[طلب من طالب علم ... لا تبخل علينا]
ـ[] [جمر ^و^برد] []ــــــــ[09 - 11 - 07, 10:16 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا ادري من اين ابدا
ولتكن بدايتي من حب هذة اللغة الجميلة العذبة لطالما ما تمايلت اغصان الصنوبر الهامدة مع جميل صداها
ولكن يحزن قلبي اني لا املك القدرة على اجادة هذة اللغة كمتحدث او ككاتب
فحاولت ان اتعلمها عن طريق المناهج الحديثة ولكن وجدت نفسي متخبط
حتى الالفية لم استطع الخوض فيها
وذلك لان اللغة عوملت كأنها من العلوم الحديثة مثل الفيزياء والكيمياء وغيرها
تكثر فيها التعاريف والشروط
وعند قرائتي لسيرة الامام الشافعي رحمه الله رأيت ان الامام لم يتقن اللغة وهو كما اعلم انه عاش في عهد ضعف اللغة حتى ان الاعتضاد به في اللغة وقف عليه فقط دون بقية من كان معه
رأيته تعلم اللغة عن طريق حفظه للاشععار وانه خالط الاعراب والقبائل البدوية
فبدأت بالنظر الى الدواوين القديمة لكني وجدت ان مفردات شعراء هذة الدواوين غير مفهومة
لذلك اتمنى من لديه القدرة على شرح القصائد العربية القديمة بتوضيح معجمها و بيان قواعد اللغة فيها
فأنا اعتقد ان حفظ الشعر القديم هوالذي يزيد المسلم الشيء الكبير في حسه اللغوي
اتمنى ان يلفت هذا الطلب نظر الاخوة في المنتدى
وفقنا الله واياكم
ـ[عصام البشير]ــــــــ[09 - 11 - 07, 10:51 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
من الجميل أن يسعى الطلبة إلى تعلم العربية، فإنها لغة القرآن، ومطية الشريعة، وسراج الاجتهاد.
ولكن ..
من المحزن أن يضل أكثرهم الطريق إلى تعلمها، إما جهلا به، وإما استصعابا له.
ينبغي أن يعلم أن تعلم العربية عن طريق مثافنة حملتها، قد ولى زمنه منذ أحقاب، لأن البيئة العربية الخالصة من شوائب العجمة لم يعد لها وجود.
ولم يبق إلا تعلم العربية كما تتعلم سائر المعارف، بالجد والتدرج والحفظ وإدمان النظر.
وليعتن الطالب بعلوم خمسة أساسية، إذا تشرب ذهنه منها، فهو من العربية ذو حظ عظيم:
النحو والصرف والبلاغة واللغة والأدب.
فأما الثلاثة الأولى فسبيلها التدرج العلمي في حفظ المتون ودراستها، مع مطالعة الكتب الجامعة.
وأما اللغة فعليه بالإكثار من مطالعة كتب الشعر والأدب مع الرجوع كثيرا إلى المعاجم المعتبرة.
وأما الأدب فهو مجال التطبيق لما سبق، فليكثر الطالب منه ما استطاع، شعرا ونثرا، قراءة وإبداعا، فلن يرجع إلا بخير غزير.
ومهما اكتفى الطالب ببعض هذه العلوم دون بعضها الآخر، فإن علمه بالعربية سيكون ناقصا بقدر نقصه منها.
وليحذر الطالب الطرق المختصرة، فإنها مشرقة في مواردها، كئيبة مظلمة في مصادرها.
ومن لم يدافع هوى نفسه في طلب المعالي، أوشك أن يرى مطروحا على قفاه في مزابل التاريخ.
فالحرصَ الحرص، والجدَّ الجد.
والله أعلم
ـ[عصام البشير]ــــــــ[09 - 11 - 07, 10:56 م]ـ
ولطالما كررنا أن النحو لا يكفي لوحده في اكتساب الملكة اللغوية، ولكن لا بد منه لأنه الأساس لغيره.
وكثير من الطلبة يجعلون علوم اللغة كلها مختزلة فيه. فإذا استغلق عليهم فهمه، نفضوا أيديهم من العربية كلها.
ولو أنهم زاوجوا بينه وبين العلوم الأخرى، خاصة منها علم الأدب، لتمثل لهم النحو علما حيا نافعا، ولأدركوا فائدته العظيمة.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[09 - 11 - 07, 11:59 م]ـ
جزاك الله خيرا استاذ عصام على ماتفضلت به
فعلا وقعت على الجرح كما يقولو العوام
وبينت بعض الأمور التي لم اكن اعلمها جزاك الله خيرا
استاذي لو وضعت لنا منهجية لتعلم اللغة العربية وياحبذا ان يكون منهجا ممتلأ ومكثفا بالمواد العلمية حتى لا يفوت الطالب اي شئ في هذا الباب
((اللغة العرببة < النحو والصرف والبلاغة واللغة والأدب >)) خاصة مع العلم انه كما قلت /
قد ولى زمنه منذ أحقاب، لأن البيئة العربية الخالصة من شوائب العجمة لم يعد لها وجود.
ولم يبق إلا تعلم العربية كما تتعلم سائر المعارف، بالجد والتدرج والحفظ وإدمان النظر
انتهى
لذلك فعلا كثير من الطلبة في حاجة لمنهجية قوية مكثفة مليئة بالمواد حتى يتمكن من علم الألة وينجح
ونسد سغرة عدم وجود بيئة أخذ اللغة مشافهة او تطبيقا
فلو اكرمتنا بما طلبت بارك الله في علمكم ورفع قدركم
ـ[عصام البشير]ــــــــ[10 - 11 - 07, 10:54 ص]ـ
أخي أبا زارع
وفقك الله لمرضاته.
كثرت المناهج والبرامج في هذا العصر، وقل العمل المتقن الدؤوب!
وهذه المناهج بينها كثير من الاختلاف، وأكثرها صالح لأن يوصل متبعه المُجدَّ إلى مقصوده.
فلا ينبغي للطالب أن يكثر التوقف والتردد في مرحلة اختيار المنهج الذي يسير عليه، لأن الفرق بينها إنما هو فرق بين حسن وأحسن منه، لا بين قبيح وحسن.
وأنا أقترح عليك في النحو - إن عدمت شيخا تقرأ عليه - ما يلي:
- قراءة الأجرومية بالتحفة السنية، ولا تزد عليها شرحا آخر. واصبر عليها حتى تنال مرادك.
- قراءة شرح قطر الندى وتلخيص مقاصده في كراسة، مع النظر في شرح محيي الدين عبد الحميد. ثم امتحن نفسك في إعراب الشواهد الشعرية، بأن تقرأ إعراب الشيخ أولا، ثم تعرب بنفسك، مرتين أو ثلاثا.
ولا بأس بإعادة قراءة الكتاب كله مرة ثانية، لترسخ معانيه في ذهنك.
- وافعل نفس الشيء مع شرح شذور الذهب.
وهذا كله يأخذ منك بضعة أشهر أضمن لك بعدها - بإذن الله تعالى - أن تكون قد أخذت من النحو زبدته.
ثم انتقل إلى الألفية فاحفظها، أو كررها مرارا عديدة، بشرح ابن عقيل أولا (مع شرح محيي الدين عبد الحميد)، ثم بما شئت من الشروح الأخرى.
وبعض الناس - إن رأى في نفسه الجلَد والحذق - ينتقل من الأجرومية إلى الألفية. وهو منهج حسن، ومهيع مسلوك.
والعبرة في هذا كله بالصبر على المشقة، والعكوف على القراءة، ومداومة الحفظ والمذاكرة.
ويأتي الكلام على العلوم الأخرى بإذن الله تعالى.
¥