تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ينسب إليها على لفظها بإبقاء التاءن فيقال بنتي وأختي وثنتي وكلي أو كلتوي وكيتي وذيتي فرارا من اللبس وهو اختياري والثالث وعليه الأخفش أنه تحذف التاء ويقر ما قبلها على سكونه وما قبل الساكن على حركته ويرد المحذوف فيقال بنوي وأخوي وثنتي وكلوي وكيوي وذيوي (ص) وينسب لاسم الجمع والجمع المسمى به والغالب وما لا واحد له وإلا فالأصح ينسب لمفرده إن لم يلبس وثالثها إن كان غير شاذ (ش) إذا نسب إلى اسم الجمع أو الجمع المسمى به أو الجمع الغالب أو الجمع الذي واحده مهمل نسب إليه على لفظه كما ينسب إلى الواحد فيقال في قوم وتمر قومي وتمري وفي كلاب وضباب وأنمار أسماء قبائل كلابي وضبابي وأنماري لأنها بالعلمية لم يبق يلحظ بها مفرد أصلا وفي الأنصار أنصاري لأنه وإن كان باقيا على جمعيته لم يخرج عنها لكنه غالب على قبائل بأعيانهم فنسب إليه على لفظه كالعلم وفي شماطيط وعباديد شماطيطي وعباديدي إذ ليس له واحد معين يرجع إليه وأما الجمع الباقي على جمعيته وله واحد مستعمل فإنه ينسب إلى الواحد منه فيقال في الفرائض فرضي وفي الحمس أحمسي وفي الفرع أفرعي قال أبو حيان بشرط ألا يكون رده إلى الواحد يغير المعنى فإن كان كذلك نسب إلى لفظ الجمع كأعرابي إذ لو قيل فيه عربي رد إلى المفرد لالتبس الأعم بالأخص لاختصاص الأعراب بالبوادي وعموم العرب وأجاز قوم أن ينسب إلى الجمع على لفظه مطلقا وخرج عليه قول الناس فرائضي وكتبي وقلانسي وذهب هؤلاء إلى أن القمري والدبسي منسوب إلى الجمع من قولهم طيور قمر ودبس وعند الأولين هو منسوب إلى القمرة وهي البياض والدبس أو مثل كرسي مما بني على الياء التي تشبه ياء النسب وأجاز أبو زيد في ما له واحد شاذ كمذاكير ومحاسن أن ينسب إليه على لفظه كالذي واحده مهمل فيقال مذاكيري ومحاسني وسيبويه ينسب إلى مفرده الشاذ فيقول ذكري وحسني لأنه قد نطق له بواحد في الجملة ومن الشاذ على الأول وقولهم كلابي الخلق والقياس كلبي وقولهم في الجمع المسمى به فرهودي نسبة إلى الفراهيد والقياس فراهيدي وإذا سمي بنحو تمرات وأرضين وسنين ثم نسب إليها فتحت عين تمرات وأرضين وكسر فاء سنين فرقا بين النسبة إليها حال العلمية وبين النسبة إليها حال الجمعية فإنه في كلا الحالين يلزم حذف الألف والتاء والياء والنون فلو أسكنت العين وفتحت الفاء لالتبس فيقال في العلم تمري وأرضي وسني وفي الجمع تمري وأرضي وسنوي أو سنهي

شواذ النسب

(ص) شواذ النسب المخالفة لما ملا لا تحصى ومنها بناء فعلل من جزئي المركب ولحاق الياء لأبعاض الجسد مبنية على فعال أو ملحقا بها ألف ونون للمبالغة والفرق بين الواحد وجنسه والزيادة والإغناء عنها بفعال من الحرفة وفاعل وفعل بمعنى صاحب الشيء وإقامة أحدهما مقام الآخر أو غيرهما وقاس المبرد باب فعال وتخفف الياء فيعوض قبل اللام ألف ولا يجمعان إلا شذوذا (ش) ما سمع من النسب مغيرا لم يذكر في هذا الباب أو متروكا فيه التغيير المقرر فيه لم يقس عليه وعد في شواذ النسب التي تحفظ ولا يقاس عليها وهي كثيرة لا تحصى فمن المغير قولهم في النسب إلى السهل سهلي بضم السين وهو خلاف ما تقرر فلا يقاس عليه بحيث يقال في كلب كلبي بضم الكاف وقولهم في الشتاء شتوي وقياسه شتائي على لفظه وقولهم في البصرة بصري بكسر الباء وقياسه فتحها وللشيخ الهم دهري بضم الدال نسبة إلى الدهر وقياسه فتحها وفي خراسان خرسي وخراسي وفي الري رازي وفي مرو مروزي وفي دراب جرد دراوردي وفي دار البطيخ دريخي وفي سوق الليل سقلي ومن المتروك تغييره والقياس أن يغير قولهم كلب عميري في النسب إلى عميرة ومن شواذ النسب بناؤهم فعلل من جزئي المركب كقولهم في عبد شمس عبشمي وفي عبد الدار عبدري وفي امرئ القيس مرقسي وعبد القيس عبقسي وفي حضرموت حضرمي ومنها لحاق ياء النسب أسماء أبعاض الجسد مبنية على فعال أو مزيدا في آخرها ألف ونون للدلالة على عظمها كقولهم أنافي للعظيم الأنف ورآسي للعظيم الرأس وعضادي للعظيم العضد وفخاذي للعظم الفخذ وفي الذي طوله أو عرضه شبر أحادي أو شبران ثنائي أو ثلاثة ثلاثي وهكذا رباعي وخماسي وسداسي وسباعي فلا يقاس على شيء من ذلك بحيث يقال في العظيم الكبد أو الوجه كبادي أو جاهي بل يقتصر على ما سمع وكقولهم في العظيم الرقبة والجمة واللحية والشعر رقباني وجماني ولحياني وشعراني فلا يقاس عليه بحيث يقال في العظيم الرأس رأساني ومنها لحاق الياء علامة للمبالغة كقولهم رجل أعجمي وأشعري وأحمري أو للفرق بين الواحد وجنسه كزنج وزنجي ومجوس ومجوسي ويهود ويهودي وروم ورومي أو زائدة إما لازمة ككرسي وحواري وكلب زبني فهذه الياء ليست للنسب بل هي زائدة فبنيت الكلمة عليها أو غير لازمة كقوله 1783 -

والدّهر بالإنسان دوّاريُّ

ولا يقال إنها زائدة للمبالغة لأنها قد استفيدت من بنائه على فعال ولا يقاس على شيء مما ذكر ومنها الإغناء عن ياء النسب بصوغ فعال من الحرفة كخباز وقزاز وسقاء وبقاء وزجاج وبزاز وبقال وخياط ونجار وبصوغ فاعل وفعل بمعنى صاحب الشيء كتامر ولابن ونابل أي صاحب تمر ولبن ونبل وطعم ولبن وعمل أي صاحب طعام ولبن وعمل وقد يقام فعال مقام فاعل كنبال بمعنى نابل أي صاحب نبل وخرج عليه قوله تعالى (وَمَا رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لَّلعَبِيدِ) فصلت 46 أي بذي ظلم وقد يقام فاعل مقام فعال كحائك في معنى حواك لأن الحياكة من الحرف وقد يقام غيرهما مقامهما نحو امرأة معطار أي ذات عطر وناقة محضير وكل هذا موقوف على السماع ولا يقاس شيء منه وإن كان قد كثر في كلامهم قال سيبويه فلا يقال لصاحب البر برار ولا لصاحب الشعير شعار ولا لصاحب الدقيق دقاق ولا لصاحب الفاكهة فكاه والمبرد يقيس باب فاعل وفعال لأنه في كلامهم أكثر من أن يحصى وقد تخفف ياء النسب بحذف إحدى ياءيها فيعوض منها ألف قبل لام الكلمة كقولهم في يمني يماني وفي شامي شآمي ويصير الاسم إذا ذاك منقوصا تقول قام اليماني ورأيت اليماني ومررت باليماني ولأجل كون هذه الألف عوضا من الياء المحذوفة لا يجتمعان إلا شذوذا في الشعر ...

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير