تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عصام البشير]ــــــــ[07 - 08 - 07, 08:23 م]ـ

.. بيد أني لا أدري .. أأفردُ كل مقدّمة في موضوع جديدٍ ليكون ذلك أظهر لها وأبينَ، أم أسردُها هاهنا في الردودِ متوالية؟!

حياكم الله أخي الكريم

الأفضل أن تسردوا مقالاتكم في هذا الموضوع المثبّت، لتكون مجتمعة في صعيد واحد، وظاهرة للجميع.

والله أعلم.

ـ[محمد عمارة]ــــــــ[10 - 08 - 07, 09:53 م]ـ

حياكم الله أخي الكريم

الأفضل أن تسردوا مقالاتكم في هذا الموضوع المثبّت، لتكون مجتمعة في صعيد واحد، وظاهرة للجميع.

والله أعلم.

نعم الرأي

ـ[المحب الأثري]ــــــــ[11 - 08 - 07, 03:05 ص]ـ

سلمت على هذا الرأي يا مشرفنا الفاضل ................... وسلمت يا شيخ عادل على جهودك

ـ[عادل باناعمة]ــــــــ[11 - 08 - 07, 08:39 م]ـ

هذه هي الحلقةُ الثانية .. أنسخها هنا بناء على اقتراح أخينا المشرف متع الله.

==

[الحلقة الثانية]

هذه المقدمة ُهي واسطةُ عقد المقدمات .. وهي أولاها بالنظر والتأمل والتدبّر، وأحسبُ أنَّ فيها شيئاً نافعاً إن شاء الله.

وإداركها هو إدراكٌ لفلسفةِ العروضِ وأسّ بنائه.

وغرض هذه المقدمة محاولة استقراء خطوات عمل العقل الخليلي وهو يضع العروض، وما يذكر هنا مجرد تصور يقصد منه بيان المنطقية والمنهجية والتدرج في هذا العلم.

بإمكاننا تخيل عدة خطوات لهذا العمل العقلي المتميز، جماعُها في ثلاث مراحلَ: الشعور والملاحظة، ثم التفسير، ثم الوصف.

المرحلة الأولى: الشعور والملاحظة

1ـ لاحَظَ الخليل من خلال روايته الواسعة تبايُنَ أنغام الشعر العربيّ، واختلاف موسيقاه، فمعلقة امرئ القيس مثلا شديدة المباينة في مبناها الموسيقي لمعلقة عمرو بن كلثوم، وبين قافيّة تأبط شرا:

ياعِيْدُ مالَكَ مِنْ شوقٍ وإيراقِ ومرِّ طيفٍ على الأهوال طرّاقِ

ورائية التهامي في رثاء ولده:

حُكْمُ المنيّة في البريّة ِ جارِ ماهذه الدنيا بدار قرارِ

بين القصدتين بَوْنٌ موسيقيٌّ شاسع.

2ـ إدراك هذه الفروق الموسيقية كانَ مجرد حَدْسٍ داخليّ يشعر به أصحاب الملكات الصحيحة، والطباع السليمة.

المرحلة الثانية: التفسير

3ـ تأمَّلَ الخليلُ فيما يوجبُ اختلاف الأنغام الشعريّة، فلاحظ أن ترتيبَ السواكن والمتحركات هو الذي يتحكم في نغم البيت وموسيقاه، بمعنى أن كل بيتين لا يتفقان موسيقيّاً هما بالضرورة مختلفان في الترتيب الحركيّ السكونيّ، وكل بيتين يتفقان موسيقيا هما بالضرورة متفقان أو مشتبهان على الأقل في هذا الترتيب.

فمثلا:

يتفق البيتان التاليان في نغمهما الشعريّ:

قَدْ يَهُوْنُ الْعُمْرُ إِلاّ سَاعَةً ... وَتَهُوْنُ الأَرْضُ إِلاّ مَوْضِعَا

لا تَظُنُّوْا لِيْ إِلَيْكُمْ رَجْعَةً ... كَشَفَ التّجْرِيْبُ عَنْ عَيْنِيْ العمى

وعند تأمُّلِ ترتيب الحركات والسكنات في البيتين نلاحظ أنه فيهما على النحو التالي:

الشطر الأول: حركة، سكون، حركة، حركة، سكون، حركة، سكون، حركة، سكون، حركة، حركة، سكون، حركة، سكون، حركة، سكون، حركة، حركة، سكون.

الشطر الثاني: حركة، حركة، حركة، سكون، حركة، سكون، حركة، سكون، حركة، حركة، سكون، حركة، سكون، حركة، سكون، حركة، حركة، سكون.

ولو حاولت أن تقارن بين الترتيب الحركي السكونيّ لمطلع معلقة امرئ القيس والتركيب الحركي السكوني لمطلع معلقة طرفة لوجدت بونا شاسعا، وهذا البون هو الذي أوجب اختلافهما في النغم الموسيقيّ.

المرحلة الثالثة: الوصف 4ـ

بعد أن (فسّر) الخليل موجبَ اختلاف الأنغام وضع نفسه أمام تحدّ علميّ جديد، وهو تحدّي (الوصف) المتّسم بالوضوح والاطّرادِ وكأنّه سأل نفسه: هل أستطيع تحويل هذا الإدراك الحدسي إلى إدراك منضبط بقوانين وأصول؟ أو هل أستطيع اصطياد النغم الشعريّ المسموع ثم وَصْفَهُ بطريقة حسية مشاهدة؟ وبعبارة أوضح: هل يمكن تحويل المسموع (النغم الشعري وموسيقى البيت) إلى مشاهد؟ بحيث تشاهد العين صورة للنغم الذي تسمعه الأذن؟ وتبصر العين كل تغيير موسيقي تتنبه له الأذن؟ وهل من الممكنِ ابتداعُ طريقةٍ لتدوين النغم كما ابتدعَ الأوائل الكتابة لتدوين الملفوظ من الأقوال؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير