تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أئمة الدعوة واللغة العربية]

ـ[حسام الفقير]ــــــــ[18 - 12 - 07, 02:32 ص]ـ

لقد قال بعضهم أن أئمة الدعوة النجدية عندهم نقص كبير في اللغة العربية، وأن الحجاز - ومنذ قرون عدة- لم تستطع أن تلد لنا لغويا واحدا، ولا شك أن التقليد في المسائل اللغوية يجر إلى التقليد في المسائل العقدية مما يؤثر على التحقيق والغختيار في المسائل العقدية

ومثال ذلك: ما استقر عليه قول أئمة الدعوة إلى أن لفظ الله مشتق غير جامد مع أن هذا القول لم يقل به إلا الكسائي، وتركوا قول جمهور أهل اللغة كسيبويه وخليل الذات قالا: أنه جامد، وينبني علىهذا الاختلاف الاختلاف في تفسير لا إله إلا الله، فإذا قلنا أنه جامد فسرناه بغير ما فسره به أئمة الدعوة؛ إذ أن الله لغة من التحير والتردد، ومن قال أنه مشتق- وهو ما يتناقله أئمة الدعوة - فسرناه بالتأله الذي هو التعبد

مع العلم أن أصحاب القول الثاني-أنه جامد- لهم شاهد كثيرة من كلام العرب القدماء- خلافا لأئمة الدعوة فهم يتناقلون بيتا لا يزيدون عليه، مع أن المسألة أكبر من لك، والله تعالى أعلم

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - 12 - 07, 02:33 ص]ـ

سيبويه قوله أنه مشتق!!

وله في اشتقاقه قولان معروفان

وأكثر النحويين وافقوا سيبويه على هذا، فالقول بالاشتقاق هو قول الجمهور!

ـ[حسام الفقير]ــــــــ[22 - 12 - 07, 12:23 م]ـ

سلام الله عليكم

من أين لك أخي العوضي هذا الإدعاء؟

وهلا أسهبت في الطرح.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 12 - 07, 06:46 م]ـ

وفقك الله

أولا: ينبغي أن تعرف أن صاحب الكلام المنقول جاهل جهلا مركبا، ثم إن الظاهر بعدُ أنه داعية ضلالة، يدس السم في العسل، ويلقي الشبهات والتهم ليصل إلى مبتغاه مما هو شنشنة نعرفها من أخزم

ثانيا: سأحاول أن أتناول كلامه بالبيان حتى يظهر ما فيه من جهل وضلال، وإن كان الوقت ضيقا، والله المستعان.

قوله: (أئمة الدعوة النجدية عندهم نقص كبير في اللغة العربية) دعوى بغير برهان.

فهل هذا القائل على علم بجميع أئمة الدعوة النجدية؟ وهل اطلع على كل مصنفاتهم؟ وهل هو أصلا على علم كبير باللغة العربية حتى يحكم عليهم بهذا الحكم؟!!

قوله (وأن الحجاز - ومنذ قرون عدة- لم تستطع أن تلد لنا لغويا واحدا) فهو أيضا دعوى مبنية على جهل من يلقي الكلام على عواهنه! ويبدو أن صاحبها واسع الاطلاع على هذه (القرون العديدة) حتى يستطيع أن يطلق هذا الجزم بأنْ ليس فيهم لغوي واحد!! انتبه! لغوي واحد! يعني صاحبنا من ذوي الاستقراء التام الذين لا يند عنهم أحد ولا يشذ عن علمهم المحيط شيء!!

قوله (ولا شك أن التقليد في المسائل اللغوية يجر إلى التقليد في المسائل العقدية مما يؤثر على التحقيق والاختيار في المسائل العقدية)

وهذا الكلام فيه من التلبيس والتدليس ما فيه؛ فإن العقيدة أصلا مأخوذة عن صاحب الشريعة نقلها الصحابة الكرام إلى التابعين ثم نقلها التابعون إلى تابعيهم وهكذا إلى عصرنا هذا، والعقيدة أمر عام لكل المسلمين، تلزم العامي كما تلزم العالم، وهي أمر لم يختلف فيه الصحابة، فالأصل أنها مبنية على النقل والاتباع فقط وليس فيها مجال للاجتهاد والاختيار أصلا حتى يكون لما ذكره وجه!

وحتى لو افترضنا أن ما قاله صحيح فإن كلامه متناقض!! لأنه يزعم أنه مقلدون في العقيدة مع أنه زعم بعد ذلك أنهم ضعاف في اللغة وذلك يؤثر على التحقيق، والتحقيق هو الاجتهاد وليس التقليد، فانظر إلى تناقضه يزعم أولا أنهم مقلدون ثم يزعم أنه مجتهدون أخطئوا!!

فإن كانوا مقلدين فالخطأ - إن وجد - يكون فيمن يقلدونه، فإن كانوا يقلدون الصحابة والتابعين والأئمة المتبوعين، فالخطأ - إن وجد - يكون عند المتبوع لا عند التابع، وهذا واضح، ولكن هذا المتكلم مضل يبث الشبهات في الكلام ولا يروج ذلك إلا على المبتدئين.

وأما المثال الذي ذكره فهو أكبر دليل على أنه أحمق!

لأن الاختلاف في أن اسم (الله) جامد أو مشتق اختلاف معروف من قديم، ولم يزعم أحد قط أن هذا الاختلاف له تأثير في المسائل العقدية، لأن هذا الاختلاف موجود عند أهل السنة أنفسهم، وكذلك هو موجود عند باقي الفرق، فلا أهل السنة زعموا أن اختلافهم في هذا له تأثير عقدي، ولا الأشاعرة ولا المعتزلة ولا غيرهم زعموا مثل هذا الزعم أصلا!!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير