ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 06 - 08, 08:51 ص]ـ
وفقك الله يا شيخنا الفاضل
لا أفهم قولكم (بلاغة الإطناب في ذاته) فإنه لا يوجد شيء له بلاغة في ذاته، وإنما بلاغته تكون باعتبار مناسبته للمقام، وهذا ينطبق على الإيجاز والمساواة أيضا، فلا يوجد بلاغة للإيجاز إلا إن كان مناسبا للمقام، وكذلك لا يوجد بلاغة للمساواة إلا إن كانت مناسبة للمقام.
وأما قولكم (لو كان الإطناب في ذاته من الوجوه البلاغية المعتبرة .... إلخ) فهو منطبق على الإيجاز أيضا.
هذا ما أفهمه، وربما كان من سوء فهمي، فأرجو أن تبينوا لتلميذكم ما خفي عليه.
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[06 - 06 - 08, 09:55 ص]ـ
شيخنا أبا مالك
الأمر يسير جدا .. مقصودي أن آلية توسيع الكلام -وهو الإطناب-في متناول كل أحد .. وليس كذلك آلية اختزاله-وهو الإيجاز-فالثاني يصلح لاختبار البليغ ولا يصلح الأول ... هنا ميزة الإيجاز وهي ميزة ذاتية لأننا قطعنا النظر عن أي سياق .. أما ما قلتموه عن مناسبة المقام فهذا لا شك فيه .. فلا بلاغة إلا في المناسبة وهنا يستوي كل تعبير موجزا كان أم مطولا ... لكن هذا الاستواء لا يلغي ميزة الإيجاز كما أسلفت ...
وأمامي الآن كلام لا أذكر لمن هو- لعله لابن عاشور- فيه توضيح جيد يقول:
ومبنى كلام العرب على الإيجاز ما وجدوا إليه سبيلاً لأن الأمة العربية أمة ذكية فابتنى كلامها على مراعاة سبق إفهامها فقول المبرد في كامله ((من كلام العرب الإيجاز المفهم والإطناب المفخم)) تنويع للكلام لا قصد للتساوي بينهما، وكلها تجري على حسب مقتضي الحال.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 06 - 08, 10:02 ص]ـ
أحسن الله إليك شيخنا الفاضل
ولكن مجردُ الإيجاز - بقطع النظر عن أي سياق - لا يصلح أيضا معيارًا لاختبار البليغ؛ فكم من إيجاز مخل أو معقد أو غير مناسب.
وإلا صارت متون العلوم - التي لا تفهم إلا بإرهاق الذهن - أبلغَ البلاغة.
ـ[أبو إبراهيم الحربي]ــــــــ[07 - 06 - 08, 05:48 ص]ـ
واصل شيخنا العزيز بارك الله فيك
ـ[ابن محمد علي]ــــــــ[26 - 12 - 09, 11:10 ص]ـ
. . .
يرفع للفائدة ...
. . .