تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ومعنى الوَضْعِ في الحكمِ الشَّرعيِّ: علاماتٌ وأَوصافٌ وُضِعَتْ في الشَّرْعِ لإِيجادِ شَيءٍ أَوْ تَرْكِهِ. وَالحُكْمُ الوضعيُّ ثلاثةُ أَقْسامٍ:

1 - السَّبَبُ: وهوَ ما يَلْزَمُ مِنْ وُجُودِهِ الوُجُودُ ويَلزَمُ مِنْ عَدَمِهِ العَدَمُ لِذاتِهِ. 2 - والشَّرْطُ: وهوَ ما يَلْزَمُ مِنْ عَدَمِهِ العَدَمُ ولا يَلْزَمُ مِنْ وُجُودِهِ وُجودٌ ولا عَدَمٌ وَفَرْقُهُ عَنْ الرُّكْنِ أنَّهُ خارجٌ عَنْ ماهيةِ الشَّيءِ والرُّكْنُ داخِلٌ فِيهِ.3– وَالمانِعُ: وهوَ ما يَلْزَمُ مِنْ وُجُودِهِ العَدَمُ.

فإِذا وُجِدَتْ الشُّروطُ وانْتَفَتِ المَوانِعُ فالصَّحيحُ وإِلا فالفاسِدُ أَوِ الباطِلُ.

2 - وأمَّا القَواعِدُ اللُغَوِيَّةُ: فَتَنْقَسِمُ إِلى

أ- دِلالةِ اللَّفْظِ باعتبارِ وَضْعِهِ للمَعْنى: وهِيَ تَنْقَسِمُ إِلى:

1 - خاصِّ: وهوَ اللَّفظُ الذي وُضِعَ لِمعنىً واحدٍ ومِنَ الخاصِّ: أ – المُطْلَقُ وهوَ فَرْدٌ شائِعٌ في جِنْسِهِ، ومُقَيَّدٌ وهوَ تقليلٌ مِنْ شُيُوعِ المُطْلَقِ. ب – وأَمْرٌ وهوَ طَلَبُ الفِعْلِ ونَهْيٌ وهوَ طَلَبُ كَفِّ الفِعْلِ.

2 - وعامٍ وهوَ اللَّفْظُ الَّذي دلَّ على كلِّ معنىً يَنْدَرِجُ تَحْتَهُ. وقَدْ يُخَصَّصُ العامُّ بالدَّليلِ المُتَّصلِ أَو المُنْفَصِلِ

3 - ومُشْتَركٍ وهوَ اللَّفظُ الذي اشْتَركَ بينَ أكثرَ مِنْ معنى فإِنْ صُرِفَ إِلى معنىً بدليلٍ فالمُؤَولُ.

ب- وأمَّا دِلالةُ اللَّفظِ في اسْتِعمالهِ في المعنى الموضوعِ لَهُ أَو في غَيرهِ. فَيَنْقَسِمُ إِلى:-

1 - الحقيقةِ: وهوَ اللَّفظُ الذي وُضِعَ لمعناهُ في أَصْلِ اللُّغة أَو الشَّرعِ أَو العُرْفِ، والمَجازِ: وهوَ اللَّفظُ الذي وُضِعَ لغيرِ معناهُ في اللَّغةِ ولا يَصِحُّ وُجودُ مَجازٍ في القُرآنِ وفي وقوعه في اللغة خلاف.

2 - والصَّريحِ: وهوَ اللَّفظُ الذي ظَهَرَ المُرادُ مِنْهُ، والكِنايةِ: وهيَ لفظٌ استترَ المعنى المرادُ منهُ ولا يُفْهَمُ إِلا بقرينةٍ.

ت- وأَمَّا دِلالةُ اللَّفظِ على المعنى مِنْ حيثُ الوضوحُ وعدمُهُ فيَنْقَسِمُ إِلى: 1 - واضحِ الدِّلالةِ. 2 - وغيرِ واضحِ الدِّلالةِ.

فواضحُ الدِّلالةِ ينَْقسمُ إِلى:

1 - الظَّاهرِ: وهوَ اللَّفظُ الذي دلَّ على معنىً غيرِ مَقصودٍ أصالةً مِنْ سياقِ الكلامِ.

2 - والنَّصِّ: وهوَ اللَّفظُ الذي دلَّ على معنىً مقصودٍ أصالةً مِنْ سياقِ الكلامِ.

3 - والمُفسَّرِ: وهوَ اللَّفظُ البَيِّنُ الذي لا يَقْبَلُ التأويلَ.

4 - والمُحْكَمِ: وهوَ اللَّفظُ البَيِّنُ في معناهُ الذي لا يَقْبَلُ التأويلَ ولا النَّسْخَ.

وأمَّا غيرُ واضحِ الدِّلالةِ فينقسِمُ إِلى:

1 - الخَفيِّ: وهوَ ما دلَّ لفظُهُ على معناهُ لكِنَّهُ في انْطِباقهِ على بعضِ أجزائهِ نوعُ غموضٍ.

2 - والمُشْكِلِ: وهوَ الذي خَفِيَ معناهُ بسببِ دُخولهِ في بعضِ أَشْكالهِ.

3– والمُجْمَلِ: وهوَ الذي خَفِيَ معناهُ إِلا ببيانٍ مِنْ صاحبِ النَّصِّ نَفْسِهِ.

ث – وأما دِلالةُ اللَّفظِ على المعنى فيُفْهَمُ:

1 - بعبارةِ النَّصِّ: وهوَ اللَّفظُ الذي دلَّ على المعنى مِنْ سياقِ الكلامِ.

2 - أو إِشارةِ النَّصِّ وهيَ دِلالةُ اللَّفظِ على معنىً غيرِ مقصودٍ مِنْ سياقِ الكلامِ لكنَّهُ لازمٌ للمعنى الذي سِيقَ مِنْ أَجلهِ.

3 - أَو مَفْهُومِ المُوافَقةِ: وهوَ موافقةُ الحُكمِ المَنطوقِ بهِ للمسْكوتِ عنهُ.

4 - أَو دِلالةُ الاقتضاء: وهوَ تقديرُ كلامٍ لا يستقيمُ المعنى إِلا بتقديرهِ.

5 - أَو مفهومُ المُخالفةِ:وهوَ مُخالفةُ حكمِ المَنطوقِ بهِ للمسكوتِ عنهُ.

ومِنَ المُهِّمِ معرفةُ مقاصدِ الشَّريعةِ أَو الضَّرورياتِ الخَمسةِ وهيَ: 1 - حِفْظُ الدَّينِ. 2 - وحِفْظُ النَّفْسِ.3 - وحِفْظُ العَقلِ.4 - وحِفْظُ العِرضِ.5 - وحِفْظُ المالِ.

وإِذا تعارضَ دليلانِ في نَظَرِ النَّاظرِ وأَمْكَنَ الجَمْعُ والتوفيقُ بينَ الأَدِلَةِ فَهُوَ المقَدَّمُ أَو تَعَذَّرَ معَ معرفَةِ المُتأَخِّرِ مِنَ المُتَقَدِّمِ فالنَّسْخُ وهوَ إِزالةُ حكمٍ مُتقدمٍ بحكمٍ متأَخِّرٍ عنهُ أَو تَعَذَّرَ النَّسْخُ فالتَّرجيحُ بِوَجْهٍ مِنَ المُرَجِّحاتِ ثُمَّ التَّوقُّفُ عَنْ أَحَدِ الدَّليلينِ.

والمُجْتَهِدُ مَنْ لَهُ مَلَكَةُ اسْتنباطِ الأَحكامِ الشَّرعيةِ وهوَ الفَقيهُ ويُشْتَرَطُ فِيهِ أَنْ يَكونَ عارفاً بِ:

1 - الكتابِ وعُلُومِهِ. 2 - والسُّنَّةِ وعُلُومِها. 3 - وقَواعِدِ الاستنباط والأُصولِ. 4 - واللُّغَةِ العَربيةِ. 5 - وواقعِ عَصْرِهِ.

ويَجوزُ لِلعامِّيِّ التَّقْلِيدُ، ولا اجتهادَ في مَوضعِ نَصِّ. وصَلَّى اللهُ على نَبِيِّنا مُحَمَّدٍ وعلى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَمَ.

ـ[خلدون الجزائري]ــــــــ[27 - 07 - 09, 07:31 م]ـ

... الوَرَقَةُ فِي أُصُولِ الفِقْهِ ... ، أمَّا بعدُ، فهذهِ كلماتٌ موجزةٌ من الوجيزِ في أُصولِ الفقهِ لعبدِ الكريمِ زيدان لخَّصها احد الطلبة جزاه اللهُ خيرا:

... ِ ولا يَصِحُّ وُجودُ مَجازٍ في القُرآنِ وفي وقوعه في اللغة خلاف ...

هدانا الله وإيّاك والطالب الذي لخَّص ...

أين قال الشيخ الدكتور عبد الكريم زيدان "أنّه لا يصح وجود مجاز في القرآن"، بل "وفي وقوعه في اللغة خلاف" من كتابه "الوجيز في أصول الفقه"!!؟

بل الذي أثبته المؤلف ـ وهو لا يزال حيا بارك الله في عمره ـ في كتابه المذكور وهو بين أيدينا، عكس هذا الكلام تمامًا (راجع من ص332 إلى ص335)

فتأكَّد أخي الكريم وتحقّق من نسبةِ كلامٍ إلى غير قائله ...

رابط الكتاب على أرشيف:

http://ia351420.us.archive.org/3/items/wosol/awos.pdf

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير