بمرة" , أو: "مطرح الحديث" , أو: "لا يكتب حديثه" , أو: "لا يعتبر بحديثه", أو: "لا تحل الرواية عنه" ـ في إحدى دلالتيها ـ , أو: "ساقط"، أو: "هالك", أو: "ذاهب الحديث" , أو: "متروك الحديث"، أو: "منكر الحديث" , أو: "ليس بثقة" ـ في إحدى دلالتيها ـ, أو: "سكتوا عنه" , أو: "فيه نظر" ـ في إحدى دلالاتها ـ.
حكم إسناد حديث الموصوف بألفاظ هذه المرتبة:
الأصل الحكم على إسناد حديث الموصوف بها: "بالإسناد الضعيف جداً"، ولا يقبل الانجبار ولا التقوية، ويتحقق هذا الحكم بالضوابط التالية:
•1 - أن لا ينزل أحد من رواة الإسناد المدروس عن هذه المرتبة.
•2 - انتفاء موانع نزول إسناد الحديث المدروس إلى المراتب الدنيا، كالعلة التي منها تفرد الضعيف جداً أو مخالفته في حديث مخصوص.
المرتبة الخامسة: الوضاع:
وأشهر ألفاظها، قولهم: "وضاع"، أو: "كذاب" , أو: "دجال" , أو: "لا تحل الرواية عنه" ـ في إحدي دلالتيها ـ، أو: "ليس بثقة" ـ في إحدى دلالتيها ـ , أو: "فيه نظر" ـ في إحدى دلالاتها، سيما عند البخاري ـ.
حكم إسناد حديث الموصوف بألفاظ هذه المرتبة:
يُحكم على إسناد حديث الموصوف بها: "بالإسناد الموضوع "، ولا يقبل الانجبار ولا التقوية.
رابعاً: بيان إرسال الراوي، إن كان موصوفاً به، ويرجع فيه إلى كتب المراسيل، وغيرها.
وتبين أيضاً مرتبة تدليسه، إن كان موصوفاً به؛ لأن عنعنة مدلسي المرتبة الثالثة فما دونها محمولة على الانقطاع، ويرجع في ذلك إلى كتب المدلسين، وغيرها.
والأصل حمل عنعنة عموم المدلسين على الانقطاع إلا في صور أشهرها:
•1 - أن يكون المدلس من أصحاب المرتبة الأولى والثانية مالم يتبين تدليسه في إسناد مخصوص.
•2 - أن يصرح بالسماع في طريق آخر للإسناد المعنعن، ويشترط ثبوت هذا الطريق إلى المدلس.
•3 - أن يكون تلميذه في هذا الإسناد أو طريقه الآخر: ثقة مشهوراً بتجنب تدليس شيخه، كالثقة الثبت الناقد: شعبة بن الحجاج.
¥