تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بقي معنا الإشارة، ما الفرق بين الضد والنقيض؟ ما الفرق بين الضد والنقيض؟ يقول: الضدان يجتمعان، الفرق بين الضد والنقيض، الشيخ. نعم أحسنت، والنقيضان؟ نعم، لا يجتمعان ولا يرتفعان.

فالنقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان كالحياة والموت، فإما أن يكون حيا وإما أن يكون ميتا، وكالليل والنهار لا يجتمعان ولا يرتفعان، لكن الضدين كالسواد والبياض، نقول: ضدان. السواد ضد البياض، لاحتمال أنه يكون أحمر أو يكون أصفر، لون آخر.

نعم يا شيخ: والخبر ينقسم ...

الخبر المتواتر

والخبر ينقسم إلى قسمين: آحاد، ومتواتر. فالمتواتر: ما يوجب العلم، وهو أن يروي جماعة لا يقع التواطؤ عن الكذب عن مثلهم، وهكذا إلى أن ينتهي إلى المخبَر عنه، فيكون في الأصل عن مشاهدة أو سماع، لا عن اجتهاد، كالإخبار عن مشاهدة مكة، وسماع خبر الله تعالى من النبي -صلى الله عليه وسلم-، بخلاف الإخبار عن مجتهَد فيه، كإخبار الفلاسفة بقدم العالم.


فأولا المؤلف -رحمه الله- قال: "المتواتر: هو أن يروي جماعة". قوله: أن يروي جماعة، هذا تعريف للمتواتر ولّا تعريف للتواتر؟ التواتر للتواتر ليس المتواتر؟ إذن نقول: المتواتر: هو ما رواه جماعة تحيل العادة تواطؤهم عن الكذب عن مثلهم، من أول السند إلى منتهاه، وأسندوه إلى شيء محسوس. وأسندوه إلى شيء محسوس بمعنى أن رأينا أو سمعنا أو لمسنا، فكل ما يعني كان منتهاه مسند إلى شيء محسوس، فمعناه أيضا أنه من شروط التواتر، أن يرويه جماعة تحيل العادة تواطؤهم عن الكذب عن مثلهم، بمعنى أنه من أول السند إلى منتهاه.

وأيضا الشرط الثالث: أن يكون مستندا إلى الحس لا إلى الاجتهاد، فلو قيل مثلا يعني أن حاتمًا كريم بالتواتر. نقول: لا، الكرم ما يُشاهَد الكرم. مثلا كرم حاتم مثلا ما يشاهد؛ ليس محسوسا، لكن تسرد قصة مثلا من القصص التي تروى، القصة التي شاهدتها مثل اللي رواها جماعة عن جماعة بتحقق شروط التواتر، نقول في هذه الحالة هي من المتواتر، بقي معنا ما الذي يفيده التواتر؟ التواتر يفيد العلم اليقيني الجازم، يفيد العلم اليقيني. نعم يا شيخ.
خبر الآحاد
والآحاد وهو مقابل التواتر، هو الذي يوجب العمل، ولا يوجب العلم لاحتمال الخطأ فيه.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير